موقع أبو قبيع.. من حصيلة إنجازات مديرية زراعة الطبقة

تقرير/ مصطفى الخليل –

روناهي/ الطبقة ـ أكد المهندس المشرف على موقع أبو قبيع بالطبقة محمود الأحمد على أنه يتم بيع وتصريف إنتاج المدجنة في سوق الطبقة والمنصورة، وتكمن أهمية المدجنة في رفد السوق المحلي بمادة البيض والمساعدة بضبط أسعار هذه المادة في الأسواق وتوفير فرص العمل للعديد من العائلات.

تعمل مديرية الزراعة التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة على إعادة تأهيل المواقع والمنشآت الزراعية والحيوانية التي تعرضت للتدمير والتخريب من قبل مرتزقة داعش، ومنها موقع أبو قبيع الذي يتربع على أرض زراعية تقدر بـ /130/ هكتار، والذي يتضمن قسمين “قسم حيواني مداجن لتربية الدجاج، وقسم نباتي مزارع تتضمن أشجار الزيتون والفستق الحلبي وغيرها من الأشجار الحراجية”.

وعملت خلال الفترة الماضية ومنذ تأسيس الإدارة المدينة الديمقراطية لمنطقة الطبقة على تأهيل موقع أبو قبيع الواقع شرق مدينة الطبقة بنحو /40/ كم، بقسميها الحيواني والزراعي بسبب أهميتها الاقتصادية للمنطقة، والذي يعد من كبرى المنشآت الاقتصادية في المنطقة، ويمتد على مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية والتي تقدر حسب مديرية الزراعية بنحو /130/ هكتار.

أقسام الموقع

يتضمن الموقع قسمين حيواني ونباتي، ويحتوي القسم الحيواني عدد من الهنكارات المعدة لتربية الدجاج وإنتاج البيض؛ والتي تعرضت خلال سيطرة فصائل الجيش الحر ومرتزقة داعش للنهب والسرقة وتدمير أغلب الهنكارات لتأخذها مقراً لصناعة المفخخات والأسلحة خلال سيطرة مرتزقة داعش على المنطقة، وقد نفذت مديرية الزراعة في تأهيل إحدى الهنكارات التي لم تطالها يد التخريب، وذلك بتجهيزها من النواحي  كافة؛ لاستقبال الصيصان وبعدها تم جلب حوالي /9000/ صوص لإنتاج مادة البيض، وهي الآن في طور إنتاج مادة البيض، وتبلغ إنتاجها اليومي حوالي /8500/ بيضة.

أما القسم النباتي؛ فيتضمن عدداً كبيراً من أشجار الزيتون وتبلغ حوالي /22/ ألف شجرة زيتون؛ تعرضت للإهمال؛ ويباس قسم منها، وتم تأهيل حوالي /18/ ألف شجرة زيتون، وهي في طور الإنتاج، وتم تمديد شبكة مياه لها بالتنقيط والاهتمام فيها من خلال تعين أكثر من /20/ عاملة، بالإضافة إلى أشجار الفستق الحلبي التي تبلغ عددها حوالي /2000/ شجرة، وأيضاً أشجار حراجية والكرمة.

إنتاج /8500/ بيضة يومياً

وفي زيارة لصحيفتنا “روناهي” للاطلاع على الموقع وأهميته الاقتصادية للمنطقة وأعمال تأهليها وخطط المديرية لتطوير الموقع بقسميه الحيواني والنباتي، التقينا بالمشرف على المدجنة صالح عبد الله الخلف، حيث أشار إلى أن العمل في المدجنة يبدأ من الساعة السادسة صباحاً، وذلك بتوزيع العلف داخل المدجنة والتي تضم /9000/ ألف طير، ويقدر استهلاك كل طير من العلف بنحو /120/غرام يومياً؛ أي طن و180 كيلوغرام من العلف استهلاك المدجنة يومياً، والعلف الذي يقدم للدجاج هو عبارة عن مركب يعتمد بشكل رئيسي على الذرة الصفراء ويحتوي على الفيتامينات، ويبدأ جمع الإنتاج حوالي الساعة التاسعة، ويتم جمع البيض يومياً ويقدر إنتاج المدجنة /8500/ بيضة.

خطط مديرية الزراعة المستقبلية

وفي لقاءٍ مع المهندس المشرف على موقع أبو قبيع محمود الأحمد، أكد أنه يتم بيع وتصريف إنتاج المدجنة في سوقي الطبقة والمنصورة، وتكمن أهمية المدجنة في رفد السوق المحلي بمادة البيض والمساعدة في ضبط أسعار هذه المادة في الأسواق وتوفير فرص العمل للعديد من العائلات، حيث يبلغ عددها حوالي /50/ عائلة عاملة في الموقع، ومديرية الزراعة تخطط خلال الفترة القادمة لافتتاح مدجنة أخرى يتسع لـ /9000/ طائر، أما بقية المداجن فيها مدمرة بشكلٍ كامل، وتحتاج إلى إعادة إعمار بشكلٍ كلي.

الرطوبة العالية أثرت سلباً على الطيور

وتابع الأحمد حديثه عن القسم الثاني وهو النباتي وقال؛ يحوي الموقع على /18/ ألف شجرة زيتون في طور الإنتاج، و/2000/ شجرة فستق حلبي، وتم توظيف عدد من العاملات من أجل الاهتمام بالأشجار في الموقع. واشار إلى أنه في الفترة الماضية اعترضت عمل الموقع العديد من الصعوبات؛ وأهمها زيادة الرطوبة والأمطار الغزيرة التي تساقطت على المنطقة، والذي سيؤثر سلباً على صحة الطيور في المدجنة.