لجنة المحروقات في منبج.. أعمال حثيثة لتوزيع مادة التدفئة

تقرير/ آزاد كردي –

روناهي/ منبج ـ مع قدوم فصل الشتاء القارص وتزامناً مع غزو الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا، تسعى لجنة المحروقات في مدينة منبج وريفها إلى إنهاء المرحلة الأولى من توزيع مادة التدفئة على المواطنين؛ مما يضع ثقلاً كبيراً على كاهل لجنة المحروقات من أجل استكمال التوزيع لهذه الأعداد الضخمة، خاصة مع اشتداد البرد وقدوم فصل الشتاء القارص.

وفي هذا الصدد؛ التقت صحيفتنا “روناهي” مع الإداري في لجنة المحروقات بمنبج وريفها مصطفى الجاسم الذي حدثنا عن أعمال اللجنة في إطار توزيع التدفئة في مراحلها الأخيرة بالقول: “في واقع الأمر نحن في سباق مع الزمن من أجل إيصال مادة التدفئة؛ وتوزيعها على المستحقين المتبقين بالسرعة القصوى، حيث أضر الاحتلال التركي بآلية العمل التي نعمل عليها خدمة للأهالي، وبلوغ ذروة الكمال حتى تصل مادة التدفئة لكل مواطن مستحق وضمن المدة الموضوعة، إلا أن العدوان التركي على مناطقنا وقطعه للطريق، حال دون إنجازها حالياً. وعلى الرغم من ذلك نبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجات المواطنين من هذه المادة فيما يخص الأعداد المتزايدة من أهالي المدينة والريف والوافدين”.

وأردف الجاسم بالقول: “باشرت لجنة المحروقات بتوزيع المادة منذ أوائل الشهر أيلول المنصرم باستكمال كافة الإجراءات والإحصاءات التي قامت بها إدارة الخطوط معتمدة آلية جديدة من خلال دفاتر العائلة أو بيان عائلي أو صك زواج فقط، وسيكون بمقدور المواطن الحصول على المادة بسهولة تامة. وبناءً على ذلك؛ تقوم لجنة المحروقات بإحصاء أسماء المستحقين. ومن بعد ذلك يعمل المراقب من لجنة المحروقات على متابعة وإشراف على آلية ومدى مطابقة الأسماء مع المستحقين للمادة بالفعل، إذ تقدر الكمية الموزعة للمواطنين بـ 220 لتر؛ كدفعة أولى”.

أما بالنسبة لأبرز العقبات أمام تنفيذ هذه الآلية، أضاف الجاسم: “لا بد من القول إن غزو الاحتلال التركي ساهم بتأخير مستحقات المواطنين من مادة التدفئة التي تخضع لاعتبارات توافر المادة، كما وتأخذ بعين الاعتبار مقتضيات المصلحة العامة. إذ نقوم بتوزيع المادة بما يريح المواطن وبسعر معقول، ومن المقرر أن تستمر حملة التوزيع لهذه الدفعة حتى استكمال جميع المستحقين سواءً بالريف أو بالمدينة حتى نهاية الشهر الجاري، حيث بلغت نسبة التوزيع بالمجمل العام ما يفوق 85% ويبلغ سعر برميل المازوت 17500 ليرة سورية، ومن ثم سنقوم مباشرة بتوزيع الدفعة الثانية وبإجراءات الدفعة الأولى نفسها، والبالغة أيضاً 220 لتر؛ كدفعة ثانية”.

واختتم الإداري في لجنة المحروقات بمنبج وريفها مصطفى الجاسم حديثه قائلاً: “نسعى من خلال عملنا الجاد من أجل خدمة المواطن؛ لأننا على دراية أن برد الشتاء لا يرحم. وبالتالي فإن مكتب الشكاوى في لجنة المحروقات، على استعداد للنظر إلى الشكاوى المقدمة من المواطنين، وستتم الإجابة عليها بشكل فوري”.