الرئيس العام لجمعية حقوق الإنسان بآمد: “مطالب المضربين عن الطعام قانونية”

تحدث المحامي والرئيس العام لجمعية حقوق الإنسان(ÎHD) في مدينة آمد عبد الله زيتون عن حملات الإضراب عن الطعام مؤكداً أن مطالب المضربين، قانونية ومشروعة.

تحدث المحامي والرئيس العام لجمعية حقوق الإنسان(ÎHD) في مدينة آمد عبد الله زيتون لوكالة فرات للأنباء ANF””، موضحاً أنهم أسسوا منسقية تتكون من مكتب وقفة حقوق الإنسان في تركيا، رابطة المحاميين من أجل الحرية، غرفة الأطباء وجمعية حقوق الإنسان(ÎHD).

التقينا المؤسسات المسؤولة لكننا لم نتلقَ أي رد

كما أكدوا بأنهم يزورون المعتقلين في السجون ذات النماذج “E, T, D”، في مدينة آمد ومعتقل غربت، ويتابعون الوضع الصحي للمعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام لإنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان. وأشار زيتون إلى أن مطلب النشطاء المضربين عن الطعام هو مطلب مشروع وقانوني وفقاً للقوانين التركية.

وذكر بأن المتحدث القانوني لهذا القانون هي وزارة العدل والسلطة السياسية، وقال: “لا تزال تركيا صامتة، وفي الحقيقة أنها تعاني منذ فترة طويلة أزمة قانونية، وخير دليل على ذلك الانتهاكات التي تمارسها في معتقل إيمرالي”.

وأضاف زيتون بالقول: “التقينا المؤسسات المسؤولة لحل هذه المشكلة، لكننا لم نتلقَ أي رد ونحن نتعامل مع هذه المسألة كوننا حركة حقوقية، لأن المطالب التي تصلنا هي مطالب قانونية ومشروعة”.

وذكر زيتون بأن ذوي ومحامي القائد أوجلان وثلاثة معتقلين في إيمرالي يزورون النيابة العامة أسبوعياً لطلب لقاء بموكليهم وأبنائهم، إلا أن وزارة العدل ترفض مطالبهم بحجج غير مقنعة.

وبين بأن المسؤولين يسعون لتقييم مطالب النشطاء المضربين عن الطعام من الناحية السياسية فقط، ولكن لا يجوز التعامل معهم من هذه الناحية فقط، حيث يكشف قانون الأمن والقانون الجنائي بوضوح كيف يمكن للسجناء مقابلة أسرهم ومحاميهم”.

انتهاكات السلطة التركية جعلتهم يتبعون هذه الطريقة

وأعلن زيتون أنه التقى مع النشطاء المعتقلين في السجن ذي الرمز D في آمد، وقال: “إن وضعهم الصحي يتدهور وإنه إذا استمرت هذه الانتهاكات سنسمع أخبار سيئة من المعتقلات. ونحن كجمعية حقوق الإنسان(ÎHD) أعلنا منذ البداية بأننا لا نوصي بالإضراب عن الطعام الذي يضر بجسد الإنسان وحقوقه، لكن الانتهاكات التي تمارسها السلطة التركية جعلت النشطاء يتبعون هذا الطريق، ولذلك نحن نحترم فعالياتهم وسنقيمها ضمن القوانين المشروعة ونؤكد بأن مطالبهم مقبولة”.

وصرح زيتون عن لقاء كان قد أجراه مع المسؤولين من وزارة العدل، وأشار بالقول: “ليس نحن فقط، بل منظمات حقوقية أخرى طالبت بلقاء المسؤولين في وزارة العدل. وفي لقائنا معهم لم نتلقَ نتيجة سوى أنهم وثّقوا ما قلنا لهم وهم لم يقولوا شيئاً عن العزلة وعن حملات الإضراب عن الطعام”.

وأكد زيتون بأن المشكلة ليست فقط العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وأضاف قائلاً: “إن العزلة هي مسألة تشغل كل من ينادي بحقوق الإنسان، سواء أن فُرضت على أي شخص. ونحن نؤكد بأن هذه المسألة تُحل بالقانون، ويجب على المرء وضع القانون في نصب عينه.

يجب على المؤسسات الحقوقية والقانونية أن يكونوا صوتاً واحداً

لذلك يجب على المؤسسات الحقوقية والقانونية أن يكونوا صوتاً واحداً وأن يحلّوا هذه القضية”. وقال: “إذا كنا نتحدث عن المصالحة الاجتماعية والعدالة، يجب أن نبدأ من هذا الموضوع.

وأردف بأن جمعية حقوق الإنسان(ÎHD) عقدت فعالية باسم “كن صوت الحياة”، وذكر بالقول: “هدفنا من هذه الفعالية سد الطريق أمام الصدام المجتمعي، لذلك يجب السماح للقائد وثلاثة من المعتقلين السياسيين في إيمرالي لقاء ذويهم ومحاميهم”.

وأكد زيتون أن مساعيهم وفعاليتهم حيال هذا الموضوع ستستمر.