سجلات تؤكد حدوث 850 حالة طلاق شهرياً في باشور

تشير سجلات لجنة حماية حقوق المرأة في برلمان باشور كردستان إلى حصول نحو 850 حالة طلاق شهرياً هناك، فيما يرى خبراء أن إحدى أهم الأسباب الرئيسية للطلاق هي الزواج المبكر.

وتصل أعداد حالات الطلاق التي سجلتها لجنة حماية حقوق المرأة إلى أكثر من 5000 حالة، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 2019، ويقارب هذا الرقم، لعدد حالات الطلاق التي سجلت خلال العام 2017 بالكامل.

وتدل هذه الأرقام على ازدياد أعداد حالات الطلاق في باشور كردستان سنوياً، حيث تشير السجلات العدلية لعام 2017 إلى حصول 5 آلاف و729 حالة طلاق، ولعام 2018 تسعة آلاف و192 حالة طلاق.

وترى المحامية درون حمد أمين التي تعمل في محكمة السليمانية أن أغلب حالات الطلاق يكون سببها الزواج المبكر، بالإضافة إلى هجرة الرجال إلى أوروبا وترك زوجاتهم وراءهم، وسوء الأوضاع الاقتصادية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

التوعية والتدريب المعرفي هو الحل

وقالت المحامية درون حمد أمين: “الزواج المبكر يؤثر بشكل سلبي على الجنسين، لأنهما غير قادران على تحمّل مسؤوليات الحياة، مما يؤدي إلى حصول نوع من البرود في العلاقة بين الطرفين.”

وتضيف: “الزوجان اللذان يلجأن إلى المحكمة لحل خلافاتهما، يطالبان بالطلاق ولا يستطيع أحد أن يتدخل لفض هذا الخلاف بينهما”.

في حين ترى المرشدة النفسية ساويان عبدالله أن تدخّل المقربين في حياة الزوجين سببٌ آخر يؤدي إلى الطلاق، إضافة إلى سبب الزواج المبكر.

وتلفت ساويان عبدالله إلى تأثير الطلاق قائلةً: “يشكل الطلاق تأثيراً سلبياً على الحالة النفسية لدى الطرفين، وتفقد الثقة بين الأسرة وأفرادها. وذلك لا يؤدي إلى انفصال شخصين، بل إلى انفصال عائلتين بالكامل، مما يؤدي إلى زيادة المشاكل الاجتماعية”.

وتقترح ساويان عدة نقاط من أجل حلّ هذه المشكلة، قائلةً: “أهم نقطة هي التوعية والتدريب المعرفي، والتأكيد على أن الزواج المبكر أمر غير مناسب، كما يتوجب وضع مواقع التواصل الاجتماعي تحت المراقبة. ويجب أيضاً أن تلعب الوسائل الإعلامية دورها في هذا الأمر عبر الندوات والبرامج الخاصة والتقارير التي تقوم بإعدادها.”