بدأ أهالي مدينة سري كانيه بالنزوح نحو المناطق الأخرى في شمال وشرق سوريا، وذلك بسبب الانتهاكات التي ترتكبها قوات المرتزقة التابعة لتركيا في المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، أنه لا تزال المناطق التي احتلتها القوات التركية والمعارضة السورية الموالية لها تشهد أوضاعاً كارثية، في ظل الانتهاكات المستمرة التي ينفذها عناصر ما يسمى “بالجيش الوطني السوري” ضد من تبقى من أهالي تلك المناطق، لا سيما مدينة سري كانيه التي تشهد انتهاكات متعددة ضد المواطنين من المدنيين، لإجبارهم على الرحيل.
وبحسب المرصد، فإن القوات التركية والفصائل الموالية ترتكب “انتهاكات مكثفة” ضد المدنيين في سري كانيه والقرى الغربية المحيطة بالمدينة، بغية تهجيرهم وإجبارهم على الرحيل.
ونقل المرصد السوري عن مصادر وصفها بالموثوقة “أن الفصائل الموالية لتركيا تعمل على مصادرة منازل المهجرين الذين فروا من جحيم الحرب في المنطقة، إضافة إلى مصادرة المشاريع الزراعية للمدنيين، ومصادرة وسرقة الجرارات الزراعية وصهاريج المازوت”.
وأشار المرصد أن فصيل “صقور الشمال” المتطرف الذي يقوده أبو ليلى الحمصي، يقوم بانتهاكات كبيرة بحق من تبقى من أهالي المدينة،
وقال المرصد أن “فرقة الحمزات” قامت بنهب صوامع عالية في ريف سري كانيه، والذي يحوي آلاف الأطنان من القمح، ما أدى إلى انعدام شبه كامل لمادة الخبز في المدينة.
كذلك عمدت المعارضة الموالية لتركيا إلى تغيير اسم مشفى “روج” في المدينة إلى “مشفى رأس العين”، حيث طمس كل ما له علاقة بالاسم القديم للمشفى، بحسب المرصد.