افتتاح أول أكاديمية للاختصاصات الكردية باسم الشهيد “عكيد جيلو” بقامشلو

تقرير / إيفا ابراهيم –

روناهي / قامشلو – افتتحت هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة أكاديمية الشهيد عكيد جيلو، لتطوير المستوى التعليمي للمعلمين والمعلمات في الاختصاصات الأدبية والعلمية الخاصة باللغة الكردية، وذلك في مدينة قامشلو.

بعد قيام ثورة روج آفا والشمال السوري وتشكيل الهيئات والإدارات الذاتية والمدنية في عام 2014م، ومن بينها هيئة التربية والتعليم، وذلك لأهميتها في إعداد وتربية الأجيال، وتسليحهم بالعلم، لذا عملت هيئة التربية والتعليم في روج آفا والشمال السوري على إعداد المناهج باللغة الكردية والعربية والسريانية، ليدرس كل طالب بلغته الأم، وبهذا الصدد؛ افتتحت هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة، أكاديمية الشهيد عكيد جيلو في مدينة قامشلو، لتطوير مستوى التعليمي المعلمين والمعلمات في الاختصاصات الأدبية والعلمية الخاصة باللغة الكردية، بهدف إنشاء كادر تدريسي مختص ذو كفاءة عالية، لتهيئتهم لتدريس الطلبة ضمن المدارس الابتدائية والإعدادية في إقليم الجزيرة.

تطوير مستوى المعلمين والمعلمات

ولأهمية الموضوع أجرت صحيفتنا روناهي لقاءً مع الإدارية في أكاديمية الشهيد عكيد جيلو للاختصاصات الكردية، شيلان محمد، والتي حدثتنا قائلة: “تم افتتاح أكاديمية الشهيد عكيد بتاريخ 7/4/2019م، وذلك لرفع المستوى التعليمي للمعلمين والمعلمات في الاختصاصات الأدبية والعملية باللغة الكردية، بهدف تشكيل كوادر كادر تدريسية مختصة”.

وأضافت شيلان بأن الإقسام العلمية في الأكاديمية هي؛ (فيزياء – علوم – رياضيات – كيمياء)، أما بالنسبة للأقسام الأدبية (اللغة الكردية – تاريخ – جغرافية – الأدب – فلسفة – علم الاجتماع – جنولوجيا)، بالإضافة إلى أن هنالك دروس للطرائق التدريس يتم تدريسها للقسمين.

وأشارت شيلان بأنه تم تجهيز كوادر تدريسية مختصة ذات كفاءات عالية، بالإضافة إلى هنالك مشرف مختص في كل اختصاص، ليتم تقييم مستويات للطلبة المعلمين والمعلمات، إضافةً إلى الكوادر التدريسية.

ونوهت شيلان بأن الدورة الأولى التي بدأت في الأكاديمية هي للاختصاصات العلمية، بالإضافة إلى اللغة الكردية، وأن مدة الدورة ستستمر لمدة شهر واحد فقط، والجدير بالذكر بأن الدورة الثانية سوف تستهدف الاختصاصات الأدبية أيضاً.

وأكدت شيلان بأن النظام ضمن الأكاديمية يعتمد على التقييمات والبحث والمناقشات، ليتم تقييمهم من بداية الدورة وحتى النهاية، بالإضافة إلى تحديد مستوياتهم حسب حلقات البحث، وفي حال لم يتجاوزوا مستويات التقييم بشكلٍ جيد، سيتم إعادتهم إلى مستويات الاختصاصات الأدنى.

وفي ختام حديثها تمنت شيلان محمد النجاح والتوفيق لجميع المعلمين والمعلمات.

خطوة إيجابية ومميّزة

وفي السياق ذاته التقينا مع مدرس الرياضيات الذي يدرس في أكاديمية الشهيد عكيد للاختصاصات الكردية سليمان بدر، والذي نوه قائلاً: ” تُعتبر هذه الأكاديمية خطوة إيجابية ومميزة لتطوير مستويات المعلمين والمعلمات بالاختصاصات العلمية والأدبية وخاصةً باللغة الكردية.

وأشار بدر من خلال حديثه حول أسلوب وطرق التدريس ضمن الأكاديمية، منوهاً بأنه في بداية الدرس يتم شرح بعض التفاصيل من مضمون الدرس، ومن ثم يتم فتح أسلوب المناقشات والحوارات، بالإضافة إلى أن هنالك حلقات بحث، ليتم تقييم مستوياتهم حسب مشاركاتهم الفعلية والفكرية التي يخضعون إليها بشكلٍ يومي.

واختتم بدر حديثه بالقول: “هنالك العديد من الطلبة والمعلمين والمعلمات ممن يملكون أفكار عديدة توحي بأنهم يملكون طاقة هائلة، وفي بعض الأحيان نستمد منهم بعض الأفكار والمعلومات”.

من خلال زيارتنا إلى أكاديمية الشهيد عكيد للاختصاصات الكردية استوقفتنا الطالبة أفين بشير محمد من الدرباسية والتي بدورها حدثتنا قائلةً: “خضعت إلى هذه الدورة التدريبية في قسم الجغرافية، وذلك من أجل تهيئتنا لتدريس الطلبة ضمن المدارس الابتدائية والإعدادية وباللغة الكردية”.

وأضافت قائلةً: “النظام التدريسي ضمن الأكاديمية جيد جداً، لكن هنالك بعض من الصعوبات التي نوجهها خلال دراستنا لحلقات البحث، كون البحوثات التي نبحث عنها هي باللغة العربية، ويتم ترجمتها إلى الكردية، ولكن بالمساعدة من الكوادر التدريسية نتخطى هذه الصعوبات”.