جرائم المرتزقة مستمرة في عفرين.. ووحدات الحماية لهم بالمرصاد

مركز الأخبار ـ اختطف مرتزقة الاحتلال التركي عشرة مواطنين من قرية كوباكه التابعة لناحية موباتا بمقاطعة عفرين ونهبوا منازل القرية بحجة التفتيش، بالإضافة إلى مصادرة الهواتف من أهالي القرية.
وأفاد مصدر من قرية كوباكه لمراسل وكالة أنباء هاوار أن مرتزقة جيش الاحتلال التركي مما تسمى كتيبة لواء الشمال والجبهة الشامية هاجموا القرية مرة أخرى قبل يومين وخطفوا عشرة مواطنين بتهمة وجود أسلحة لديهم، وبحجة التفتيش عن الأسلحة نهبوا المنازل وكل ما وقعت عليه أعينهم من ممتلكات وأموال، بالإضافة إلى مصادرة كافة الأجهزة الخليوية، الموجودة لدى أهالي القرية.
وكشف المصدر عن أسماء المخطوفين وهم كل من (محمد نور ابراهيم البالغ من العمر 55 سنة، عيانت حمو ابن حنان 55 عاماً، منان عيانت حمو 30 عاماً، حسن حمو بن رشاد 46 عاماً، مصطفى محمد سليمان 43عاماً، فاضل حسن ياسين 31 عاماً، كنجو حسن بن مختار 55 عاماً، مصطفى حسن بن شيخو 30 عاماً، عابدين حسن بن مختار 58 عاماً، وكلكل حمو بن حنان 51 سنة).
وأكد المصدر أن المخطوفين تعرضوا للتعذيب والضرب، وقبل يومين من اختطافهم كان المرتزقة قد اختطفوا أربعة مواطنين آخرين من أهالي القرية وتعرضوا للإهانة والضرب المبرح، فيما نهبوا وسرقوا أموالهم أثناء تفتيش منازلهم، مع مصادرة كافة الأجهزة الخليوية للشبان، تحت تهديدهم بالسلاح لمن يقوم بالتصوير أو إعطاء أية معلومات لخارج المقاطعة.
كما وأقدم مرتزقة جيش الاحتلال التركي على حرق منازل أهالي قرية ساريا التابعة لناحية موباتا، بالتزامن مع حرق المباني والمعامل في ناحية موباتا. وأفاد مصدر من قرية ساريا لمراسل وكالة هاوار أن مرتزقة جيش احتلال التركي ما تسمى بكتيبة الأحفاد أقدمت يوم أمس الثلاثاء على حرق أربعة منازل عائدة لأهالي القرية. وأشار المصدر أن المرتزقة بدأوا بحرق المنازل من الجهة الشرقية عند خزان المياه في القرية، والمنازل عائد ملكيتها لكل من (منان حسكلك الملقب بالمختار، حنيف زالو ومنزل شقيقه محمد زالو ومنزل المواطنة نبيهه مستشار)، بالتزامن مع إنشاء نقاط للحراسة، فوق أسطح المنازل بعد حرقها.
وأشار مصدر آخر من ناحية بعدينا التابعة لمنطقة راجو بأن مرتزقة ما يسمون كتيبة «لواء المنتصر بالله، لواء محمد الفاتح وأحفاد الرسول» حرقت معمل بطاريات الإهرام العائد ملكيته للمواطن حسين من ناحية بعدينا وذلك على طريق راجو عند مفرق الناحية.
