“ترافيك” الرقة… مثابرة في العمل لحفظ سلامة الأهالي

تقرير/ صالح العيسى –

روناهي/ الرقة –  بعد عودة الأهالي إلى مدينة الرقة واستقرارها أمنياً، عادت الحياة إلى سابق عهدها، حيث تكتظ الأسواق، والشوارع مما يولِّد ازدحاماً في السير لاسيما في الشوارع الرئيسية، وعند المنعطفات ناهيك عن الحفر والأنقاض التي كانت تقطع بعض الطرق في بداية الأمر، فكان لابد من تفعيل مركزٍ للمرور في المدينة بغيّة تنظيم سير المركبات لتفادي وقوع المخالفات والحوادث المرورية، واصطدام الآليات بالمارَّة، أو ببعضها البعض.

تلعب شرطة المرور دورها في هذا المجال منذ تفعيلها بتاريخ 1/1/2018م، حيث ينتشر عناصرها على الطرق الرئيسية، والفرعية، والمفترقات، والمداخل للحد من الزحام، وتقليص إمكانية وقوع الحوادث.

وعن أعمال الترافيك، حدثنا الإداري فيها موسى العساف، قائلاً: “يبدأ عملنا بتنظيم السير كأولوية عن طريق نشر النقاط المرورية المتوزعة داخل مدينة الرقة على الطرق الرئيسية، والتقاطعات، إلى جانب ضبط المخالفات المرورية، ويتم ذلك عبر مناوبات صباحية، وأخرى مسائية”.

أسهمت جهود الترافيك في انخفاض أعداد المخالفات

وأضاف العساف بالقول: “أسهمت جهود عناصر الترافيك في انخفاض أعداد المخالفات المرورية كما هو الحال بالنسبة للحوادث أيضاً، حيث تقلصت أعدادها لتصبح شبه معدومة داخل المدينة”.

وبيّن العساف بأن الأعمال مستمرة في مجال ترسيخ الثقافة المرورية لدى الأهالي، وتابع بالقول: “يعاني الأهالي ضعفاً في التعامل مع الطرقات والالتزام بأحكام السلامة، ومن واجبنا أن نسلط الضوء على مخاطر عدم الالتزام بها، وذلك عبر تركيب الشاخصات المرورية، وتعليق اليافطات التي تُذكّر بمخاطر القيادة بسرعة كبيرة، أو إجراء المكالمات الهاتفية أثناء القيادة، وغيرها مما يهدد سلامة الأفراد أثناء ركوب الآليات”.

أما بخصوص الصعوبات التي تواجه شرطة المرور، فقد نوه موسى قائلاً: “كانت الحفر، والسواتر الترابية المنتشرة في الشوارع تشكل عائقاً في سير الآليات، وتنقلها داخل المدينة بالإضافة لركام الأبنية المدمرة. لكن بتعاون، بلدية الشعب، ومجلس الرقة المدني واستجابتهم لشكوى الأهالي استطعنا التخلص منها، وترحيل الركام، وبذلك أصبحت جميع الطرقات صالحة للسير فيها”.

وأضاف قائلاً: “لا يزال انتشار أكشاك الباعة العشوائية يمثل مشكلة في عملنا، بحيث تصبح الطرق ضيقة وصعبٌ المرور خلالها، إلَّا أنَّ بلدية الشعب في الرقة مستمرة في الحد من هذه الظاهرة في شوارع المدينة، وقد شاركنا في الحد من خطر الدراجات الآلية بالاشتراك مع قوى الأمن الداخلي بعد قرار مجلس الرقة المدني بمنعها في المدينة حفاظاً على سلامة الأهالي”.

كما وناشد العساف أهالي الرقة بقوله: “نلتمس من أهالينا مراعات إجراءات السلامة عند قيادة مركباتهم داخل المدينة، وخارجها، كالحذر وإبطاء السرعة عند المنعطفات الخطرة، وعدم إهمال صيانة المكابح والأضواء التحذيرية، كما نرجو عدم السماح للقاصرين بقيادة الدراجات الآلية، فمن شأن ذلك أن يودي بحياتهم إن لم يسبب لهم أبشع الإصابات، وأقساها، ونتمنى للجميع السلامة”.

للمرأة حضورها البارز في ميدان ضبط السير

وللمرأة حضورها البارز في ميدان ضبط المخالفات، وتسهيل سير السيارات على النقاط المرورية المنتشرة.

وفي هذا السياق بينت الإدارية في الترافيك ريم الحمّود قائلةً: “ساهمت المرأة في العمل الميداني لضبط حركة المرور في الرقة، ولعبت دوراً رياديَّاً في هذا الصدد، إلى جانب الأعمال المكتبية في المركز أيضاً”.

وأضافت ريم بالقول: “في البداية لم يلقَ تواجد المرأة على النقاط تقبلاً لدى الأهالي، كون المنطقة عشائرية، إلا أن النظرة اختلفت في الوقت الراهن، حيث تبيّن للعيان سبب انخراط النساء في هذا المجال، وهو أن تساهم في إرساء الأمن والاستقرار، والحفاظ على سلامة السكان، وقد أثبتت بأنها أهلٌ لهذا الواجب”.