نساء الفرات يستذكرن شهداء مجزرة شنكال

  ماهر زكريا/ مصطفى الخليل –

روناهي /الرقة- استذكرت نساء إقليم الفرات الذكرى الخامسة لمجزرة شنكال تحت شعار” من معاناة المرأة الإيزيدية استمدينا روح المقاومة” في فعالية أقيمت في المعلب البلدي وسط مدينة الرقة، والتي تضمنت أيضاً مسيرة مشاعل.

وقد حضر الفعالية رئيسة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية إلهام عمر ونساء من شنكال وحشد نساء من الرقة والطبقة وحزب سوريا المستقبل. وبدأ الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

وقد شارك في رفع الستار عن النصب التذكاري لشهداء شنكال في الملعب البلدي قوات حماية المرأة ونساء شنكال وحزب سوريا المستقبل ومجلس سوريا الديمقراطية.

وتلاها إلقاء كلمة إدارة المرأة في الرقة وكلمات نساء شنكال ومجلس وسوريا الديمقراطية وحزب سوريا المستقبل حيث استذكرت الكلمات الشهداء مجزرة شنكال في الثالث من آب ضد نساء وأطفال شنكال من قبل مرتزقة داعش، وأشارت الكلمات إلى النصر الكبير الذي حققته المرأة الإيزيدية على داعش في صفوف وحدات حماية المرأة ووحدات حماية شنكال.

وقدّمت فرقة المركز الثقافي في الرقة مسرحية تعبيرية بعنوان” شنكال الموت” تمثل الجريمة التي ارتكبها مرتزقة داعش ضد أهالي شنكال.

فعاليات وأنشطة متنوعة:

وفي النهاية قامت النساء بالخروج بمسيرة مشاعل بمشاركة وحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي للمرأة من أمام المعلب البلدية إلى دوار النعيم، وتم قراءة بيان الذي تضمن وقوف نساء الفرات إلى جانب نساء شنكال ومطالبة المنظمات الدولية بمحاسبة مرتزقة داعش أمام محاكم على المجزرة المرتكبة بحق أهالي شنكال.

 شعلة النضال ستبقى مُتقِدة:

وفي لقاء أجرته صحيفة روناهي ضمن الاستذكار مع رئيسة لجنة المرأة في مجلس الرقة المدني فيروز خليل والتي أكدت أن الهدف من اختيار المكان لاستذكار شهداء شنكال في الملعب البلدي أو الأسود أو ما كان يسمى في زمن سيطر داعش “النقطة 11″وهي الإشارة لهذا المكان الذي مارست فيه داعش أفظع الممارسات ضد النساء الإيزيديات، حيث في هذا المكان بيعت المرأة الشنكالية وأهينت وبعضهن قُتلن والبعض منهن انتحرن، وهذا اليوم يعتبر رمز للمرأة الشنكالية  التي تمثل جميع النساء في المنطقة وليس المرأة الشنكالية فقط ، بل ومعاناة المرأة بشكل عام لذا نوجه الضوء نحوها.

وأضافت فيروز: ” إن المرأة الفراتية تحيي اليوم الذكرى السنوية الخامسة لمجازر شنكال عامة ومأساة المرأة الإيزيدية بشكل خاص”.

 كما وعرضت مسرحية عن المناسبة، وتم قراءة البيان عند دوار النعيم، والهدف من اختيار المكان لما له من دلائل في تاريخ وذاكرة المنطقة، حيث يعتبر نقطة سوداء ضد المرأة الإيزيدية ففي هذا المكان اختطفت المرأة الشنكالية لتعذب وتقتل وتباع، وعذبت هنا أيضاً المرأة الرقاوية وغيرها من النساء.

سنحوّل الذكريات السوداء إلى طاقة للعمل والبناء:

وأشارت فيروز إلى أن المرأة ستظهر للعالم من خلال الاستذكار ومن خلال الملعب البلدي أنها تحررت من ظلم مرتزقة داعش وثقافته السوداء. ونوجه رسالة تهنئة إلى المرأة الإيزيدية التي أثبتت نفسها في وحدات حماية المرأة وقوات تحرير شنكال-المرأة وتحررت من ظلم داعش بعد أن كان قرارها الانضمام لتلك الوحدات ومن خلالها حررت نفسها لتأخذ حقوقها بيدها.

الإدارية في  إدارة المرأة في منطقة الطبقة زهرة الحمادة والتي أكدت لنا مشاركة نساء الطبقة في استذكار شهداء مجزرة شنكال، وأن  الفعالية  من ضمن الحملة التي أطلقتها نساء الفرات تحت شعار” توحدنا انتصرنا سنقاوم لا للاحتلال التركي” وتشارك في هذا الاستذكار لأن جميع النساء عانين من ظلم مرتزقة داعش سواء في  شنكال، أو في الرقة وغيرها من المناطق التي وقعت تحت سيطرتها.