وأقدمت مرتزقة جيش الاحتلال التركي في مدينة عفرين على اختطاف المواطن محمود شيخ إبراهيم للمرة الثانية واقتياده إلى جهة مجهولة، حيث تستمر انتهاكات وعمليات الخطف والابتزاز والسرقة والتعذيب من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي مقاطعة عفرين. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالة أنباء هاوار من أهالي حي الأشرفية بمدينة عفرين، أن مرتزقة جيش الاحتلال التركي المسيطرين على الحي، أقدموا يوم الأحد الماضي على اختطاف المواطن محمود شيخ ابراهيم 36 عاماً، واقتياده إلى جهة مجهولة. وأشارت المعلومات إلى أن ابراهيم تعرض قبل نحو شهرين لعملية الاختطاف والتعذيب على أيدي مرتزقة الاحتلال التركي، وأطلقت المرتزقة سراحه مقابل الاستيلاء على سيارته من نوع «كيا ريو». ويشار إلى أن ابراهيم متزوج وأب لطفل وهو من أبناء قرية كورزيله التابعة لناحية شيراوا في مقاطعة عفرين، ويقيم مع عائلته في شارع الفيل بحي الأشرفية بمدينة عفرين، وما زال مصيره مجهولاً. هذا وما يزال مصير المئات من أهالي مقاطعة عفرين شيباً وشباباً، اطفالاً ونساء، مجهولاً منذ احتلال جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مقاطعة عفرين بتاريخ 18 آذار المنصرم، وسط صمت دولي تجاه تلك الانتهاكات.
وتبدي وحدات حماية الشعب مقاومة بطولية أمام هذه الانتهاكات، حيث أعلن المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب بأن 2515 مرتزق قتلوا وجرحوا خلال المعارك مقاومة العصر، وذلك عبر بيان كشف من خلاله حصيلة العمليات في عفرين خلال الأسبوع الثاني من شهر تموز الجاري.
ونشر المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب بياناً، أوضحوا من خلاله العمليات العسكرية ضد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته خلال الأسبوع الثاني من شهر تموز الجاري في إطار المرحلة الثانية من مقاومة العصر.
وجاء في نص البيان: «في إطار المرحلة الثانية من مقاومة العصر في منطقة عفرين، نفذت وحداتنا خلال الأسبوع الثاني من شهر تموز الجاري سلسلة عمليات ضد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في عدد من قرى ومناطق عفرين، وتلك العمليات على الشكل التالي: بتاريخ 5/7/2018، نفذ قناصونا عملية قنص استهدفت مرتزقين كانوا يحرسون أحد المقرات على الطريق الواصل بين ناحية جنديرس وبلدة أطمة في إدلب، حيث قُتل مرتزق على الفور، وتم توثيق العملية كاملة بالفيديو. بتاريخ 6/7/2018 نصبت وحداتنا كميناً لمرتزقة فرقة الحمزة على الطريق الواصل بين مركز مدينة عفرين وناحية راجو، حيث نشب اشتباك قُتل على إثرها ثلاثة من المرتزقة. وبتاريخ 7/7/2018، أوقفت قوة خاصة من وحداتنا سيارة عسكرية كانت تقل المدعو محمد السليمان قائد ما يسمى «جيش النخبة» في منطقة بلبلة، حيث تم قتله والسيطرة على سلاحه، وتمّ توثيق العملية كاملة بالفيديو، كما فجرت وحداتنا عبوة ناسفة زرعته مسبقاً في إحدى نقاط حراسة المرتزقة في جبل قسطل التابع لناحية شرا، حيث قُتل في العملية مرتزقين من مجموعة «عاصفة الشمال» يدعيان عمر كنو وابراهيم كنو من إعزاز. وفي التاريخ ذاته، فجرت وحداتنا لغماً بدورية تركية كانت تشارك في عملية التمشيط في قرى ناحية راجو، حيث قُتل في العملية جنديان تركيان، وبتاريخ 8/7/2018، قُتل جندي تركي ومرتزق من أحرار الشرقية في عملية تفجير نفذتها وحداتنا برتل تركي مشارك في عملية تمشيط قرى ناحية ماباتا؛ وبذلك ارتفع عدد المرتزقة إلى الأتراك الذين قتلوا على أيدي وحداتنا خلال المعارك في مقاومة العصر إلى 2515 قتيلاً».