نقص مادة الطحين يؤثر سلباً على مخابز سري كانيه

تقرير/ عبد الحميد محمد –

روناهي/ سري كانيه ـ شهدت مدينة سري كانيه في إقليم الجزيرة أزمة خانقة في إنتاج الخبز في حالةٍ لم تشهدها منذ فترة طويلة؛ وذلك لعدم إمدادها بالطحين اللازم والذي من المفترض أن يُقدم للأفران بشكلٍ يومي.

بعد انقطاع دام لعشرين يوماً تقريباً لمادة الطحين عن مخبز ميزوبوتاميا في سري كانيه، وتوقفه عن العمل بشكلٍ متقطع؛ عاد تزويده بالطحين من جديد، ولكن مع نقص في الكمية التي كانت مخصصة له سابقاً؛ مما أدى إلى نقصٍ واضح بإنتاج الخبز من /1400/ ربطة يومياً إلى ما دون /800/ ربطة خبز، والمفارقة هنا أن هذه الكمية المنتجة حالياً لم تقتصر على نقص الإنتاج فقط، وإنما على سير العمل المعتاد، فما زال الطحين يأتي بشكلٍ متقطع بمعدل طن ونصف الطن متجاوزاً نسبة 60% نقص عن الكمية السابقة اليومية التي كان يزود بها المخبز /2700/ كيلو غرام.

وفي لقاء أعدته صحيفتنا مع الإداري في مخبز ميزوبوتاميا في مدينة سري كانيه محمود علاء الدين حسين والذي بين أن مخبز ميزوبوتاميا عبارة عن جمعية تعاونية مكونة من /600/ سهم، تم تخفيضها بعد أن كانت /1250/ سهم.

استياء من الأهالي

وعن نقص مادة الطحين قال حسين: “لقد أثر نقص مادة الطحين سلباً على سير العمل والمواطنين والمساهمين والموظفين”؛ وأكد الإداري للمخبز استياء العديد من المواطنين بسبب نقص الكمية، وأضاف: “بعد أن كنا نطمح للمزيد من الإنتاج، وبعد أن كان مخبز ميزبوتاميا يعتبر رائداً من حيث الجودة والريع؛ أصبحت الربحية العائدة للجمعية في تناقص مستمر مع عدم وجود وعود بزيادة كمية الطحين”.

وعن الأسباب التي أدت لنقص الطحين قال محمود حسين: “إن الأسباب بالنسبة لهم لا تزال مجهولة، ربما تختص بعمل المطاحن التي تزودنا بالطحين خصوصاً مع نقص هذه المادة بالنسبة لجميع الأفران، ومنها الفرن الآلي المركزي بسري كانيه. ومع توفر المحروقات وجميع المواد والمعدات اللازمة، لا زلنا ننتظر عودة تزويدنا بالطحين بالكمية السابقة نفسها وأكثر”.

وفي نهاية حديثه؛ وجه الإداري في مخبز ميزوبوتاميا في سري كانيه محمود علاء الدين حسين نداءً للجهات المعنية بمعالجة المشكلة الراهنة وتوفير مادة الطحين للاستمرار بإنتاج الخبز وفق المعايير المعتمدة عليها، والأخذ بعين الاعتبار أن مادة الخبز مادة أساسية يومية لا يمكن الاستغناء عنها؛ سواء بالكمية أو الجودة.