سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حسين عثمان: “نؤمنُ بحوارِ السوريين للوصول إلى الحلول الحقيقية للأزمة”

حاوره/ حسام اسماعيل –

يَسودُ الوضعَ العَسكري والسياسي في سوريا حالةً من الضبابيَّة، وعدم الوضوح للوصولِ إلى حلٍ جديٍ وجذري يُنهي الصراع الدائر في سوريا منذُ ثماني سنواتٍ، والّذي ولدهُ تَضاربُ المَصالحِ الدوليَّة، وتَداخلها، وتَأثير التَجاذباتِ على الأطرافِ والقوى السوريَّة كافة، ومن جانبٍ أخر هنالك مساعٍ أمميَّة من خلالِ المَبعوثِ الخاصِ إلى سوريا غير بيدرسون، وأخرى يَقومُ بها مجلسُ سوريا الديمقراطيَّة للتوصلِ إلى حلٍ مرضٍ لكافةِ السوريينَ لانتهاجهِ (سياسةَ الحوارِ)، على الرّغمِ من (سياسةِ التَّعطيل) الّتي تَقومُ بها بعضُ الجهاتِ بسببِ الارتهانِ المُطلق.
كلُّ هذهِ المواضيّع، ومَواضيعُ أخرى تمَ مناقشتها من خلالِ الحوارِ الذَّي أجرتهُ صحيفتنا مع عضو التحالفِ الوطني الديمقراطيّ السوريّ حسين عثمان.
وكانَ الحوار كالتالي:
ـ كيفَ تَنظرونَ إلى الخطوةِ التّي يَقومُ بها مجلسُ سوريا الديمقراطيَّة بعدَ تجربةِ الحوار (السوري ـ السوري) وهل تُعتبر ورشاتُ العملِ التي يَقومُ بها حالياً في دولٍ أوروبيَّة إحدى ثِمار مساعي الحلّ السوري؟
ورشةُ العمل في باريس هي استراتيجيَّةٌ جديدةٌ كما اسماها مجلس سوريا الديمقراطية، وهي تَتمثل بجمعِ شخصياتٍ سياسيّةٍ سوريَّة عديدةٍ تؤمنُ بالحلِ السياسي، والديمقراطيَّة، والتعدديَّة، وترى أنَّ الحل هو بالحوارِ السياسي الديمقراطي لسوريا، وحتى أنَّ مجلس سوريا الديمقراطيَّة صرّحَ بأنَّ هذهِ الورشات كانت إيجابيَّة، وتَتَرافقُ بالعديدِ من الآراءِ المُثمرة. وتم التوضيح للحضورِ حولَ هيكليَّة الإدارةِ الذاتيَّة، وآليَّة عمل مجلس سوريا الديمقراطيَّة، وشرح سياستهُ وأهدافه لإزالةِ بعض المفاهيمِ الشائكة التَّي يُحاول الإعلام تكريسها لتشويهِ هذهِ الصورة النمطيَّة المُسبقة لدى البعض من الكتل أو التيارات أو السوريين في الخارج، وطريقةُ تلقيهم آليَّة العمل بين مسد وقسد بصورةٍ ضبابيَّة ليتمَ شرحهم لها وإزالة هذه الضبابيَّة، ولجعلِ مجلسِ سوريا الديمقراطيَّة نواةَ مركز جذبٍ، واستقطاب كلّ من يُؤمن بحوارِ سوري دون املاءات أو تَبعات لقوى خارجيَّة، ودونَ الدخول في بواباتٍ ضيقةٍ لحساباتٍ إقليميّة معينة.
وأيضاً هذهِ الورشة ستكونُ بدايَّة لسلسلةِ لقاءاتٍ ستليها ورشات مُستقبليَّة في (بروكسيل، فيينا، وألمانيا) ضمنَ خطةَ عملٍ كانت من مُخرجات اللقاءِ الحواري في كوباني، وتأتي هذهِ التحركات للوصولِ إلى مُؤتمرٍ وطنيٍ جامعٍ شاملٍ يُفضي لعقدِ الحوار (السوري ـ السوري) للوصولِ لحلولٍ سياسيّةٍ تُنهي حالةَ التشرذم والاقتتالِ والصراعِ.
ـ ما هيَ استراتيجيتكم، وآفاق الحلّ لسوريا المُستقبل في نظرِ التحالفِ الوطني الديمقراطي؟
كتحالف أكدَّنا في كلِّ المُؤتمرات التَّي شاركنا بها أن الحل يَتمثلُ بأبناء سوريا، وعلى الأرض السوريَّة وفي كل لقاءاتنا، وخطاباتنا نُركز على أنَّ الحوار (السوري ـ  السوري) هو الأساس والسبيلُ الوحيدُ للوصولِ إلى حالةِ من الاستقرار، وإعادةِ البناءِ وفقَ اجماعٍ وطنيٍ على مبادئَ أساسيَّة في مشروعنا السياسي بعيداً عن التَدخلات الخارجيَّة، وإخراج كل الاحتلالات من الأراضي السوريَّة ليَتسنى للسوريين صياغة نمطِ حياتهم السياسيَّة بطريقتهم، وشكل التشاركيَّة السياسيَّة التّي سيرسمونها في ظل دستورٍ جديد يَضمنُ حقوقَ كلِّ الشعب السوري، ويُنهي حالةَ الانقسامِ والدمارِ على المستويات كافة.
لذلك نُؤكد من جديد أنَّه لابديلَ عن الحوار (السوري ـ السوري)، وسنبقى نُناضل كتحالف للوصولِ إلى طاولة حوارٍ سوريَّة بحتة تَضمُ جميع الأطراف دونَ اقصاء، ووفقَ مبدأ تَشاركي، وليسَ مبدأ غالب ومغلوب. فالكلُ خاسرٌ من هذهِ الحرب، واستمراريتها يَعني تقسيّم سوريا، واحتلالِ اجزاءٍ كبيرةٍ من جغرافيتها كما هي الحالة الآن في جرابلس وإعزاز وعفرين وإدلب.
ـ مؤخراً صدرَ تصريح من قِبلِ ما يُسمى الائتلافُ السوري المُعارض أكد فيه على “أن مَناطق شمال وشرقِ سوريا مُحتلة، ويَجبُ تحريرها”، كيفَ ترون هذهِ التصريحات من قِبلهم، وفي أيِّ سياقٍ تُدرج؟
قبلَ الحديث عن تصريحِ الائتلافِ يَجبُ أن نَعرفَ من هو الائتلاف؟ ومن يُمثل ؟، ومدى تَمثيلهُ على الجغرافيَّة في سوريا؟ إن كان مازال يُمثل شريحةً كبيرةً من الشارع السوري؟، أم أنَّه عبارةٌ عن جسمٍ سياسي للمعارضة السوريَّة لكنه يخضع لأجندات خارجية…؟!،هذا الجسم السياسي أصبح في حالةِ ترهلٍ، ومرضٍ وهو بحاجةٍ إلى إنعاش. وبالعودة لتصريحاته أعتقد أنَّ الجواب بحسب وجهة نظري وصل من الشق الأول (فاقد الشيء لا يعطيه)، بما أنَّ تصريحاته تأخذ طابع الحملة الدعائيّة، والإعلانيّة لشيطنة الآخر بحسبِ ما تَرسمهُ لهُ الاستخبارات التركيَّة، فالأفضل أن يَحتفظ بكرامةِ ماء الوجه في الحديث عن حمايَّة أهل إدلب أولاً، وبالتالي ايقاف الانتهاكات التّي تحدث في عفرين ثانياً، والتزامه بالصمت ثالثاً إن لم يَكن قادراً على الانسلاخِ من التبعيَّة الخارجيَّة، فنلامسُ نبضَ الشارعِ في مناطقِ الائتلافِ أيضاً ما هي الخطط التي طرحها؟ أو ما هو المَشروع السياسي للائتلاف ليُطالب (بتحريرِ المزيدِ من الأراضي) علماً أن الأراضي الواقعة تحت مظلةِ الائتلاف تُعاني، وبالنهايَّة لسنا ضد من يُريد التقدم بسوريا نحوَ الأفضل. ولكن؛ لم يَرَ الشعب المُقومات المَطلوبة في الائتلاف، ولسببين رئيسين وواضحين أولاً التبعيَّة للدولة الداعمة له “تركيا”، وثانياً نظراً للأحداث الحاصلة نرى أنَّه مَسلوب القرار، وهذان الشرطان يَجب توافرهما من أجلِ بناءِ سوريا ديمقراطيَّة علمانيَّة جديدة لا تُقصي أي طرف من أبنائها بمختلفِ الشعوب والأديانِ، والأعراقِ الموجودة ضمنها.
