إحياء يوم الشهداء باستذكار التضحيات واستمرار الكفاح ضد الاحتلال

تقرير/ هيلين علي –

روناهي/ديرك- بمناسبة يوم الشهداء الذي صادف يوم السبت، 18 أيار، أقام مجلس عوائل الشهداء في ديرك وبمشاركة العشرات من الأهالي وذوي الشهداء مراسم استذكار للشهداء, وأكد الأهالي من خلالها بالسير على نهج شهدائهم الأبرار وتربية الأجيال على تكريس نهج الشهادة في سبيل الوطن.

توجه الآلاف من أهالي منطقة ديرك وناحية كركي لكي إلى مزار الشهيد خبات حاملين صور أبنائهم وبناتهم الشهداء وأكاليل الورود, حيث بدأت مراسم يوم الشهداء بعرض عسكري قدمه العشرات من مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية، ومن ثم ألقى القيادي في وحدات حماية الشعب دلوفان جودي كلمة قال في مستهلها إن الثامن عشر من أيار يوم مقدس في تاريخ الشعب الكردي”.

سنتابع نهج المقاومة ضد الاحتلال

وأضاف جودي “بأن المقاتلين الأوائل في صفوف حركة التحرر الكردستانية الذين وضعوا اللبنة الأساسية واستشهدوا في سبيل حرية وكرامة الشعوب أصبحوا اليوم ميراثاً في ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا”.

ومن جانبه تحدث الإداري في مجلس عوائل الشهداء حقي بوطان وقال في بداية حديثه “نستذكر  جميع شهداء الحرية الذين قدموا أغلى ما يملكون لوصولنا إلى هذه المرحلة التاريخية، إن حركة التحرر الكردستاني انطلقت من كلمة كردستان مستعمرة ووحدت تنظيمها وصفوفها حتى وصلت إلى هذه المرحلة التاريخية في تاريخ الشعب الكردي, مؤكدا بمتابعة مسيرة الشهداء حتى تحقيق أهدافهم التي استشهدوا من أجلها”.

وخلال المراسم التقت صحيفتنا بعدد من ذوي الشهداء الذين بدورهم عبروا عن عمق شعورهم بالفخر والاعتزاز بهذه المناسبة العظيمة التي يستحضر فيها شعوب كردستان وشمال وشرق سوريا,  ذكرى مناضلي الحق وقرابين الحرية والكرامة الذين دحروا الإرهاب عن بلدهم, مؤكدين بأنهن أشد تصميماً على متابعة نهج المقاومة ومكافحة الاحتلال حتى تحرير آخر شبر من تراب الوطن.

نستذكر أبنائنا برؤوس مرفوعة

 عضوة عوائل الشهداء ونسه شاويش باركت يوم الشهداء على جميع ذويهم في كردستان وشمال وشرق سوريا, مؤكدة  بأن استذكارهم في هذا اليوم هو بتجديد العهد في السير على خطى أبنائهم الشهداء, الذين ضحوا بأغلى ما لديهم لتنعم مناطق كردستان وشمال وشرق سوريا بالأمن والسلام, مبينة بأنهم يستذكرون هذا اليوم برؤوس مرفوعة.

تضحيات الشهداء لم تذهب سدىً

أما عضوة عوائل الشهداء آسيا محمد أشارت إلى أنه باستشهاد الشهيد حقي قرار وجميع شهداء شهر أيار انطلقت شرارة الحرية والمطالبة بحرية الشعوب المضطهدة لذا على الجميع أن يعي أن النضال هو سبيل الخلاص والوصول إلى الحرية”

وأضافت أسيا محمد” شهر أيار يمثل لنا  استذكاراً واحتفالاً في آن واحد فنحن نستذكر شهداءنا الذين استشهدوا في شهر أيار ونحتفل بتضحياتهم التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة من الحرية والكرامة, مؤكدة  في نهاية حديثها على أن تضحيات الشهداء لم تذهب سدى، وأكدت للعالم وحدة هذا البلد وعظمته وقدرته ومكانته وغلاء الثمن المدفوع بهذه الأرض.