سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

داعش… تهديداتُ ما بعد الهزيمةِ

تقرير/ رامان آزاد –

كان يوم23/3/2019 يوماً تاريخيّاً بالإعلان عن انهيار “دولة الخلافة” المزعومة “داعش” على المستوى التنظيميّ، التي أعلنها في عام 2014، وكان ذلك اندحاره على مستوى الجغرافيا، وكانت إرهاصات تلك الهزيمة واضحة بدأت في كوباني ثم منبج والطبقة وسقوط عاصمته الرقة في 15/10/2017. أدّت قسد مهمتها، ولتبقى المهمة التالية في عهدة العالم لمحاكمة عناصر التنظيم والعمل على تجفيف منابعه الفكريّة.
تأكيدُ التهديد… قائم
يُجمع المراقبون على أن مرحلة ما بعد الهزيمة أخطر فيما يتعلق بالتهديد الإرهابيّ إقليميّاً ودوليّاً. والمسألة ليست توقعاً، بل هي طبيعة التحوّل من وجودٍ قائم على الأرض ظاهرياً والتحكم بالحياة في جغرافيا محددة استقطبت إليها المرتزقة من العالم، إلى خلايا نائمة توزعت عبر التهريب وتسربت إلى العديد من الدول الإقليميّة والعالم.
انتهى داعش
 في ذروة قوته عام 2014، سيطر على المدن الكبرى ضمّت الرقة والموصل والفلوجة، وهيمن على أكثر من 100 ألف كم2، وتحكم بحياة 11 مليون شخص في العراق وسوريا. تلك كانت مرحلة (التمكين)، ومن بعد معركة الباغوز راح يلملم أشلاءه ويبدأ مرحلة (التّجميع) و(التجنيد) والانتقام الإرهابيّ الدمويّ، ذلك لأنّ الأسبابَ التي أدّت إلى ظهوره، لم تنتهِ، ولا الحواضن في بلدان (العراق، واليمن، وسوريا، وليبيا، وأفغانستان).
ففي 14/9/2019 دعا أبو بكر البغداديّ، في تسجيل صوتيّ نشرته حسابات جهاديّة رسميّة عناصره إلى “إنقاذ” مقاتليه وعائلاتهم المحتجزين في السجون والمخيمات متوعداً بالثأر لهم. وقال البغداديّ: “السجون السجون يا جنود الخلافة”. وأضاف: “إخوانكم وأخواتكم جدّوا في استنقاذهم ودكّ الأسوار المكبلة لهم، فكّوا العاني (…) واقعدوا لجزاريهم من المحققين وقضاة التحقيق ومن أذاهم”. وتساءل: “كيف يطيب لمسلم العيش ونساء المسلمين يرزحن في مخيمات الشتات وسجون الذل؟”. ودعا المعتقلين والمحتجزات إلى “الصبر”، وقال “والله ما نسي ولن ينسى إخوانكم الثأر لكم”. وأكد البغداديّ دعوته المقاتلين إلى مضاعفة جهودهم، مشدداً على ضرورة استمرار عمليات “الاستنزاف” في مختلف الجبهات. وذكر أنّ “العمليات على قدم وساق وفي مختلف الجهات وبشكل يوميّ”. وأشار إلى مناطق، منها مالي ومنطقة الشام، ولم يذكر توقيتات محددة.
وتأوي مخيّماتٌ في شمال وشرق سوريا، عشرات الآلاف من عائلات عناصر التنظيم، بينهم 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل، من عائلاتِ المرتزقة الأجانب، شهدت حوادث لافتة. ومنذ عام 2018، حكم القضاء العراقيّ على أكثر من 500 رجل وامرأة أجانب ثبتت إدانتهم بالإرهابِ، وحُكم على بعضهم بالإعدامِ.
لذلك من المبكر جداً الحديث عن نهاية الإرهاب، بل المرحلة الحالية تنطوي على خطورة، وتستدعي أقصى درجات الحذر ومعرفة التعاطي مع حواضن الفكر التكفيريّ الذي يغذّي الإرهاب ويحرّضه، والعمل على تجفيف منابعه وقبل ذلك لا يمكن الحديث عن نهاية ناجزةٍ بالمعنى الدقيق للكلمة.
