عانى الكرد عبر الزمن من التهميش والظلم المستمر من قبل العالم بأجمعه ليروا صورة الكرد مجتمعين تحت سماء وأرض واحدة، ولم تكتمل هذه الصورة ولكنها أصبحت لوحة فسيفسائية أجمل بكثير مما اعتقدوا وكانوا يريدون.
والكرد منتشرين في أربع أجزاء كردستان الأربعة “باكور، باشور، روج هلات، روج آفا”، فقد راود الحلم بدولة كردستان موحدة منذ الأزل ولكن لم يتحقق هذا الحلم. وقام كل منهم بطعن الكرد بسكينٍ سام من جهته، وقد كانت أمريكيا التي تتحكم بقوى العالم كلها من حلفاء الكرد خلف النوافذ، وكانت تتراجع عن وعودها، وأيضاً خيانتها لباشور عند وعدها لشعب باشور بالدعم عند عملية الاستفتاء، والآن يعيد التاريخ نفسه هنا في روج آفا وشمال شرق سوريا، فهي الآن تتعرض للهجمات وانتهاكات متوالية من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته بسبب سحب أمريكا لقواتها من الشريط الحدودي، ما فتح الباب أمام الاحتلال التركي بالهجوم واستهداف المناطق المكتظة بالسكان وحصد أرواح المدنيين بكل دمٍ بارد
العالم يتفنن بالرد على الانتهاكات التركية ولكن بدون تحريك ساكنٍ، ومن هنا نتيقن أن الكرد لا صديق لهم فالكل يبحث عن مصلحته الخاصة، ولكن ستنتصر إرادة شعب بأكمله على هذه الخيانات والطعنات في تاريخ الكرد والعالم، ولن ينسى الكرد ما مروا به على مر العصور، ويوماً ما سيغدو الحلم حقيقة وستكون كردستان سالمة غانمة تحت راية شعبها المتآخي مهما طال الزمن.
القادم بوست