ـ كيفَ تنظرون للأزمة السوريَّة في ظلِ التطوراتِ الميدانيَّة والسياسيَّة الأخيرة؟، وهل تسير نحوَ الانفراج أم إلى التعقيّد أكثر وأكثر؟
آليَّة الحل مجهولةَ المصير، ولا يُمكن تَوقع مصيرها كون سوريا أضحت ساحةَ اقتتالِ مَصالحٍ دوليَّةٍ وإقليميَّة، ولكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وأنَّ الخطوة الأساسيَّة للبحثِ عن إبرةِ الحل في كومةِ القش هي بهزيمة داعش على كامل الجغرافيَّا السورية، وهي بادرة انفراج كبيرة، وسنعتبرها خطوةً للحل، وأيضاً لا يُمكن المقارنة بين ليلةٍ وضحاها بالوضعِ، وبالمتغيراتِ السوريَّة سواءً سياسيَّة او عسكريَّة. لكن؛ ما زالت الجهود، والمَساعي السوريَّة فاعلة للبحثِ عن حلولٍ توافقيَّة بينَ أبناءِ سوريا، والّتي من المُمكن أن تَكون بختامها مفاوضاتِ بينَ أبناء الشعب السوري، وأرى أنَّ هذهِ الفترة يُمكن استغلالها لإعادة هيكلة المَناطق المُحررة من داعش كخطوةٍ أخرى نحوَ الحلِ السوري، وما زالت جُعب المستقبل مليئةً بالمفاجئاتِ التّي نَأملُ أن تَحملَ معها حلولً سياسيَّة تَضمنُ للشعبِ السوري حقوقهُ كافة، وتنتشلهُ من جحيمِ الحربِ الّذي دامَ ثمانِ سنواتٍ دونَ وجودِ حلٍ يُذكر .
 ـ هل سَتُؤتي الجُهود الدبلوماسيَّة التّي تَخوضها الأممُ المتحدة بخصوصِ حلِّ الأزمةِ السوريَّة عن طريقِ المبعوثِ الأممي لسوريا (غير بيدرسون) أُكلها بنظركم؟
أشار المبعوث بيدرسون بشكلٍ مباشرٍ أنَّه يجبُ أن يُلبى أي حل سياسي للأزمة السورية مطالب الشعب السوري، وأيضاً يجب الاطلاع على مجموعة كاملة من القضايا الواردة في قرار ٢٢٥٤، وهذه الجهود الدبلوماسيَّة تسعى لحلٍ دائمٍ في سوريا، وذلك من خلالِ تَشكيّل لجنةٍ دستوريَّةٍ بالمرتبةِ الأولى، وثانياً من خلالِ إطلاقِ عمليَّة سياسيَّة واسعة للتوجهِ نحوَ انتخاباتٍ تُشرفُ عليها هيئةُ الأممِ المتحدةِ.
وأكدَّ أيضاً على أنَّ التدخلات الخارجيَّة للأراضي السوريَّة هي من ضمنِ مَخاطر التصعيدِ التَّي يجب احتوائها، وإزالتها في النهايَّة، وأضاف بيدرسون أنه سيستمرُ بلقاء الأطرافِ الرئيسيَّة ذات النفوذ في سوريا حولَ طاولةِ محادثاتٍ واحدة، لتتجه نحوَ الهدفِ الّذي يتم من خلالهِ تقديم عمليَّة سياسيَّة بقيادةِ سورية، ويملكها السوريون، ولكن تحتَ إشرافِ الأممِ المتحدة.
ـ ما توصيفكم للوضع القائم في إدلب بظل التطورات القائمة الآن؟
من خلال ما نراه من تصعيد عسكري في إدلب، والتي من المفترض أن تَخضع لاتفاقِ آستانا الأخير نَجدُ أنَّ هناك من يُحاولُ أن يقزم الأزمة السوريَّة، ويُلخصها بالوضعِ في إدلب، وهذا خطأ قاتل لا يُمكن اختزال الأزمة في سوريا بمجملها فقط بالوضعِ في إدلب على الرّغمِ من أنَّ الوضعَ في إدلب بالغُ التعقيد، وهي بمثابةِ (بيضة القبان) في المُعضلة السوريَّة حاليّاً، فهذهِ المنطقة تُمثلُ ساحةَ صراعٍ بينَ قوى دوليَّة، وإقليميَّة ذاتُ تأثيرٍ، ونفوذٍ مباشرٍ على الساحةِ السوريَّة.
