سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حول دعوة القائد أوجلان إلى الحوار وإفشال المخططات التركية والسورية ضد قسد

إبراهيم كابان –

بشكل مفاجئ أعلن محامو المفكر والفيلسوف والقائد الكردي عبد الله أوجلان، اللقاء به في عزلته المفروضة عليه بجزيرة إيمرالي منذ 2011، وإنهم التقوا بموكلهم بتاريخ الثاني من شهر أيار عام 2019، حيث تضمن اللقاء رسالة من أوجلان إلى الرأي العام، لا سيما طرح بوادر حل للأزمة بين الكرد والأتراك، وكذلك قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري، كما تركزت الدعوة حول إعادة أحياء المفاوضات التي طرحها في نوورز 2013.
ولعل مضامين هذه الرسالة تحمل في طياتها الكثير من الأبعاد الجيوسياسية التي تتطلب منا تحليلها وتقييمها، وذلك لقيمتها العملية في التأثير على الأحداث العسكرية والسياسية الجارية في تركيا وسوريا، وما يتعلق بالإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، لا سيما وإنها تخلف الكثير من الأحداث الدراماتيكية المتعلقة بالداخل التركي بعد صعود المعارضة الكردية والتركية ضد سلطة نظام حزبي أردوغان والحركة القومية المعادية للعملية السلمية، مقابل تصعيد النظام التركي وطأة قبضتها الأمنية ضد الحريات العامة والديمقراطية في تركيا لصالح مشروع عثماني قوموي يدخل بتركيا في النفق المظلم. إلى جانب المخاض الذي يعيشه الوضع السوري بعد مرور ثماني سنوات على الثورة، والذي خلف دماراً هائلاً، أدى في المحصلة إلى تدخل دولي وتقاسم النفوذ بين القوى الكبرى، وهو ما نتج مؤخراً عن بوادر تقارب النظام السوري مع النظام التركي برعاية روسية وتشكيل ثلاثي إقليمي، بالإضافة إلى إيران الذين يعادون تطلعات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ومشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط. وأيضاً ما تتعرض لها الإدارة الذاتية من تهديدات تركية وبخاصة بعد احتلال عفرين، وهو ما يحاول أوجلان من إيجاد صيغة لوقف أساليب الحرب وإيجاد الحلول بشكل سلمي، يحافظ من خلالها الإدارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية على مكتسباتها، مقابل تهدئة المخاوف التركية والنظام السوري من مشاريع الإدارة الذاتية.
التناغم بين طرح أوجلان وما تطرحه أمريكا
لا بد إن الأمريكيين ميالون في تحركاتهم الأخيرة إلى حل سلمي بين الأتراك والإدارة الذاتية، وهذا واضح من خلال الجولات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين، وحوارهم مع قوات سوريا الديمقراطية حول إجراء التفاهم والحوار مع الطرف التركي لإنهاء النزاع، وهذا يتناغم أيضاً مع دعوة أوجلان الجديدة، وهو بالضبط ما تحدث عنه قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قبل عدة أيام في مؤتمر العشائر السورية الذي عقد في عين عيسى، حيث ربط أي حوار مع الدولة التركية المحتلة بعودة عفرين والخروج التركي منها، بما معناه إن الحوار ممكن بين الطرفين. وهذا يوضح لنا مسألة الرسالة التي تم نشرها، حيث إن هناك معلومات ورسائل أخرى قد يكون أرسلها أوجلان ولكنها لم تنشر بسبب ردة الفعل التركي العكسي، وإن القيادة الكردية تتحفظ عليها إلى حين تلائم الوضع. وما يتضح من القراءة للأحداث، إن هناك تحرك أمريكي غير معلن في التوسط بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام التركي، والظروف التي أحيطت بهذه الزيارة السريعة لمحامي أوجلان وهذه الدعوة للسلام والحوار له علاقة مباشرة بهذه التحركات الأمريكية، وإن الأمريكيين مقتنعون تماماً بأن أي حل بين الكرد وتركيا سيكون لعبد الله أوجلان الدور المحوري فيه، وأعتقد إن ترتيبات هذا اللقاء مع أوجلان هو جزأ من تلك التوجهات، وهذه الدعوة للسلام والحلول المطروحة والتوجه إلى استخدام لغة التعقل والتحاور بدل العنف والتهديد والقتل.
أوجلان والدقة في التعامل مع العقل الجمعي التركي
 عندما يؤكد أوجلان على مسألة ملاحظة ما يسببه هذا من حساسية لتركيا، أي أخذ المخاوف التركية بالحسبان في مسألة ما يروجه بعض الأطراف حول إن الكرد انفصالين، هو يقصد الفوبيا التي يعاني منها الأتراك حيال القضية الكردية وتطوراتها في سوريا، وإن العملية السلمية التي يطرحها إنما يضمن إبعاد المخاوف عن الذهنية الجمعية التركية، أي بمعنى توفير أرضية الحوار بالتزامن مع إبعاد المخاوف. لهذا؛ يؤكد على مسألة الحل للمشاكل في سوريا ضمن إطار المحافظة على وحدة الأرض وعلى أساس الديمقراطية المحلية المنصوص عليها في الدستور الأساسي بعيدا عن ثقافة الاقتتال. والديمقراطية المحلية التي يركز عليها أوجلان يقصد به التناغم الاجتماعي الذي ينتج عن منظومة إدارية متمثلة بالإدارة الذاتية التي يبني عليها قواعد الأمة الديمقراطية. وبذلك يخفف أوجلان من وطأة المخاوف التركية حيال بعبع الانفصال الذي يدغدغ به القوميين الأتراك مشاعر الشارع التركي ويستخدمونه لتحقيق مآربهم الشخصية أو الحزبية، ويوجهون حقدهم ضد الشعب الكردي، ويفهم من هذه المسألة أن الأرضية جاهزة للحوار والمفاوضات حينما تكون هناك نية تركية وسورية لإنهاء النزاع مع قوات سوريا الديمقراطية.
نهج نوروز 2013 وتبعاته الجيوسياسية
بالنسبة للداخل التركي أشار القائد أوجلان إلى طروحاته للحل في 2013، وعلى أساسها بدأت المفاوضات بين حزب العمال الكردستاني والنظام التركي، وقد نجحت تلك المبادرة آنذاك في تطور كبير للحل داخل تركيا، قبل أن يتراجع عنها حزب العدالة والتنمية بعد اتفاقياتها مع الحركة القومية التركية التي أعادت الصراع والمواجهات إلى سابق عهدها بعد عام 2015.
ونفهم من تطرقه إلى تلك المفاوضات والعملية السلمية ”طريق الحل” هو تأكيده على مسألة استكمال تلك المفاوضات والحوارات وما نتج عنها وليس البدء بحوار من نقطة الصفر، وبذلك لا يمكن العودة إلى مفاوضات جديدة من نقطة الصفر، ويجب أخذ ما توصل إليه الطرفان كقاعدة أساسية لأي مفاوضات جديدة. وهنا يقوض أوجلان أية محاولة تركية لنسف المفاوضات السابقة، حيث سيستفيد النظام التركي من عامل الوقت إن تم إعادة المفاوضات من الصفر، أو ربما يراوغ الأتراك وتراوح المفاوضات في مكانها بعد أن تصل إلى المستوى الذي وصل إليه سابقاً ومن ثم تتهرب من تطبيقها الطرف التركي مرةً أخرى. لذا؛ يؤكد هنا أوجلان على اليقظة والدقة في حال بدأت أية مفاوضات وحوارات، وهو بطبيعة الحال درس هام لقوات سوريا الديمقراطية في حال دخولهم في أية مفاوضات مع الطرف التركي.
خريطة الطريق بين قسد والنظام السوري
 الثقة التي أبداها أوجلان حيال قوات سوريا الديمقراطية، يوضح لنا مدى نجاح هذه القوات في خلق الأجواء المناسبة لإدارة شؤون شمال وشرق سوريا، وإن التركيز في المرحلة القادمة بعد القضاء على داعش، يجب ان تنصب نحو الحلول السلمية والحوار بعيداً عن لغة الحرب والتهديد. وحديث أوجلان هنا دقيق جداً فهو يريد أن تحافظ قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية على منجزاتها ومكاسبها بعيداً عن لغة الحرب، وأن يبادر إلى طرح السلام أمام الكم الهائل من الوعيد والتهديد الذي تبديه الدولة التركي المحتلة والنظامين السوري والإيراني برعاية روسية ضدهم، وهذا واضح في تفسيره للحالة: “نحن نؤمن بقدرات قوات سوريا الديمقراطية، وأنه يجب حلّ المشاكل في سوريا ضمن إطار المحافظة على وحدة الأرض على أساس الديمقراطية المحلية المنصوص عليها في الدستور الأساسي بعيداً عن ثقافة الاقتتال”.
طرح أوجلان يزيد الخِناق على النظامين التركي والسوري
لا بد إن التعبئة التي قامت بها التيارات القومية في تركيا وسوريا ضد الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، نتج عن بث الكثير من الأكاذيب والتشويه والحقد ضد هذه القوات التي دافعت وببسالة عن جميع السوريين وبدون استثناء، وسعى النظامين السوري والتركي لتوجيه طاقاتهما ضد قوات سوريا الديمقراطية والعمل على إظهارها كقوة انفصالية، وهو ما ينذر بوقوع مواجهات على المدى القريب إن لم يتدارك الأمر. لذا؛ ركز أوجلان على مسألة الحل من بوابة وحدة الأراضي السورية، وضرورة التوجه للحوار مع جميع الأطراف، وبذلك سيتم إفشال المشاريع المعادية التي تقودها التيارات القومية التركية والسورية ضد الشعب الكردي، ليتبين للرأي العام الدولي إن الكرد لا يطمحون إلى الانفصال وهو ليس ضمن أجنداتهم، وإنهم جاهزون للحوار والسلام، وهذا ما ينتظره المجتمع الغربي ككل لا سيما التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وما يطالب به الأمريكيين من الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle