اليوم هو السادس عشر من شهر تشرين الأول وهي ذكرى عزيزة على قلوبنا، وفي هذا التاريخ كانت ولادة صحيفتنا صحيفة “روناهي” ليرى العدد “صفر” منها النور في مدينة حلب في السادس عشر من شهر تشرين الأول عام أحد عشر وألفين 16-10-2011 م.
فمن حس وطني وبروحِ المسؤولية، ورغبةً بتقديم خدمة جليلة لأبناء شعبهم ارتأت مجموعة من المثقفين والإعلاميين الغيورين على حقوق ومصالح وآمال شعبهم؛ أن تقوم بإصدارِ صحيفة تعمل على النهوض بالواقع السياسي والثقافي والاجتماعي، وتَهتمُ بمُجملِ قضايا شعبها.
ككل البدايات؛ كانت الخطوات الأولى صعبة ومتعثرة في بعض الأوقات. لكن؛ الإرادة والتصميم على العمل وفي الظروف كافة، والوعد الذي قطعته المجموعة على نفسها كان صادقاً، وتعمل الصحيفة ومنذ انطلاقتها كصحيفة سياسية ثقافية مجتمعية وفق معايير وأسس ومواثيق الصحافة العالمية، واحترام حقوق الإنسان والمساهمة في التقدم الفكري والتنوع الثقافي، وعلى أسس ومبادئ الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب واحترام التعددية الثقافية والدينية والقومية، واحترام وتقبل الآخر، وعدم إقصاء أحد واحترام المثل العليا والمقدسات والمبادئ الانسانية للشعوب والإثنيات كافة.
تعمل الصحيفة بطاقم وإمكانات محلية وبكوادر متدربة ضمن مؤسسات الإعلام الديمقراطي، وكمؤسسة إعلامية ملتزمة بقضايا المجتمع وتعمل على بناء فكر ورأي وثقافة حرة ديمقراطية، وترصد دور الأفراد والمؤسسات والعمل على الوصول إلى ثقافة مجتمعية واعية لدى شرائح المجتمع وعلى صفحاتها التي تضم السياسة والمرأة والأخبار المحلية والتقارير والتحقيقات وصفحات المجتمع والثقافة والاقتصاد والبيئة والرياضة والصحة، بالإضافة إلى العديد من الزوايا والأبواب المتنوعة.
تهدف الصحيفة إلى تسليط الضوء على مجمل الحراك المجتمعي الثقافي والسياسي والاقتصادي كمؤسسات وأفراد، وواكبت على مدى سنوات الثورة حملات التحرير في جميع مناطق شمال وشرق سوريا التي قامت بها صنوف القوات العسكرية في شمال شرق سوريا ضد الجماعات المرتزقة وعلى رأسهم داعش. كما واكبت ثورة المرأة ومكتسباتها العظيمة التي أسمعت صوتها للعالم أجمع.
تعمل الصحيفة على نشر ودعم كل ما من شانه دعم الثقافة المشتركة والتعدد الفكري القائم على النقد والنقد الذاتي وتعمل لتكون لسان حال كل الشعوب وعلى أن تكون صفحاتها مساحات خصبة لتنمو فيها أزهار التنوع الثقافي والتعدد الفكري. لذلك؛ تعمل على الدوام لنكون من الجميع وللجميع.
اليوم وفي ظل الظروف الراهنة وعندما بدأ العدوان التركي على كامل مساحة شمال وشرق سوريا ازددنا تصميمياً على المضي في طريقنا لإيصال صوت الشعوب الحرة في المنطقة للعالم أجمع ومواكبة الأحداث لحظة بلحظة، لنكون جديرين بالثقة التي منحت لنا من شعبنا لنكون صوت هذه الشعوب على أرض الوطن وصوت المقاتلين والمدافعين عن كرامتهم في مقاومة الكرامة.
ختاماً باسم كل العاملين في صحيفة روناهي ننحني إجلالاً أمام تضحيات جميع الشهداء، وبخاصة شهداء الإعلام وشهداء صحيفة روناهي الشهيد كادار والشهيد ريناس محمد أمين (روبار هبون) ونتقدم بالشكر والعرفان لمن كان لهم الفضل في انطلاق وولادة الصحيفة؛ فهم فرسان الحقيقة الأوائل، والشكر لكل من ساهم ويساهم في تقدم هذه الصحيفة، ولكل الذين يساهمون بإيصال الحقيقة إلى الباحثين عنها. والشكر لكل الزملاء في كل المدن والبلدات والمناطق، ونتمنى أن نكون جميعاً رسلاً للكلمة الصادقة نحو إعلام ديمقراطي مهني لنصل إلى ما نصبو إليه ونكون بحق جديرين بالشعار الذي نتبناه ونعمل عليه لتكون “روناهي عين الحقيقة”.
المجد والخلود لكل الشهداء
كل عام وأنتم بخير
كل عام وأنتم من نصر إلى نصر.
الهيئة الادارية في صحيفة روناهي
16-10-2019
