وكالات –
قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إن إعادة بناء مسجد النوري الكبير ومنارته التاريخية في الموصل شمالي العراق من المقرر أن تبدأ مطلع عام 2020م، بعد سنوات عدة من تدميرهما خلال معارك طرد مرتزقة داعش.
وقالت مديرة المنظمة “أودري أزولاي” إن إعادة بناء المسجد تعد جزءاً من خطط طموحة لتنشيط الثقافة وإحياء الموصل المدمرة.
جاءت هذه التصريحات خلال لقاء أجرته أزولاي مع وزير الثقافة العراقي عبد الأمير الحمداني ومسؤولين آخرين في باريس، حيث جرت مناقشة إعادة الإعمار، مشيرة إلى أنهم وافقوا على بدء إعادة بناء المسجد في الربع الأول من عام 2020م.
ودمّر مسجد النوري ومنارته الحدباء، المعلم الشهير في الموصل، في حزيران 2017م، واتهم الجيش العراقي المرتزقة بتفجيره. وهو المسجد نفسه الذي شهد الظهور العلني الوحيد لأبو بكر البغدادي في العام 2014.
نبذة تاريخية عن المسجد:
ومسجد النوري، الذي يحمل اسم نور الدين الزنكي موحد سوريا والذي حكم الموصل لمدة وأمر ببنائه عام 1172، كان قد دُمر وأعيد إعماره في العام 1942 في إطار مشروع تجديد.
ومنارة الحدباء للمسجد التي حافظت على هيكلها لمدة تسعة قرون، هي المعلم الوحيد الباقي من المبنى الأصلي للمسجد. وكانت المنارة المزينة بأشكال هندسية من الطوب رمزاً للموصل. وسعى المتطرفين قبل هزيمتهم في 2017م إلى أن يجعلوها رمزاً لما تسمى دولة خلافته بعد رفع رايتهم السوداء على قمتها التي يبلغ ارتفاعها 45 متراً.
وبعد ثلاث سنوات من سيطرتهم على الموصل، أعلن العراق استعادة السيطرة على المدينة عام 2017م بعد نحو تسعة أشهر من المعارك الدامية.