مكب رودكو للنفايات؛ مشكلة قديمة وحديثة.. فهل ستكون الحلول جذرية؟!

تقرير/ إيريش محمود –

روناهي/ قامشلو ـ صرّح الرئيس المشترك لبلدية قامشلو الناحية الغربية عبد الأحد إسحاق بأن هيئة البيئة والبلديات خصصت مبلغ ثلاثين مليون ل.س لطمر نفايات رودكو، وكذلك مائتا مليون ل.س أيضاً لإعادة تدوير النفايات.

بات مكب النفايات “رودكو” الواقع في قرية ناف كري حديث الساعة وعقدة للأهالي في حي الهلالية ومعظم الأحياء بمدينة بقامشلو؛ نتيجة الروائح الكريهة الناجمة عن حرق النفايات، وينتظر الأهالي إيجاد الحلول المناسبة بفارغ الصبر، ولا سيما الذين يسكنون بالقرب منها ويستنشقون يومياً الغازات المنبعثة منها؛ ما يؤدي إلى حدوث أمراض جمة وبخاصةً للأطفال وكبار السن.

يعود مكب رودكو إلى أكثر من 15 عاماً، وتنقل إليه جميع نفايات مدينة قامشلو ونواحيها بشكلٍ يومي وبات المكب يحتوي الآلاف من الأطنان من المواد المختلفة (المنحلة وغير المنحلة)، كما إن النفايات التي تصل إليها يومياً تقدر بـ /220 إلى 240/ طن.

هذه المشكلة المستمرة دفعت الأهالي إلى مطالبة الجهات المعنية بإيجاد الحلول الجذرية والمناسبة لإنهاء المشكلة. ولكن؛ من دون استجابة أو حلول واضحة حتى الآن.

مناشدة البلدية للمعنيين لحلّ المشكلة

وبهذا الخصوص؛ كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع الرئيس المشترك لبلدية قامشلو الناحية الغربية عبد الأحد إسحاق وحدثنا قائلاً: “مكب رودكو مشكلة حديثة قديمة، وأصبح حديث الساعة وحديث معظم وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن هنا أطالب جميع الجهات المعنية بإيجاد حل لهذه المشكلة بأسرع وقت”.

وأضاف: “بالنسبة للحرائق، فهي مفتعلة وغير مفتعلة والتي تؤدي إلى تصاعد أدخنة ملوثة محملة بالسموم والروائح الكريهة، وأدت لظهور العديد من المشاكل عند المواطنين بخاصةً الأطفال وكبار السن والمرضى المصابين بمرض الربو والمرضى الذين يعانون من أمراض في جهاز التنفس”.

وتابع: “ومن هذا المنطلق تم اتخاذ إجراءات بحق كل من يحاول الاقتراب من المكب، بالأخص الأشخاص الذين يقومون بجمع مواد النحاس والبلاستيك وبعد ذلك يقومون بحرق النفايات، والتي تؤدي إلى انبعاث غازات من هذه المواد العضوية والقابلة للاشتعال لمدة طويلة دون أن تنطفئ”، وأشار إسحاق بأن هناك من يقومون باستئجار بعض العاملين من النسوة والشباب للقيام بمثل هذه الأفعال، وأكد بأن بلدية قامشلو وبالتعاون مع هيئة البلديات في مقاطعة قامشلو خصصت عدة إطفائيات وأعضاء حراسة للقضاء على هذه الظاهرة، واتخاذ إجراءات بحق المفتعلين، علماً أنه تم إلقاء القبض على العشرات منهم.

تخصيص 30 مليون ليرة لطمر النفايات

وأشار إسحاق بأنه تم تخصيص مبلغ /30/ مليون ليرة سورية من قبل هيئة البيئة والبلديات في مقاطعة قامشلو لطمر هذه النفايات، عند طريق جلب تراب أحمر ووضعه على النفايات المحروقة، ضمن حفريات عملاقة، وكانت هذه الخطوة جيدة إلى حدٍ ما.

وذكر إسحاق بأنه بالنسبة للنفايات اليومية؛ فهناك مشروع قامت به هيئة البيئة والبلديات والتي خصصت لها مبلغ /200/ مليون ليرة سورية، وتم الاتفاق على دراسة المشروع، وتأمين الآليات والأجهزة المطلوبة كافة، لإعادة تدوير النفايات.

ونوه الرئيس المشترك لبلدية قامشلو الناحية الغربية عبد الأحد إسحاق في نهاية اللقاء بأنه سيتم المباشرة بالعمل في الأيام القليلة القادمة، وشدد على ضرورة قيام هيئة البيئة والبلديات بالسعي للتخلص من هذه المشكلة، وإيجاد الحلول المناسبة.