تقارير استخباراتية وتحذيرات أممية
مؤكد أنّ العالمَ يتابع بترقبٍ مآلات حربِ الإرهابِ، وتقاعسُه عن التعاون لا ينفي تخوّفه بل يؤكّدها، ففي 3/8/2019، حذرَتِ الأمم المتحدة من أنّ حالةَ التوقفِ الحالية في أعمال الإرهاب الدوليّة قد تنتهي قريباً، وتوقعت شنَّ موجةٍ جديدةٍ من الهجمات الإرهابيّة قبل نهاية العام. واعتمد التقرير على معلوماتٍ مستمدةٍ من وكالاتِ استخباراتِ الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وقدّم لمحة عن التفكير الجماعيّ بين الأجهزة الأمنيّة في العالم.  وأشار التقرير إلى أنّه رغم انحسار الوجود الجغرافيّ “لخلافة داعش”، تتفق العديد من الدول الأعضاء على استمرار وجود العوامل التي أدت إلى ظهوره، ومن المرجح أنَّ تهديدات داعش والقاعدة، والجماعات المماثلة ستنحسر قريباً.  وذكر التقرير: “لم تُثبت برامجُ مكافحةِ التطرّفِ فعّاليتها الكاملة. أشد المقاتلين تمرسّاً الذين يقضون عقوبات أطول لم يقتربوا بعد من إطلاق سراحهم. يظلون خطرين ولا يزالون يمثلون تحدّياً داخل وخارج نظام العقوبات”.
وتشير تقديراتُ الدولِ الأوروبيّة إلى سفر نحو ستة آلاف من مواطنيها إلى العراق وسوريا للانضمام لداعش أو غيره من الجماعات المتطرفة. قُتل ثلثهم تقريباً، بينما ثلث آخر لا يزال محتجزاً في المنطقة أو انتقل إلى مكان آخر. ويشير التقرير إلى عودة ألفين أو أكثر منهم إلى أوروبا. ويبدو أنّ الدول الغربيّة ليست مستعدة حتى الآن لعودة مواطنيها الذين ذهبوا إلى سوريا للانضمام لداعش؛ وترى عودتهم إلى بلادهم تهديداً أمنياً، وتعرف أنّها قد لا تتمكن من مقاضاتهم.
وبحسبِ التقرير، فإنَّ داعش لديه قدرة الوصول إلى مبلغ 50-300 مليون دولار متبقية من إيرادات “الخلافة” ويواصلُ الدعاية ليحفظ سمعة الجماعة وعلامتها التجاريّة للإرهاب العالميّ؛ “الخلافة الافتراضيّة”.
وذكر التقرير: “عندما يُتاح له الوقت والمساحة لإعادة الاستثمار في العمليات الخارجية، سيباشر داعش أو يسهّل شن هجمات دولية بالإضافة إلى الهجمات المستوحاة من هجمات داعش والتي يستمر وقوعها في العديد من المناطق في أنحاء العالم. وبالتالي، قد لا يستمر هذا الانحسار الحالي لمثل هذه الهجمات طويلاً، من المرجح ألا يستمر هذا السكون حتى نهاية عام 2019”.
دولُ العالم تدقُّ ناقوسَ الخطر
ويبدو أنَّ أجهزةَ المخابراتِ منقسمةٌ حول ما إذا كانت الجماعة المؤسسة حديثاً التي تتبع داعش في وسط إفريقيا، وتتخذ شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مقراً لها، تمثّل تهديداً حقيقيّاً أو إن كانت لها صلات جوهريّة بالجماعة الرئيسية. وأعربت دولٌ بوسط قارة إفريقيا عن قلقها ومخاوفها من تطوّر هذه الجماعة، وجذبها للمقاتلين الإرهابيّين العائدين من سوريا والعراق وإعادة توطينهم وإقامة روابط مع الجماعات الأخرى التابعة لتنظيم داعش في إفريقيا. وأصبحت دولٌ كالمغرب ومصر واليمن ونيجيريا والكاميرون وتشاد والصومال أبرز بؤر التمركز.
وأشار البنتاغون في تقرير أصدره يوم 6/8/2019، إلى أن “عدم وجود اتفاق” بين القوات العراقيّة بقيادة بغداد ومقاتلي البيشمركة بشأن عمليات مشتركة ضد تنظيم داعش الإرهابيّ يسمح بملاذ “لإعادة تنظيم صفوفه والتخطيط لشن هجمات إرهابيّة”.
9/8/2019 حذّر تقرير، نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانيّة، من أنّ عناصر تنظيم داعش يشكلون تهديداً قوياً في العراق وسوريا، وبخاصة لأنّ هذه الجماعة تعزّزُ قدرات التمرد رغم هزيمة التنظيم الإرهابيّ.
