روناهي/ قامشلو – مع خروج المتظاهرين بحشود غفيرة إلى ساحة دوار أوصمان صبري؛ لتنادي وتردد الشعار ذاته “إما النصر أو الشهادة”، حاملين يافِطات تحمل شعارات مختلفة الكلمات، والمضمون ذاته تنديداً بالغزو التركي على مناطق شمال وشرق سوريا.
لم يهدأ أصوات الأهالي في مدينة قامشلو وخرجوا إلى الساحة المذكورة؛ ليرفضوا تدخل الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا، واستخدام أساليب الترهيب والتهجير؛ بهدف تغيير ديمغرافية الأرض، وتوطين سكان آخرين محلهم. ومن المعلوم للجميع إن القوات الموالية لدولة الاحتلال التركي وما يسمى “بالجيش الوطني السوري” ارتكب أعمال إرهابية بحق شعوب المنطقة من قتل، تنكيل بالجثث، النهب والسرقة وغيرها، وجميع هذه الفصائل قد دُرِبت في معسكرات ومخيمات تابعة للاحتلال التركي، وتسير على نهج مرتزقة داعش وأفكارهم غير الإنسانية، تغير الوشاح وبقي الهيكل نفسه، والنازحون الذين فروا من بطش مرتزقة الاحتلال التركي أصبحوا لاجئين في بلدهم، هكذا كانت أهداف الغزو التركي لمناطق الشمال والشرق السوري، وطالب الأهالي بعودة النازحين إلى بيوتهم وضمان حقوقهم ومناشدة المجتمع الدولي بالتحقيق في استخدام قوات الاحتلال للأسلحة المحرمة دولياً.
عودة الأهالي إلى بيوتهم بضمانات دولية
وبهذا الصدد؛ كان لصحيفتنا روناهي استطلاع للآراء خلال مظاهرة صباح أمس (الأربعاء) والتطرق إلى مواقف المواطنين حول الغزو التركي وأساليب القوات الموالية لها بحق شعوب المنطقة دون استثناء، وكان معنا في هذه الجولة نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو سليمان خليل الذي حدثنا قائلاً: “نستنكر وندين بشدة الغزو التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وبخاصةً على منطقة سري كانية “رأس العين” وكري سبي “تل أبيض”؛ بهدف تغيير ديمغرافية الأرض وإحلال سكان غير أصليين محلهم، واقتطاع الأراضي السورية وضمها إلى دولة الاحتلال التركي، ومطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وتوقيف هذه الهجمات التي لم تجلب سوى الدماء والدمار، وعودة أهالي سري كانية إلى بيوتهم بضمانات دولية، ووقف ومنع هؤلاء المرتزقة من العبث وسرقة ونهب ممتلكات المواطنين”.
دماء شهداءنا أطهر من الاحتلال التركي
واختتم نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو سليمان خليل حدثيه بعودة الأهالي إلى مناطقهم التي تحررت بفضل دماء الشهداء الطاهرة التي راحت فداءً للأرض والوطن، من بعد القضاء على بؤرة مرتزقة داعش، ومطالبة المجتمع الدولي للوقوف على هذه الخطوات التاريخية الإنسانية التي قدمها أبطالنا الشهداء من أجل وطن خال من هذه الأفكار الإرهابية الشوفينية ومنع عودتها من جديد.
وفي الجولة ذاتها؛ التقينا بـ كلشا عصمت جاجان وهي أخت لشهيدين؛ فحدثتنا بدورها قائلةً: “لن نقبل بوجود الاحتلال التركي على الأراضي السورية، وأطلب من الجميع صغاراً وكباراً، شاباً وشيباً بعدم الخروج من بيوتهم وتركها لمرتزقة أردوغان الذي ينادي باسم الإسلام البريء منه إلى يوم القيامة، وأطلب من المجتمع الدولي التحقيق باستخدام أسلحة الكيماوي المحظورة والمحرمة دولياً، وليعلم أردوغان أن دماء شهداءنا لن تذهب هدراً ولن نسمح له بالتوغل على أرض مروية ومسقية بهذه الدماء الطاهرة”.
تقرير/ يارا محمد