اللجنة الدستورية، فيها كثير من النواقص

تقرير / آزاد كردي –

أصدر التحالف الوطني الديمقراطي السوري بياناً للرأي العام أكد فيه” أن اللجنة الدستورية، فيها كثير من النواقص التي من شأنها إثارة التمزق والتفرقة”، وذلك خلال الذكرى السنوية الخامسة لتأسيسه من خلال الاحتفال الذي أقامه بهذه المناسبة.

وأقام التحالف الوطني الديمقراطي السوري احتفالاً واسعاً بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيسه، بمتنزه الأطياف الواقع على طريق حلب الدولي، بحضور العديد من مؤسسات ومجالس ولجان الإدارة، إضافة لحضور ممثلين عن الأحزاب والشخصيات السياسية، وكوكبة من النخب الثقافية، وشيوخ ووجهاء عشائر.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء ثم ألقى رئيس التحالف الوطني الديمقراطي السوري، بفرع منبج كلمة الافتتاح، حسين عثمان، رحب بها بالحضور، ثم أكد أن مشروع الحزب الذي يقوم عليه الآن، ينبثق من تعاضد كافة الأحزاب معاً لإيجاد مخرجات للأزمة السورية المتأسسة على التعددية واللامركزية. كما أن مشروعهم يقوم على عدد من الدعائم؛ أهمها أن سورية لكل السوريين وهي فوق الجميع، والمساواة الحقيقية بين الجنسين.

بعد ذلك قرأ رئيس التحالف الوطني الديمقراطي السوري؛ حسين عثمان؛ بياناً للرأي العام بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتأسيسه. وجاء في نص البيان:

” بمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيس التحالف الديمقراطي السوري، نجدد عهدنا وإيماننا بنهجنا ومبادئنا وأهدافنا من خلال هذه الذكرى، ونؤكد ثباتنا على أهدافنا في الوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية. وتجديداً للمسار الديمقراطي الذي تبناه التحالف الوطني الديمقراطي السوري في الاعتراف بالجميع، وخلّف حالة جديدة في سوريا تؤسس لثقافة التنوع والاختلاف واستمرار صيرورة النهج الوطني السوري بعيداً عن كل التدخلات الأجنبية في مسار التسوية السورية”.

وحول الحلول المقترحة لحل الأزمة السورية، أشار البيان:” نؤكد في الذكرى الخامسة لتأسيس التحالف، أننا مصممون على المساهمة في إيقاف فتيل الحرب السورية، وبناء وطن سوري يتسع للجميع ويحترم كل أبنائه بكل مكوناتهم وأطيافهم. وأن الحوار بين جميع السوريين، هو السبيل للخلاص من الأزمة التي عجزت كل دول العالم عن إيجاد مخرج أو حل لها ضمن مصالحهم الضيقة وأجنداتهم السياسية البراغماتية”.

وحول اللجنة الدستورية المشكلة حديثاً، أشار البيان إلى رفضها بالقول:” وفي هذه المناسبة نؤكد أن أي حل أو حديث عن دستور لا يلبي طموحات السوريين جميعهم سيبوء بالفشل، لذلك نعتقد أن اللجنة الدستورية التي تم تشكيلها فيها الكثير من النواقص لعدم إشراك معظم القوى السياسية الوطنية الفاعلة في تشكيل الدستور ويدفع بسوريا نحو مزيد من التمزق والتفرقة، وقد تكون تلك اللجنة لكسب المزيد من الوقت مثل مؤتمرات جنيف وباقي المؤتمرات الخاصة بالشأن السوري”.

كما وأكد البيان أن الطروح السياسية يجب أن تكون داخلية:” من المقرر ان تكون من الداخل من خلال السير على خطا الشهداء:” لذلك نرى أن المرحلة تتطلب منا بذل كل الجهود الوطنية للحفاظ على وحدة البلاد وقطع الطرق أمام أيّة محاولات تقسيمية لسوريا، ولا يكون ذلك إلى بحل سوري سوري بضمان حقوق الجميع وبوجود الجميع. فقط نحن السوريون من يعرف أوجاعنا ومشكلاتنا وهمومنا، ونحن من سنضع حلولاً لتلك الأوجاع، فالشعب هو حامل الهوية، وهو حامل القضية السورية”.

وفي ختام البيان نوه على السير خلف خطى الشهداء بالقول:” نؤكد أننا ماضون على درب شهداء سوريا (قادتنا المعنويين) الذين رووا بدمائهم تراب سوريا، وسنبقى نناضل على نهجهم في سبيل الوصول إلى سوريا خالية من الإرهاب، سوريا خالية من كل الاحتلالات، سوريا تعددية ديمقراطية، المجد والخلود للشهداء، كل عام شعبنا وحزبنا بخير”.

تلا ذلك كلمة الإدارة المدنية الديمقراطية ألقاها الرئيس المشترك للمجلس التشريعي محمد علي العبو، رحب بها بالحضور، وبارك للتحالف الوطني الديمقراطي السوري هذه المناسبة، ثم أشار إلى وجوب دعم الحوار السوري السوري الذي من خلاله، سيكون إنهاء الأزمة السورية. كما تطرق إلى أن اللجنة الدستورية التي تشكلت مؤخراً لا تمثل كافة أطياف الشعب السوري، مشيراً أن التعددية الديمقراطية التي تشهدها مناطق شمال وشرق سورية، هي السبيل للوصول إلى بر الأمان.