ذكر التقرير السنوي للأمم المتحدة في 20/8/2019  أن داعش الذي مني بخسارة كبيرة في كل من سوريا والعراق يحاول اليوم تثبيت وجوده من خلال شركات وعمليات إرهابيّة. كما تخوّف التقرير من مقاتلي داعش وعائلاتهم العائدين إلى بلدانهم من القيام بأعمال إرهابيّة. أيضا أشار التقرير إلى أن مخيم الهول شرق سوريا هو قنبلة موقوتة، حيث زاد عدد سكانه بنسبة 7 أضعاف، كما أنّه يضم عوائل المرتزقة ويشكّلُ تهديداً كبيراً.
وفي 20/8/2019 في مقابلة مع شبكة “CBC” أقرَّ وزير الخارجية الأمريكيّ مايك بومبيو أنّ داعش يكتسب قوة في بعض المناطق خاصة في سوريا والعراق.  وأضاف: “الأمر معقد، هناك قطعاً أماكنٌ تتمتع فيها داعش اليوم بقوة أكبر مما كانت عليه قبل ثلاث أو أربع سنوات، وأضاف: “إنّ ما يُسمّى “دولةَ الخلافة” التي أعلنها التنظيم لم يعد لها وجود، وإنّ قدرته على شنّ هجمات باتت أصعب بكثير”.
وفي 17/8/2019 وقع هجوم انتحاريّ في العاصمة الأفغانيّة كابول أودى بحياة العشرات من المدنيين. وأعلنت داعش المسؤولية عنه.
احتمالاتُ عملِ ممكنة
بالمجمل لا يمكنُ القطعُ بنهايةِ داعش فقد أقام المرتزقة بناءً أيديولوجيّاً فكريّاً فكرته المركزيّة هي التكفير، وفتاوى توجب القتال، ويؤمن بها آلاف العناصر الذين تحوّلوا إلى الشتات، ومن يُحتملِ أن ينفذ هؤلاء أعمالاً إرهابيّة انتقاميّة بالانتقال إلى أشكالِ عملٍ جديدةٍ. ويقدر التحالف الدوليّ المناهض لداعش أن 14 -18 ألف مقاتل داعشي لايزالون في العراق وسوريا، ولكن ثمّة خلاف واسع على تحديد الأرقام الدقيقة لأعداد عناصر التنظيم الإرهابيّ. وبحسب تقرير “فايننشال تايمز” فإنّ تحذير وزارة الدفاع الأمريكيّة يأتي في ظلِّ مخاوفَ من أن التحولاتِ الجيوسياسيّة في الشرق الأوسط ربما تستهدف الانتصاراتِ على داعش.
 يمكن وضع جملة من الاحتمالاتِ بالاعتبار لاستمرار داعش منها: كأن يتحولَ إلى تنظيمٍ لا مركزيّ وفق نموذج القاعدة بعد الحرب الأمريكيّة على أفغانستان 2001، أي التخلي عن البناء الهرميّ وهيكله التنظيميّ ليصبح تنظيماتٍ إقليميّة وخلايا منتشرة في العالم.
من المحتمل أن ينفرطَ عقد داعش، ويتوزع عناصره عبر التسرب إلى دول العالم ويتحولوا إلى ذئاب منفردة، ينفذون العملياتِ ذاتيّاً أو وفق تعليماتٍ يتلقونها، وهو احتمالٌ ينطوي على خطورةٍ كبيرةٍ، فالأفرادُ يعيشون حالة اندماجٍ طبيعيّ في المجتمع ولا تُعرف عنهم توجّهاتٌ متطرفةٌ، وبوسعهم التحركُ بسهولةٍ ولا يمكن معرفتهم وكشفهم، ومعظم الحوادث الإرهابيّة التي وقعت في أوروبا نفذها ذئاب منفردة. أو كما أنّ احتماليّة تحوّلِ العائدين للفكرِ المتطرفِ واردة ليجنّدوا أفرادَ عائلاتهم والأفراد المحيطين حال عودتهم، “الإرهاب العائليّ” أو “الإرهاب الانتحاريّ”.
