مجزرة تتلو الأخرى على يدِ العثمانيين وصمتٌ دوليٌ مخزي..

استطلاع/ إيفا ابراهيم –

روناهي/ قامشلو- استهدف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من الجيش الوطني السوري وداعش والنصرة أبناء شعوب شمال وشرق سوريا والنساء بشكلٍ خاص، ولكن هذه الهجمات زادتهن عزماً للنضال والمقاومة ضد الفاشية، هذا ما أكدته لنا النساء في قامشلو.

تتعالى أصوات نساء شمال وشرق سوريا في الساحات لمطالبة منظمات حقوق الإنسان للوقوف في وجه آلة بطش العدوان التركي ومرتزقته من جيش الوطني السوري وداعش وغيرها من المرتزقة الراديكالية على مناطقنا، لوقف جرائم وانتهاكات الحرب بحق شعوب سوريا وخاصةً النساء والأطفال الأبرياء.

وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا عدة لقاءات مع النساء في قامشلو لرصد آراءهن حول الجرائم المستمرة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بحقهن.

اللسان يعجز عن وصف مجزرة تل رفعت

وفي البداية التقينا مع الإدارية بمجلس الناحية في قسم التربية والتعليم رانيا محمد، والتي عبرت عن رأيها قائلة: “نستنكر وندين احتلال مناطق شمال وشرق سوريا من قبل الغزو التركي الذي أحدث أضراراً جسيمة ومارس الانتهاكات بحق الشعب دونما مراعاة أو التزام بأية قواعد للقانون الدولي العرفي الذي من المفروض أن تلتزم به جميع الدول”.

ونوهت رانيا بأن العدوان التركي سبّب الكثير من الانتهاكات ومنها مجزرة “تل رفعت” التي حصلت في الآونة الأخيرة من قبل مرتزقة الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها التي راح ضحيتها العشرات من الأطفال، وقد شددت قائلةً: “ما ذنب هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين قُتلوا؟ فاللسان يعجز عن وصف هذه المجزرة”.

وطالبت الإدارية بمجلس الناحية في قسم التربية والتعليم رانيا محمد الدول الروسية والأمريكية والحكومة السورية أن تقف هذه الجرائم المستمرة التي يرتكبها أردوغان الفاشي ضمن الأراضي التي رسمت حدودها بدماء الشهداء.

صمت مخزي حيال المجازر

وفي السياق ذاته قالت العضوة في حزب الاتحاد الديمقراطي جيهان عثمان، بأن الدولة التركية الفاشية تحاول القضاء على الكرد تماماً من خلال هذه الغزو الوحشي، حيث يشن هجماتها أمام مرأى ومسمع العالم ولكنهم يبقون صامتين حيال هذه المجازر.

وأشارت جيهان بأن ما قامت به الدولة التركية الفاشية ومرتزقته هدفه القضاء على الفكر الديمقراطي وعلى مكتسبات ثورة روج آفا والشمال السوري من تغيير للذهنية السلطوية إلى ذهنية تشاركية، ومشاركة المرأة في جميع الأصعدة وفي مقدمتها بالمجال العسكري والإعلان عن تشكيل وحدات حماية المرأة (ypj).

اختتمت العضوة في حزب الاتحاد الديمقراطي جيهان عثمان قائلةً: “هذه الهجمات استهدفت جميع أبناء شعوب شمال وشرق سوريا والنساء بشكلٍ خاص، ومنهن النساء اللواتي اُغتِلن على يد المرتزقة مثل الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف والأم عقيدة، ولكن هذه الهجمات لن تحد من إرادتنا بل ستزيد من عزمنا وإرادتنا بالنضال والمقاومة، فحان الوقت لنزيد من النضال ضد الفاشية”.