أسايش المرأة… من مركز واحد إلى عموم شمال وشرق سوريا

تقرير/ ايفا ابراهيم –

روناهي/ قامشلو- أسايش المرأة أول قوى أمنية خاصة بالمرأة تأسست في مناطق شمال وشرق سوريا، وذلك لحماية المرأة والمجتمع من جميع النواحي وتأمين الأمن والاستقرار، حيث تتخذ مبادئ حرية المرأة وحمايتها حسب قوانين خاصة بها الأساس لها.

في ظل الظروف الصعبة التي مرت ولا زالت تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا، نظمت المرأة نفسها على أسس الأمن الداخلي بما يسمى “أسايش المرأة” لتقف ضد جميع أنواع العنف الممارس بحق المرأة في المجتمع والنضال من خلال ثورة ذهنية خاصة بالمرأة على أساس حياة حرة واتخاذ العدالة الاجتماعية مبدأً لها، حيث تم الإعلان عن تشكيل أسايش المرأة بتاريخ 2013/11/10 بقامشلو، بالرغم من الكثير من الصعوبات والإمكانيات القليلة ناهيك عن نقص في الخبرات من الناحية الأمنية والعسكرية والإدارية كونه أول قوة أمنية للمرأة في العالم، ولكنها تجاوزت الصعوبات خطوة تلو الأخرى لتفتتح مراكز لها في عموم مناطق شمال وشرق سوريا.

ولمعرفة المزيد عن عمل أسايش المرأة ومدى تمكنها من الحفاظ على حقوق المرأة؛ ألتقت صحيفتنا روناهي مع الإدارية العامة في أسايش المرأة بشمال وشرق سوريا ستيلا قامشلو، والتي حدثتنا قائلةً: “بعد شرارة ثورة روج آفا في مناطق شمال وشرق سوريا، نظمت المرأة نفسها ضمن إطار الأسايش العام على أسس المراكز وجميع المؤسسات والمراكز حسب مبدأ التوازن التنظيمي لها، وكذلك تأسيس أسايش المرأة وافتتاح مراكز خاصة لها، فالهدف واحد وهو تحقيق التنظيم بشكل عام على أسس الأمن الداخلي من أجل بناء حياة حرة”. مشددة بالقول: “أن قوى أمن المرأة تحمي المرأة والمجتمع من جميع النواحي وتأمن لهم الأمن والاستقرار، وتتخذ مبادئ حرية المرأة وحمايتها أساساً لها حسب قوانين الإدارة الذاتية”.

أماكن انتشار مراكز أسايش المرأة

وحول أماكن انتشار مراكز أسايش المرأة أضافت ستيلا قائلةً: “أول مركز لأسايش المرأة كان في قامشلو، وبعد سنتين اكتسبنا الخبرة والمعرفة حسب الإمكانيات الموجودة، ليتم التوسع بعملنا فافتتحنا مراكز في مناطق الحسكة وديرك سري كانيه والدرباسية، وبعد تحرير كل مناطقنا من المرتزقة افتتحنا مراكز بها، لتشمل الآن جميع مناطق شمال وشرق سوريا”.

أشارت ستيلا بأن آلية عملهن ضمن جميع المراكز من ناحيتين الإدارية والأمنية، فالناحية الإدارية تكون مسؤولة عن تنظيم العمل وتسييره، بالإضافة إلى تنسيق العمل مع جميع إدارات المقاطعات والمراكز التابعة لهن، أما بالنسبة للناحية الأمنية فعملهن حماية جميع الفعاليات والنشاطات والحواجز وغيرها الكثير من الحالات، إضافةً إلى مشاركتهن في جميع الحملات في الجبهات القتالية ضد كافة القوى الظلامية التي حاولت زعزعة الأمن والاستقرار فيها.

بعد النجاح توسعت بعملها

وتابعت ستيلا حديثها قائلةً: “بعد توسيع عمل الأسايش كان لابد من افتتاح فروع أخرى كأسايش النجدة (HAWARI)؛ بهدف خدمة وحماية المواطنين والوصول إليهم بأقصى سرعة ممكنة في الحالات الطارئة، وحماية الأمن الداخلي للمنطقة على مدار الـ24 ساعة، إضافةً إلى القوى الأمنية “هات” هدفها محاربة الإرهاب في المنطقة، والمرأة أدت دوراً طليعياً ضمن صفوفهم”.

أما بالنسبة لقسم التدريبات، قالت ستيلا بأنهن يسعين في أقرب وقت لافتتاح عدد كبير من الدورات التدريبية من الناحية العسكرية والأمنية والفكرية، وذلك لخضوع جميع العضوات للعمل وفق الذهنية الحرة، مؤكدةً بأن هنالك ثلاثة أكاديميات لأسايش المرأة، وذلك في مناطق الشهباء والرقة وسري كانيه، ويسعين لافتتاح أكاديمية أخرى.

وأضافت ستيلا بأن هنالك إقبالاً لافتاً للانضمام إلى صفوف أسايش المرأة، كونهن أصبحن لهن دوراً مهماً من ناحية حماية المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار.

وختمت الإدارية العامة في أسايش المرأة بشمال وشرق سوريا ستيلا قامشلو، بأن عملهن مستمر لحماية الأمن والأمان الدائم في جميع المناطق، وتوجهت بالنداء إلى كافة الأهالي والمواطنين بأنه في حال حدوث أي ظرف طارئ، يرجى تبليغ أسايش النجدة على الأرقام التالية: (0991500696)، الأرضي (420008).