أهالي عفرين… مصممون على التحرير

تقرير/ باهوز أحمد –

روناهي/ الشهباء ـ ثلاثة أشهر من المقاومة مضت من المرحلة الثانية لمقاومة العصر، حتى جاء عقد كونفرانس تحرير عفرين واتخاذه جملة من القرارات الهامة؛ بهدف حشد الطاقات والإمكانيات الشعبية والعسكرية لتحرير عفرين، وتنظيم المجتمع وفق مبدأ الأمة الديمقراطية، ومن هنا بدأ الأعضاء المشاركين في الكونفرانس الذي عقد في الفترة بين 18-21 من الشهر الماضي بعقد اجتماعات جماهيرية في كل القرى والنواحي والمخيمات.

وخلال تلك الاجتماعات تم شرح الأخطاء السابقة للإدارة وتقديم النقد الذاتي وطرح سبل تحرير عفرين والاستماع لآراء الشعب ومشكلاتهم، ومن هنا بدأت صحيفة روناهي برصد آراء عدد من قاطني مخيم برخدان حول الكونفرانس واستعدادهم للمشاركة في حملة تحرير عفرين.
وخلال جولة صحيفتنا التقينا بعدد من المواطنين المهجرين قسراً من عفرين، حيث قال رشيد ابراهيم: «إن الاحتلال التركي يحاول إذلال الشعب في عفرين وينتهك حقوقه، ولكن المقاومة كانت مشرفة ومستمرة، ونحن نرى أن كونفرانس تحرير عفرين هي نقطة تحول في المقاومة، وبالفعل كان لمقررات هذا الكونفرانس تأثير على معنويات الشعب ونقول يجب أن نلتف إلى جانب قيادتنا لنستطيع تحرير أنفسنا وتحرير مدينتنا وقرانا من الاحتلال».
ويؤكد رشيد ابراهيم على أن قوة الشعوب هي التي ترهب الاحتلال، لذا يقول: «إذا اتحدت الشعوب تستطيع إسقاط الرؤساء والقيادات الطاغية، لذا يتوجب علينا المضي معاً بقوة وإرادة لتحرير عفرين»، وهنا ومن خلال صحيفتنا أعلن العم رشيد ابراهيم البالغ من العمر 56 عاماً من ناحية ماباتا عن تأييده لحملة تحرير عفرين وانضمامه إليها.
ويجلس إلى جانب العم رشيد رجلٌ كهلٌ ذو 80 عاماً من قرية عربا التابعة لناحية شرا ويتحسر على ما تركه في عفرين، ولدى سؤالنا له هل ستشارك في حملة تحرير عفرين؟؟، رفع العم أوصمان حسين رأسه وفي عينيه دمعة يخفيها عن الجالسين ورفع يده عالياً وقال: «أشهد بدماء شهدائنا الطاهرة أنني سأشارك مع أولادي في حملة تحرير عفرين من الاحتلال التركي ولن نرتاح إلا بتحريرها»، متابعاً: «الدولة التركية المحتلة تعمل على إهانة أقاربنا في عفرين وتمنعهم من الاعتناء بأملاكنا لأننا رفضنا العيش في ظل الاحتلال وبدأ بمصادرتها، ولكننا مصممون على أن «عفرين لنا» ولن نتركها للاحتلال ومرتزقته، وسنشارك في الحملة بكل قوتنا وننتقم لشهدائنا».
محمد حسن من قرية كمروك بدوره قال: «إن احتلال عفرين كان نتيجة مؤامرة دولية وتأثر أهالي عفرين بها كثيراً ورغم المآسي التي شهدها الأهالي إلا أن ترابطهم مع الإدارة التي انتخبوها وتمثل صوتهم ما زالت مستمرة، وبعد عقد كونفرانس تحرير عفرين شعرنا بالارتياح وازداد أملنا بالعودة القريبة»، مؤكداً على ضرورة العمل والنضال ضمن حملة تحرير عفرين بكل السبل، وكلٍ بحسب طاقته وإمكانيته، حيث قال: «الهدف الأسمى لنا جميعاً هو عودة عفرين حرة».
الأم فهيمة حسن من قرية باصلة التابعة لناحية شيراوا تؤكد مشاركتها في حملة تحرير عفرين، لأن مطلبهم الوحيد هو العودة المشرفة إلى عفرين التي تشكل مسقط رأسهم ولن يتركوها للاحتلال والمرتزقة، ومن هذا المنطلق طالبت الأم فهيمة كافة أبناء الشعب للمشاركة في الحملة، وأشارت إلى «أنهم كنساء عفرين شاركوا في مقاومة العصر بطريقتهم في إعداد الطعام للمقاتلين أثناء العدوان التركي، وعادت للتأكيد على المشاركة هي وعائلتها بالطريقة المناسبة في حملة تحرير عفرين»، ونوهت الأم فهيمة إلى أن وحدة الشعب الكردي هو الأساس في تحرير عفرين.