شهد إقليم الجزيرة هطولات مطرية غزيرة خلال الموسم الزراعي 2018/2019 حيث بدأ الهطول الغزير في وقت مبكر بتاريخ 21/10/2018 واستمرت الهطولات دون توقف وتفاوتت كميتها من منطقة إلى أخرى؛ حيث بلغت في بعض المناطق حوالي 1400 مم؛ ما أدى إلى عدم إفساح المجال للفلاحين بزراعة الأراضي بالشكل والوقت المناسب.
ومن جهة ثانية كانت للهطولات الغزيرة والمستمرة تأثيراً سلبياً على الحالة العامة للمزروعات، حيث تسببت باصفرار مساحات كبيرة ولكن زالت هذه الأعراض بعد القيام بالتسميد الآزوتي، كما انتشرت أمراض فطرية وحشرية مثل (التعفنات، البياض الدقيقي، البياض الزغبي، اسكوكيتا الحمص والعدس، والصدأ)، وهذا ما أدى إلى ضعف في الإنتاج.
كما أن الهطولات الغزيرة والمستمرة لم تفسح المجال أمام الفلاحين لمكافحة الآفات والحشرات والأعشاب الضارة بالشكل المطلوب؛ حيث تتطلب عملية المكافحة أجواء مستقرة نسبياً لضمان فعاليتها.
ومع بدء عملية الحصاد اندلعت حرائق والتهمت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الأمر الذي أدى إلى ضياع جهود الفلاحين خلال الموسم، بالإضافة إلى نمو الأعشاب الكبير في محيط الحقول حيث تسببت المساحات المترابطة باستمرار الحريق وتمدده إلى مساحات شاسعة دون عوائق، فبلغ مردود الدونم الواحد من القمح والشعير 150/250 كغ/ د.
أما بالنسبة للكمون والعدس فكان الإنتاج ضئيلاً جداً، وتراجع زراعة المحاصيل الصيفية تدريجياً في السنوات الأخيرة مثل القطن، حيث لم تتجاوز المساحة المزروعة 20% من المساحة التي جرت العادة على زراعتها وانخفض الإنتاج العام للإقليم إلى أقل من 60 ألف طن مقارنة بـ 300 ألف طن في السنوات السابقة، وذلك لعدة أسباب منها عدم توفر الصنف المناسب, حيث يتم اعتماد أصناف مجهولة المصدر, يحصل عليها الفلاحون بشكل فردي, وزيادة تكاليف إنتاج القطن وزيادة معدل الإصابة بآفات القطن (ديدان اللوز) بشكلٍ كبير، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الإنتاجية بشكلٍ كبير.
وتداركاً للمشكلة القائمة تم الايعاز لمديرية اكثار البذار لإيجاد الصنف المناسب للمنطقة وتوزيعه على الفلاحين بأسعار مناسبة, وعلى ذلك أمنت مديرية اكثار البذار بذور القطن صنف (حلب 90 – حلب 124- رقة 5)، والتي تتناسب مع ظروف المنطقة، وقامت بتوزيعها على الفلاحين الأمر الذي أدى إلى تذليل بعض الصعوبات أمام الفلاحين وأمام عملية إنتاج القطن.
أما بالنسبة للخضار الصيفية فهي بحالة جيدة بعد قيام الإدارة العامة للزراعة بتأمين مستلزمات إنتاجها من “الأسمدة والمحروقات وغيرها”؛ بغية الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، كما أدت الهطولات المطرية الغزيرة إلى انجراف التربة؛ وغمر بعض الأراضي، وزيادة منسوب مياه السدود فوق سعتها التخزينية؛ وهذا شكل عامل تهديد لسكان المناطق المجاورة لها، مما استدعى من الإدارة العامة للزراعة التأهب وتشكيل لجنة طوارئ على مستوى الإقليم والاستنفار وتنظيم المناوبات للوقوف على حالة السدود بشكلٍ مستمر؛ والتنسيق مع الجهات المعنية وبخاصة البلديات لتأمين الآليات الثقيلة لتدارك حدوث أي طارئ.
فيما يخص الإنتاج الحيواني
تناقصت أعداد الثروة الحيوانية خلال الفترات السابقة بشكل تدريجي نتيجة عزوف المربين عن التربية بسبب غلاء أسعار المواد العلفية والأدوية البيطرية، ونتيجة لذلك قامت الإدارة العامة للزراعة بخطوات تشجيعية للمربين من خلال توزيع اللقاحات والأدوية البيطرية مجاناً، كما ادخلت محصول الشعير ضمن الخطة الزراعية؛ وأدى ذلك إلى زيادة إنتاجه وانخفاض سعره، مما أفسح المجال استعادة الثروة الحيوانية نشاطها.
الأعمال المنفذة
ـ تنظيم العمل الزراعي في إقليم الجزيرة من خلال اعتماد خطة زراعية سنوية؛ حيث بلغت المساحة المرخصة /219841/ دونم، منها /254985/ سقي “مروي”.
بلغ مجموع الرخص الممنوحة لموسم 2018/2019م، /7691/ رخصة، وبلغت مساحة القمح المزروعة على مستوى الإقليم /673498/ هكتار، وتم تمويل الفلاحين بكافة مستلزمات الإنتاج الزراعي (بذار، سماد، ومحروقات، وغيرها)، وذلك حسب مساحة كل منهم وبموجب النسب المعتمدة في الخطة.
المستلزمات والمواد الموزعة على مستوى إقليم الجزيرة |
||||||
|
الأسمدة |
|
||||
المقاطعة |
بذار قمح/ طن |
يوريا46% /طن |
سوبر فوسفات/ طن |
سماد مركب/طن |
كمية المازوت/ل |
بذار قطن/كغ |
الحسكة |
20000 |
11046 |
1697 |
10.4 |
29411423 |
|
قامشلو |
27157 |
26269 |
913.6 |
3.6 |
20901575 |
6900 |
المجموع |
47157 |
37315 |
2610 |
14 |
503122998 |