فالروس حَاولوا ما بوسعهم لكي تَعود إدلب لسيطرةِ الدولةِ السوريَّة، وفقَ مبدأ التَسويَّات، والمصالحاتِ لكن مع فشلِ هذهِ المُحاولة، وعدم نَجاح آستانا وبخاصة من قبلِ تعهداتِ الدولة التركية المحتلة في حلِّ جبهة النصرة وإبعادها، تم اللجوءِ إلى الخيَّار العسكري الذّي باتَ بيّنَ شدٍّ وجذب بينَ القوى، والأطرافِ الضامنةِ الثلاثة، مما زادَ الصورة ضبابيَّة أكثر وأنَّ التوازناتِ هناكَ تَفرضُ إيجاد مخرجٍ سياسيٍ يُلزمُ الأطراف جميعاً بالقبول به، فالوضع في إدلب اشبهُ بلجنةِ صياغةِ الدستورِ التّي مازالت تُراوحُ في مكانها معَ كلِّ المُحاولاتِ الدوليَّة والإقليميَّة لولادتها، فباتَ الأمرُ أكثرَ تعقيداً حينَ اشتعلت جبهاتُ القتالِ في إدلب، ومازال مصيرُ هذهِ المنطقةِ مجهولاً، وأعتقدُ أنَّ المعاركَ ستستمرُ، وسيكونُ هناكَ كسرُ اراداتٍ على حساب المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة.
ـ ما الذي سيتغيّر بعد الانتخابات التركيّة وفوز المعارضة، والوضع في إدلب.
شهدنا في الأسابيع المُنصرمة إعادة لعمليَّة الانتخابات البلديَّة في إسطنبول، واكتساحِ المُعارضةِ لحزب العدالة والتنمية، وإعادة فوز أوغلو في أهمِ معقلٍ كانَ لحزبِ العدالةِ والتنميَّة يُعطي الكثيرَ من الاستنتاجاتِ في علمِ السياسةِ، فهو مؤشرٌ رئيسيٌ على تَراجعِ شعبيهِ (العدالة والتنميَّة)، وبالتالي نكسةٌ كبيرةٌ لأردوغان، وبخاصةً أنَّ الإعادة أتت بالنتيجةِ المُخيبة التَّي احتجَّ عليها أردوغان وحزبه؛ لأنَّ من يَكسب إسطنبول يَكسبُ تركيا كلها. وبحسب وجهةِ نظري إنَّ بدايَّة الانحدار والتفتت داخل أركان، ومؤسسي العدالة والتنمية قد بدأت، وهناك خطٌ سياسيٌ جديدٌ سيولدُ من رحمِ العدالة والتنميَّة. لكن؛ بعيداً عن الهيمنةِ الأردوغانية، وبمسمى جديد قد يَكونُ البديلَ وقد يَكون أيضاً امتدادً لسياسةِ العدالةِ والتنميَّة وإن بمسمياتٍ اخرى.
أعتقدُ أنَّ تأثيرات وانعكاسات هذهِ الانتخاباتِ لن يكونَ لها تأثيرٌ كبيرٌ في رسمِ السياسةِ الخارجيَّة لتركيا، وخاصةً فيما يَتَعلق بالملفِ السوري، لها تأثيراتٍ داخليَّة في الشارعِ التركي، ويُمكن أن نَشهد بعدَ تشكيِّل حزبِ العدالةِ والتنميَّة الجديد، انتخاباتٍ مُبكرةٍ تُعيدُ تَدوير السُلطة، وبالتالي خُروج أردوغان من السلطةِ بطريقةِ (الانقلاب السياسي الأبيض)، أي صراعُ نفوذٍ داخلَ أركان العدالةِ والتنميَّة، وذلكَ عَقبَ السياسة التَّي تنتهجها تركيا خارج إطارِ الناتو، والتَّمرد على الحُلفاء من خلالِ صفقة (S400)، التَّي كانت شرارةَ لتحويِّل تركيا عن مَسارها المَرسوم لها، وستكونَ هي الدافعُ الأكبر لتطبيقِ سياسةِ التفتيتُ من الداخلِ للقضاءِ على عنجهيَّة أردوغان.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle