سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ثورة التاسع عشر من تموز… ثورة شعبٍ كسر قيود الظلم والاستعباد

رفيق ابراهيم –

لقيام أية ثورة يجب أن يكون لها أسباب تؤدي إلى قيامها، وقيام ثورة التاسع عشر من تموز يمكن استخلاص أسبابها في: السياسية بالدرجة الأولى حيث غُيّب الكرد وباقي شعوب المنطقة سياسياً، وصدرت القرارات المجحفة بحقهم، وجوبهت بمراسم استثنائية وقبضة أمنية محكمة في ظل فرض حالة الطوارئ التي أرهبت الناس، وفرضت سياسات إقصائية لجميع الشعوب وبخاصة الشعب الكردي.
دواعي قيام ثورة 19 تموز
حاول الكرد عبر انتفاضة 12 آذار 2004 رفض الاستبداد وانتهاك الحقوق، وأثبتوا أن الثورة ورياحها بدأت منذ ذلك الحين، مع أنهم قمعوا بالحديد والنار وكانت النتيجة العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى والألوف من المعتقلين، وهناك أسباب أخرى أيضاً كالاجتماعية، الاقتصادية والثقافية. هذه الأسباب كانت هامة، ففي الجانب الاقتصادي مثلاً تم تسمية مناطق شمال سوريا بالمناطق النائية أي بمعنى الفقيرة والتي لا يُسكن فيها، مع العلم أن هذه المنطقة تعتبر السلة الغذائية لسوريا، عدا غناها بالثروات المعدنية، وغيرها من الموارد الأخرى كالثروة الحيوانية مثلاً، ومع ذلك هُمشت من قبل الأنظمة الحاكمة والمتعاقبة على السلطة. أما من الناحية الاجتماعية النظام الحاكم في سوريا نتيجة سياساته الإقصائية حوَل المجتمع في سوريا إلى طبقتين الأولى وهي الطبقة المرتبطة بالنظام والدائرة التي تدور حوله، وهؤلاء سيطروا على الاقتصاد والتجارة وكل مفاصل الدولة، وهي النسبة الأقل. أما الفئة الأخرى وهي الغالبية المطلقة حيث تم إقصائهم وتهميشهم، ومن بين هؤلاء المرأة التي أبعدت قسراً لتشارك في عملية البناء، وأيضاً فئة الشباب فقد استبعدوا من الحياة العامة السورية، فكانت ظاهرة البطالة لدى هذه الفئة هي الأكبر بالمقارنة مع عدد سكان سوريا. أما الثقافية فكانت من الجوانب الهامة التي همشت من قبل السلطات الحاكمة والنظام البعثي، حيث لم تستطع شعوب المنطقة وبخاصة الكرد من إقامة المنتديات والأمسيات الثقافية وطباعة الكتب السياسية والتاريخية، حيث لم يكن في كامل منطقة الجزيرة مثلاً مركز ثقافي يخص الكرد لإقامة منتدياتهم وأمسياتهم الأدبية والثقافية.
كيف بدأت الثورة ومن أين؟
 بدأت ثورة التاسع عشر من تموز من مدينة كوباني وانتقلت إلى عفرين والجزيرة، ولا زالت الثورة مستمرة ولن تُطفئ نيرانها حتى تحقيق أهدافها التي قامت من أجلها، حيث أثمرت المرحلة الأولى من ثورة التاسع عشر في العام 2012 من تموز وعبر انتهاجها الخط الثالث لتؤسس حياة سياسية حقيقية، ومن منجزاتها التاريخية تحرير أغلب مناطق روج آفا، والإعلان عن الإدارة الذاتية في مختلف المناطق، حيث كان من الضروري ملئ الفراغ الذي تركه النظام للحفاظ على الأمن والأمان، بالإضافة إلى تنظيم المجتمع وفق مؤسسات وأبرزها مؤسستي الآساييش، ووحدات حماية الشعب والمرأة من منطلق حق الدفاع المشروع عن النفس.
أما المرحلة الثانية من الثورة بدأت بتأسيس العقد الاجتماعي والذي اُعتبر بمثابة دستور لروج آفا، وتتميز المرحلة الثانية بالإعلان عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في 22 كانون الثاني 2014، وتشكل حينها اثنان وعشرين هيئة من بينهم الخارجية والعلاقات الدبلوماسية والدفاع والحماية الذاتية والمرأة، بالإضافة إلى مجموعة من التشريعات والقوانين التي تنظم الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية.
والمرحلة الثالثة بعد الانتهاء من الحرب التي شهدتها مناطق الإدارة الذاتية والآثار المدمرة في تهجير مناطق بأكملها من قبل مرتزقة ( داعش) والمدعومة من السلطات والحكومات المستبدة المحتلة للأراضي، وبخاصة الدولة التركية، حيث توضحت معالم ثورة روج آفا بشكل أكثر، ومن خلاله يجب أن يتم بناء الاقتصاد الديمقراطي المستديم،  ومن ثم تأتي مرحلة الاقتصاد التشاركي (الحكومة والشعب). وستشهد هذه الفترة صقلاً لفلسفة الأمة الديمقراطية، لأن ثورة 19 تموز قامت من مفهوم قيادة الثورة على كافة المستويات، ومن أجل جميع الشعوب التي تعيش معاً منذ آلاف السنين، وأن كان الكرد ولا يزالون لهم الدور الريادي في قيادة وتحريك ودفع هذه الثورة، وحل القضية الكردية هي من الأولويات الأساسية للإدارة الذاتية. فإن ثورة 19 تموز هي ملك لجميع الشعوب بكردها وعربها وسريانيها وغيرهم من الشعوب الأخرى. وبإمكاننا إرفاق كلامنا بأمثلة من أرض الواقع ولعل أبرزها أن الحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة من المكون العربي، واللغات المعترف بها هي ثلاثة لغات أساسية في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية وهي العربية، الكردية والسرياينة، وعلى الرغم من الكثير من المحاولات من قبل الأعداء للتشويه وتقزيم وخلق الفتن بين أبناء المنطقة والعمل على الترويج للفكر القومي والتعصب الديني، وهنا لا بد من ذكر الدور التركي المخرب والمساهم بشكل كبير في خلق مثل هذه التوجهات، وهي تدعم الكثير من المجموعات المسلحة، وبعض الساسة للحلول دون الوصول للأهداف التي تبغيها شعوب المنطقة.  ومع كل أسف هناك البعض من الكرد ممن يقفون مع الذين يحاولون احتلال مناطقنا وتدميرها، ومع ذلك الإدارة الذاتية بابها مفتوح لاستقبالهم والنقاش معهم حول القضايا التي تهمنا جميعاً، أما بقائهم في الاتجاه المعاكس ومع الائتلاف الموالي لتركيا سيترك للتاريخ محاسبتهم على أفعالهم النكرة تلك، وسيكون حكم الشعب لهم قاسياً لمن تقصد الهروب من روج آفا وعمل بالضد من مشاريعها الديمقراطية وهي بأمسِّ الحاجة إلى كل فرد من أبناءها.
سنوات سبع مضت؛ هل حققنا الغاية والهدف؟
لطالما حديثنا عن الثورة وما تحقق فيها خلال السنوات السبع الماضية، لا بد من الحديث عن الإنجازات وفي الحين ذاته عن الأخطاء التي ارتكبت، والقصد من ذلك هو القيام بوضع الحلول لها وتداركها في المراحل القادمة، حتى لا تتحول إلى معوق آخر ضمن المعوقات التي تقف في وجه عملية تحقيق المبتغى، ومن هذه العوائق الحرب والحصار والحرب الخاصة. مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأخطاء المرتكبة عن قصد ومن غير قصد أخطر في حال لم يتم حلها ومعالجتها، ربما تكون أشد خطراً من العوائق التي ذكرناها سابقاً. ولتحقيق ذلك يجب العمل على:
أولا: العمل على شرح فلسفة الأمة الديمقراطية وتعريف جميع شرائح المجتمع بها، وكذلك شرح ماهية الإدارة الذاتية الديمقراطية القائمة وعملها بالشكل المطلوب على المستوى الشعبي في روج آفا وشمال وشرق سوريا.
ثانياً: استنفار كافة أحزاب الإدارة الذاتية وشخصياتها ومؤسساتها في إيصال جوهر فلسفة الأمة الديمقراطية إلى وسائل الإعلام العالمية والإقليمية والمحلية وهذه نقطة هامة للغاية، وتحقيق العيش المشترك من خلال سوريا الاتحادية الديمقراطية اللامركزية ومفهوم العيش المشترك بين جميع شعوب شمال وشرق سوريا.
ثالثاً: على الرغم من أن الفساد ظاهرة اجتماعية متجذرة في التاريخ البشري وهي موجودة في كل المجتمعات والأنظمة العالمية، لكن يجب محاربة الفساد والفاسدين أينما وجدوا، لأن هذه الظاهرة تخل بتحقيق الأهداف وتنفيذ المشاريع وتقف عائقاً أمام المشاريع والخطط المقترحة، وهذه الظاهرة من الظواهر الخطيرة التي يجب الوقوف عندها إذا ما أردنا النجاح وخدمة شعوبنا. وفي الحقيقة إذا ما تركت هذه المعضلة دون محاسبة، ستخلق مشاكل تعيق تنفيذ البرامج الموضوعة، نعم نحن نمر بظروف استثنائية، الكل يحاربنا ويفرض علينا الحصار ويتكالب علينا، ولكن علينا الوقوف بمسؤولية تاريخية أمام شعبنا الذي عانى كثيراً من الظلم والعبودية واغتصاب الحقوق، وهذه الظاهرة السيئة تهدد بنيان جميع المجتمعات إن لم تتم معالجتها.
رابعاً: تفعيل دور الكومينات لأنها تمثل نواة الأمة الديمقراطية، وبخاصة أنها تقدم الكثير من الخدمات وفي مجالات شتى، ومنها القضايا الصحية والسياسية والاجتماعية والخدمية، ولهذا فالنظام المجتمعي يتطلب تنظيم المجتمع بجميع أطيافه وفئاته وتوجهاته السياسية ضمن كومينات فعالة، سيكون له الأثر الإيجابي في احتضان الثورة المجتمعية في روج آفا أكثر مما هو موجود على الأرض، والكومينات من أساسيات العمل الجماعي ونجاح مشروع الأمة الديمقراطية.
خامساً: الدفع باتجاه عقد المؤتمر الوطني الكردستاني وضرورة توحيد الصف والخطاب الكردي، لتوحيد الرؤى والموقف في الأجزاء الكردستانية الأربعة، وأيضاً على المستوى السوري العمل على عقد مؤتمر خاص بالمعارضة السورية الوطنية التي تؤمن بالحل الديمقراطي السلمي في شمال وشرق سوريا.
سادساً: الاهتمام بالاقتصاد لأن من يمتلك الاقتصاد القوي والاكتفاء الذاتي قادر على تحقيق كل ما هو ممكن، وعلى الرغم من تحقيق الكثير من الخطوات الهامة في هذا المنحى، لا زال أمامنا الكثير من الخطوات في هذا الجانب الهام بل والأهم، المخاطر التي تتعرض لها شمال وشرق سوريا كبيرة للغاية، وبخاصة أن هناك تهديدات مستمرة من قبل تركيا وغيرها. لذلك يجب الاهتمام بالوضع الاقتصادي بشكل كبير وإقامة المشاريع الاقتصادية المتوسطة، وبعض من الصناعات المتوسطة أيضاً، لأن المشاريع الصغيرة لا تلبي الحاجة الملحة ولا تؤمّن ما هو مطلوب لشعوب المنطقة. وإقامة المشاريع المتوسطة وبخاصة للصناعات النفطية والزراعية وحتى الحيوانية سيحد من ظاهرة الهجرة أولاً هذه الظاهرة التي أنهكت الأيدي العاملة، وثانياً: كسب الشارع العام إلى جانب الإدارة الذاتية وبذلك تكون القاعدة الشعبية التي تعتمد عليها واسعة، ومن الصعب خرقها والتأثير فيها، وهذه تعتبر اللبنة الأساسية في الاكتفاء ذاتياً.
سابعاً: لا بد من تدويل وجود الإدارة الذاتية والسعي للاعتراف الدولي بها كإدارة حققت خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة من عمرها الكثير، والاعتراف الدولي بها سيكسبها الشرعية والقانونية ومن ثم العمل على تحقيق ما هو مطلوب على ضوء ذلك، وانطلاقاً من حقيقة الثورة المجتمعية في روج آفا؛ لا بد من العمل على إيصال حقيقة ثورة 19 تموز وتطبيقها على جميع مناحي الحياة الكردية والكردستانية وعلى المنحى السوري، الإقليمي، والدولي وبكل ما استطعنا من قوة.
ثامناً: الاهتمام بالقطاع الصحي وتأمين الرعاية الصحية الكاملة لشعوب شمال وشرق سوريا، وتقديم جميع الخدمات بما يحقق التقدم والازدهار في المجالات كافة، وتحقيق توازن بين الأجور والرواتب والأسعار بما يحقق العيش الحر الكريم ويوفر أسباب البقاء والتمسك بالأرض.
خلاصة القول
وفي الخلاصة أقول: أن ثورة التاسع عشر من تموز جاءت لتضع النقاط على الحروف، لتكون ثورة شعبية بامتياز من خلال مفهوم الأمة الديمقراطية وتجسيدها على أرض الواقع عن طريق الإدارة الذاتية الديمقراطية، التي تعتبر الحل الأنجح للاعتراف بحقوق الشعب الكردي كشعب له دوره الأساسي في سوريا، ومن ثم يُعتمد عليه كحل متقدم لعموم سوريا. ولا نغالي إذا قلنا إن الإدارة الذاتية قد تكون الأساس في حل جميع قضايا الشرق الأوسط العالقة، وثورة 19 تموز ثورة شعبٍ حر كسر قيود الظلم والاستعباد، ومضى في طريق الحرية وعرف كيف يسعى لتحقيق إرادته الحرة الكريمة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle