سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

النظافة سلوك وثقافة

فوزة يوسف –

قرأت مؤخراً بأن إدارة مقاطعة قامشلو؛ قامت بحملة لتنظيف الشوارع، وقبلها بأيام قام طلاب جامعة روج آفا أيضاً بحملة مماثلة في الشوارع المحيطة بهم. من الأهمية بمكان أن نقرأ مثل هكذا أخبار بجدية متناهية؛ لأننا بالفعل بحاجة إلى سلوكيات جديدة أكثر إيجابية في تعاملنا مع أنفسنا وبيئتنا.
تسود مجتمعنا عادات سيئة تحولت مع الوقت إلى حالة إدمان من الصعب التخلص منها، وإحدى أهم الظواهر المزعجة في مجتمعنا هو غياب ثقافة الوقاية والتركيز على المعالجة بدلاً من ذلك، وغالباً تكون كلفة العلاج باهظة جداً.
إن عادة قذف النفايات من نوافذ السيارات، علاوة على ترك أكياس القمامة بجانب الحاوية وأن كانت الحاوية فارغة واستصغار عامل النظافة والسخرية منه كلها من صنف تلك الرواسب الاجتماعية السيئة، وتعبّر عن حالة التخلف التي نعيشها. ما زلنا نرى بأن الانحناء وتنظيف ما حولنا أمر معيب في حين العيب كل العيب بأن نعيش في وسط يسوده القاذورات والنفايات.
يقول كونفوشيوس “إذا ما نظف كل مواطن أمام بيته؛ فإن المدينة كلها ستصبح نظيفة” وهذه حقيقة، إلا أنّ الثقافة السائدة تقوم على أنه طالما هناك بلديات وعمال نظافة؛ فلا باس اذا ما تركنا خلفنا قمامتنا ليتولوا هم تنظيفها، فلا نبذل أقل جهد من أجل جعل شوارعنا أو محيطنا أو المكان الذي نمر فيه نظيفاً. إهمالنا لهذه التفاصيل يعكس مدى نظرتنا لأنفسنا وإلى أي درجة نمنحها قيمة رفيعة. قد تجد من يربط هذا الإهمال بضعف الحال أو غير ذلك، في حين أنه مرتبط بالدرجة الأولى بمستوانا الثقافي وطريقة تفكيرنا، فقد تجد مثلاً الكثيرين من ضعيفي الحال أكثر نظافة من الكثير من الأغنياء.
لا نملك بالطبع تطبيق كل المقاييس الأيكولوجية في حياتنا. ولكن؛ هذا لا يعني أن نهمل ما نستطيع القيام به، وليس من المبالغة القول بأن النظافة بقدر ما هي مسؤولية اجتماعية وأخلاقية من جهة، تعبّر عن مدى حبنا لأنفسنا ولبلدنا من جهة أخرى.
يقال بأن بيئتنا ليست إرثاً ترك لنا، بل أمانة في أعناقنا نسلمها بشكل سليم لأجيالنا القادمة، فإذا كنا نحب أطفالنا؛ فعلينا أن نترك لهم بيئة نظيفة يعيشون فيها وأن يبدأ كل واحد من بيته وشارعه وحيّه وبلدته.
إذًا ما زرع كل شخص شجرة واحدة فقط؛ سنكون بعد فترة أمام آلاف الاشجار الخضراء إلا أننا حتى نستطيع فعل ذلك؛ فلا بد أن نتخلص من التصحر وحالة القحل التي تفتك بعقولنا، نحن بحاجة إلى زرع ثقافة جديدة ونشرها في محيطنا تقوم على فكرة أنه طالما كان عقلك وقلبك نظيفين ستكون حياتك أيضاً نظيفة.
يقال بأن الأرواح القذرة تلوث البيئة، والبيئة القذرة تلوث الأرواح. نعم في الحقيقة الأماكن النظيفة تخاطب أرواحنا ونشعر بالتفاؤل عندما نعيش فيها، في حين أن الأماكن القذرة تؤثر فينا سلباً وتدفع الإنسان نحو التشاؤم والكآبة. نحن بحاجة إلى قيم أخلاقية وجمالية جديدة، بحيث نحمي أبداننا ومحيطنا من القذارة، ونحمي لساننا من الشتائم وقلوبنا من الغرور الفارغ.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle