سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لوزان الثانية و”المنطقة الآمنة”

” باقر الكردو ” –

في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد الثامن من أيلول 2019، دخلت أولى الدوريات المشتركة مناطق شمال وشرق سوريا، في إطار تطبيق الاتفاق الثلاثي المبرم بين أمريكا وقوات سوريا الديمقراطية وتركيا. وأمست صور دخول الدوريات المشتركة حديث الإعلام وذلك لأهمية الاتفاق والذي شُكِل بغية ردع الأطماع التركية في احتلالها لمناطق روج آفا وشمال وشرق سوريا؛ بغية تنفيذ اتفاقية منطقة أمن الحدود، أو كما تسميه دولة الاحتلال التركي “المنطقة الآمنة”.
حديث الإعلام لم يقتصر على بث صور المدرعات الأمريكية التركية، بل امتد إلى تحليل الواقعة، وما تحمله من تبعات على مستقبل الإدارة الذاتية ومستقبل العلاقات التركية الأمريكية، حيث ذهب البعض في التحليل أن أردوغان أراد أن يحفظ ماء الوجه بعد فشله في إدلب، فتاريخ دخول قوات الاحتلال التركي أي 8/9/2019 يستحق أن نقف عنده ملياً. ففي كل مرة يقوم فيه أردوغان بعملية عسكرية إلا وقد يعيدنا فيه الى حِقبه من التاريخ العثماني بشكل تلقائي، بالرجوع إلى تاريخ الثامن من أيلول الساعة العاشرة الذي يصادف خروج الجيش اليوناني من مدينة أزمير بشكل كلي (8/9/1922) وبذلك انتهت السيطرة الإدارية والعسكرية للجيش اليوناني في ازمير وفي آسيا بشكل نهائي، لقد مهد احتلال أزمير نهاية للوجود اليوناني في الأناضول وآسيا.
ومع هزيمة الجيش اليوناني؛ بدأ الجيش التركي في إبادة الشعوب المسيحية (اليونانيين والأرمن)، وطردهم من ديارهم وأعكف الجيش التركي على هدم المدينة، وقد مهد الانتصار العسكري في أزمير إلى توقيع اتفاقية لوزان 1923 وإلغاء اتفاقية سيفر، والتي حملت في الباب الثالث – البنود (62، 63، 64) مشروع دولة كردية في الأناضول، وأيضاً حملت الاتفاقية تسليم الجيش اليوناني لمناطق واسعه غرب تركيا ومنها أزمير. يحاول أردوغان  اليوم إعادة هذا السيناريو بإبادة  الكرد في روج آفا وشمال سوريا وتطهير المنطقة من السكان الأصليين، اي الكرد، وذلك بجلبه الغرباء إلى المنطقة من مجاميع مرتزقة متشددة يأتمرون بأوامر السلطان أردوغان، لتكرار سيناريو عمليات السلب والنهب التي تشهدها عفرين ثم ربط مناطق غرب الفرات المحتلة مع شرقها، والوصول الى الحدود العراقية السورية، وتحويلها إلى منطقة تشمل نفوذه بحيث يكون مرتعاً لكل المجموعات الإرهابية المقربة من أردوغان، وبالتالي فإنه يكون بذلك تمهيداً للوصول إلى هدفه في إقامة لوزان ثانية.
إذا كانت لوزان الأولى قد أفشلت إقامة دولة كردية، فإن أردوغان يطمح إلى لوزان ثانية. ولكن؛ هذه المرة لأهداف أكثر تطرفاً وهي إبادة الكرد وليس فقط إنهاء مشروعه الديمقراطي الحالي، خصوصاً وأنه قد عبّر في أكثر من مناسبة عن عدم رضاه عن اتفاقية لوزان الأولى.
قد لا يتفق معي الكثيرون في هذا الطرح إذا أن البعض قد يذهب في القول بأن تاريخ وساعة دخول قوات الجيش التركي إلى شرق سوريا مجرد صدفة. لكن؛ وبمجرد ما نعود إلى التواريخ السابقة من تاريخ العمليات التركية في سوريا، وخصوصاً الاجتياح التركي لجرابلس واحتلال عفرين، فالأمر لا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة وسخرية القدر، بل يتعدى ذلك باعتبارها خطة مدروسة بعناية بغية إعادة أمجاد الدولة العثمانية.
فبعد تحرير كري سبي (تل أبيض) من مرتزقة داعش في صيف 2015، أصبح الممر الجغرافي بين جرابلس وإعزاز المنفذ الوحيد للتواصل المباشر بين تركيا والمجموعات الإرهابية، علاوة على منبج. وتمكنت قوات سورية الديمقراطية من القضاء على داعش في منبج وحررت المدينة من رجس الإرهاب في صيف 2016. شعرت دولة الاحتلال التركي بالقلق على مشروعها الإسلاموي العثماني في سوريا، فسارعت إلى احتلال جرابلس، ولم يكن تاريخ دخول القوات التركية إلى المنطقة مجرد صدفة، ففي 24 آب 2016 اجتاح الجيش التركي سوريا لأول مرة من خلال بوابة جرابلس، وقبل 500 عام بالتمام والكمال؛ أي في 24 آب 1516 دخل ولأول مرة الجيش التركي سوريا وذلك في معركة مرج دابق والتي انتهت بانتصار الجيش العثماني على المماليك. كان لهذه المعركة وقعا كبيراً للدولة العثمانية، وقد أدى تحول واضح في التمدد العثماني وتوسعها في الأراضي السورية والبلاد الأفريقية وأدى إلى توسيع رقعة الدولة العثمانية آنذاك.
أما الحدث الآخر؛ فيكمن في احتلال عفرين من قبل الجيش التركي، اذ احتلت قوات الاحتلال التركي يوم 18 آذار 2018 مدينة عفرين بشكل كامل، ويصادف هذا التاريخ ذكرى بداية معركة جناق قلعة أو حملة دردنيل في 18 آذار 1915 ومن خلالها تمكن الجيش العثماني من الانتصار على الجيش الفرنسي والبريطاني وأشرف مصطفى كمال على هذه المعركة بنفسه. وكان خيار هذا اليوم بالتحديد للإعلان عن السيطرة المطلقة على عفرين، رسالة للتحالف الدولي أيضاً مفادها أن انتصار اليوم هو انتصار أيضاً على حلفاء قسد، وأيضاً يشكل احتلال عفرين بالنسبة العثمانيين الجدد ثأراً لهزيمة الجيش العثماني في تشرين الأول 1918 وخروجه من سوريا. وبهذا وبعد مئة عام على نهاية الخلافة العثمانية، وعبر بوابة عفرين أراد أردوغان العودة إلى الشرق لينتقم من هزيمة أسلافه.
ولتثبيت وتأكيد ما ذكر في السطور أعلاه أذكر أمثلة أخرى، كتلك المتعلقة بتاريخ إقرار حكم الإعدام على  قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في 29 حزيران 1999، إذا صادف قرار المحكمة التركية بإعدام القائد أوجلان تاريخ إعدام قائد الثورة الكردية الشيخ سعيد بيران في 29 حزيران 1925. هذا التاريخ أيضا ليس من قبيل الصدفة وكأن الدولة التركية تريد تذكير الكرد بأحداث تاريخية، وحال لسانهم يقول كما أجهزنا على الثورة الكردية في العشرينات بتركيا، بإعدام الشيخ سعيد بيران؛ فإننا اليوم نصفي القضية الكردية أيضاً بقرار إعدام القائد أوجلان.
لكن هيهات فالشعلة التي أوقدها كاوا الحداد، ومن بعده مظلوم دوغان في السجون التركية، لن تنطفئ وسيظل لهيبها يحرق أردوغان كما حرق من قبله مصطفى كمال وكنعان افرن وعصمت اينونو وغيرهم من رجالات الفاشيه التركية، وستبقى ثورة روج آفا؛ تؤرقهم في قبورهم وستظل أرواحهم تئن من الألم الى أبد الآبدين.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle