“الكومين هو الحجر الأساسي لمشروع الأمة الديمقراطية وتَحرّر المرأة”

 تقرير/ دلال جان –

 روناهي/ الحسكة- أكدت نساء الحسكة بأن الكومين هو حجر الأساس لمشروع الأمة الديمقراطية وتحرر المرأة، مؤكدين على الدور البارز للمرأة ضمن الكومين وعملها لأجل تطور المجتمع وتقدمه.

الكومين هي الخلية الأساسية لبناء مجتمع ديمقراطي أخلاقي حر تسوده العدالة والمساواة وترسيخ مبدأ التعايش المشترك وحرية المرأة، وللمرأة في الكومين أهمية عظيمة لما لها دور فعال في تنظيم المجتمع، والكومين هي الركيزة الأساسية التي تستند إليها المرأة لتحسين دورها في المجتمع، وقد كانت لصحيفتنا روناهي لقاءً مع بعض النساء للتعريف بأهمية دور المرأة في الكومين.

للمرأة الدور البارز في الكومين

وبهذا الخصوص أشارت الرئيسة المشتركة لكومين الشهيدة فلك بالحسكة سيلفا حسين قائلةً: “مع بداية انطلاق الثورة أخذت المرأة تنظم نفسها ضمن صفوف خاصة بالمرأة ومنها مشاركتها في تأسيس الكومينات والمجالس، وأخذت فيها الدور الريادي لما للمرأة الدور البارز في تطور المجتمع وتقدمه، وبفضل فكر وفلسفة  القائد عبدالله أوجلان تمكنت المرأة من التحرر من العبودية والاضطهاد الذي مارسته عليها الأنظمة الاستبدادية والرأسمالية والذهنية الذكورية، فاستطاعت المرأة وبجدارة من تأسيس كيان خاص بها ضمن الكومينات، والمشاركة في خدمة المجتمع وتطوره”.

الكومين الخلية الأولى لبناء مجتمع مثالي

وفي السياق ذاته نوهت الإدارية في لجنة الصلح في مقاطعة الحسكة بوزي جوعان بالقول: “يعتبر الكومين  الحجر الأساسي لمشروع الأمة الديمقراطية التي تبناها القائد والمفكر عبد الله أوجلان, إذ رأى القائد في دراساته وتحليلاته للمجتمعات بأن المجتمع يتماسك ويتحد من خلال تفعيل الكومينات، فالكومين هو الخلية الأولى لبناء مجتمع أخلاقي حر، ويستطيع الإنسان من خلاله تحقيق أهدافه وغاياته النبيلة والحصول على متطلبات الحياة”.

كما أضافت بوزي قائلةً: “من خلال الكومين تتحقق المساواة بين الرجل والمرأة والرئاسة المشتركة للكومين واللجان العاملة ضمنها خير دليل على ذلك، فالمرأة تشارك الرجل في كافة الساحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية بدءً من الكومين لينظموا معاً أمور المجتمع ومتطلبات الفرد فيها وانتهاءً بالتعرف على مشاكل المرأة ووضع الحلول المناسبة لها فالمرأة تتمتع بخصوصية مستقلة ومن خلال الكومين نصل إلى وضع الحلول الجذرية لمشاكلها وتحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية”.

بداية تحرر المرأة من قيود المجتمع

ومن جهتها ذكرت الإدارية في دار المرأة بالحسكة ريجين خلف قائلةً: “استطاعت المرأة في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية الوصول إلى المستوى المرموق بها، وكان لها الدور البارز في جميع المجالات، واستطاعت النساء إنجاز المهام الملقاة على عاتقهن بأكمل وجه في المؤسسات والكومينات والمجالس، فالمرأة في روج آفا وشمال وشرق سوريا منذ اندلاع الثورة عملت على خدمة مجتمعها من خلال مشاركتها في بناء الكومينات والمجالس وبناء مجتمع ديمقراطي، فالكومين هو نقطة بداية تحرر المرأة من قيود المجتمع وخاصةً كومينات المرأة فمؤتمر ستار عمل جاهداً من أجل تفعيل دور المرأة وتأسيس كومينات خاصة به تختص بأمور تنظيم النساء والتعرف على مشاكل النسوة ووضع الحلول لهن، فكانت كومينات المرأة الحاضنة التي تلجأ إليها جميع النساء.