من الممكن أن يقومَ داعش بإعادةِ صياغة لنفسه ويظهر شكلاً جديداً بأسلوبِ عمله وخططه، وتلك طبيعة هذه مثل هذه الجماعات، فانهيارُ أحدها هو مقدمةُ لولادة أخرى جديدة، ذلك لأنّ الأساس العقائديّ هو المعوّل عليه. وأما من حيث التواجد المكانيّ فإما يبقى في جغرافيا سوريا والعراق، أو ينتقل إلى مناطق جديدة، ويشير تسجيلا البغداديّ بعد الهزيمة إلى هذا التوجّه، مع تداول حديث عن انتقالات إلى شمال إفريقيا.
كما يحتمل أن يعود الفرع إلى الأصل، ويضع عناصر داعش أنفسهم بتصرف القاعدة باعتبارها الأصل، فقد خالف داعش تعليماتِ القاعدةِ وتوجيهاتِها بالتريثِ بإعلانِ دولته، وقد تدفع مشاعر الفشل بعض العناصر للعودة إلى القاعدة التي تقوم بإعادة صياغة نفسها لتعزيز قدراتها.
الشكل الآخر من الخطورة التي قد يشكّلها فهم العائدون إلى بلادهم، والتجربة الأفغانيّة مع عناصر القاعدة ماثلة للعيان، إذ عاد آلاف المقاتلين إلى بلادهم حاملين الفكر الجهاديّ فكانوا خطرٌ حيثما حلوا. وإذا كان عدد عناصر المرتزقة نحو أربعين ألف عنصر، ومع حساب عدد القتلى والأسرى يمكن تصورُ وجودِ الآلاف طلقاء، يمكن أن يصبحوا صلة وصل ما بين التنظيمات الداخليّة والخارجية، وبالتالي الضغط على مقدرات وأمن الدول.
العائدون قنابل موقوتة حول العالم
أزمة العائدين بدأت منذ الحرب الأفغانيّة، وعلى مدار ثلاث عقود مضت، تعاني دول العالم من ظاهرة “العائدين” ابتداءً بالعائدين من أفغانستان ومن بعدها يوغسلافيا والعراق واليمن، ومؤخراً العائدون من داعش في سوريا، ولتصبح ظاهرة العائدين قنابل بشريّة تهدد دول العالم، وبوابات لانطلاق مصانع الإرهاب المسلح.
يبلغُ عددُ عناصر داعش الأجانب نحو 42 ألفاً، 20% من مقاتلي داعش من الغرب، منهم 7 آلاف عادوا لبلادهم، وهم من عدة جنسيات، والاتحاد الأوروبيّ ذكر أنهم من 120 دولة، فيما أكّدت الأمم المتحدة أنهم من 80 دولة. منهم 18800 عنصر من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأكثر من 7 آلاف من شرق أوروبا و6 آلاف من آسيا. وهناك 4 آلاف و700 امرأة حاضنة للإرهاب والفكر المتطرف الداعشي، وكذلك عائلات إرهابيّة كاملة “معيل إرهابيّ، امرأة إرهابيّة، طفل تربى على الإرهاب والفكر المتطرف”، وبالتالي مسار العودة.
الجهاديون العائدون إلى أوروبا يمكن تصنيفهم على أنماط، النمط الأول لا خطورة له وهم من تلقى صدمة الحقيقة واكتشف أنّه تعرض للخداع وشهد الفظائع المرتكبة وزيف الادعاءات ويعضهم سيكتفي بالانكفاء. والآخر سينشطون في تبيان الحقائق ومنع الآخرين من الذهاب وخوض التجربة. أما النمط الثاني: فهم خطرون فالبعض رغم معاينة الواقع واكتشاف الحقيقة، ولكنهم لن يقروا بها، وسيتحدثون عنها بشكل مغاير أي بعد تجميلها، ويروّج للساحة الجهاديّة. فيما النمط الثالث هو الأخطر فهم عابرو الحدود الملتزمون أيديولوجيّاً بالعنف وقد ينفذون عمليات إرهابيّة.
العناصر العائدون، معضلة تتخوفُ منهم مختلف الدولِ والحكوماتِ من إقدامهم على ممارسةِ العنفِ والإرهابِ داخل حدود دولهم، وبخاصة مع عدم وجود بياناتٍ واضحةٍ وتفصيليّة لهم، وإمكانيّة تسللهم دون لفت انتباهِ أجهزةِ الأمن وجمع المعلومات، ما يشكل تهديداً آخر. والعائدون أضحوا خلايا ساكنة خلال الفترة الحالية، ولكنهم سيشكّلون خطراً محتملاً على الدوام وبعدة صور.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle