خلافاتكم تُدمّر رياضتنا!!!

جوان محمد –

التعاون في سبيل الارتقاء برياضة إقليم الجزيرة واجب يقع على عاتق كافة الرياضيين في الإقليم، وليس فقط على عاتق الاتحاد الرياضي، ولا المجالس الرياضية، بل الأندية وإداراتها ولاعبيها والمدربين لمختلف الألعاب جميعها يمثلون اليوم. وفي هذه المرحلة المصيرية والصعبة والقدوة لرياضتنا، ويجب أن يتناسوا جميع الخلافات وينبذوها ويتوجهوا للواجب الأخلاقي الواقع على عاتقهم، وأن يقوموا بدورهم على أكمل وجه، لا أن يُفضلوا المصلحة الشخصية على المصلحة العامة لرياضتنا التي بالعمل الجماعي فقط سوف ترتقي، ولكن بروز الخلافات الشخصية وظهور الأنانية في الحصول على الألقاب والفوز بالمباريات يضع رياضتنا في نفقٍ مظلم وعلى المحك، وفي دوامة لا نهاية لها. في إقليم الجزيرة لدينا نخبة جيدة من المدربين في لعبة الكاراتيه وهم نفسهم يعملون كأعضاء في لجنة التحكيم واللجنة الفنية المشرفة على البطولات، ولكن دائماً هنالك صراعات بين البعض منهم وتكللت في الختام هذه الخلافات ببطولات لا ترتقي للمستوى المطلوب ووصلت لحد إلغاء بعضها، ولكن ليس لعبة الكاراتيه فقط بل لباقي الألعاب هذا هو حال اللجان الفنية والتحكيمية في رياضتنا، والمصيبة تكمن في إن الإدارات للأندية ترى كافة الرياضات ثانوية ولا يحملون تفعيلها على محمل الجد باستثناء لعبة كرة القدم، مع تواجد بعض الأندية التي تقوم بتنشيط كرة الطائرة وبعض الألعاب الأخرى، ولكن أن تصل لمشاركة نادٍ في بطولة الطائرة بلاعبين كرة القدم والنادي الآخر بلاعبين ليس لديهم خبرة ولا يعلمون شيئاً عن اسم كرة الطائرة، ويدخلون اللقاء بضحك وسخرية وكأنهم في نزهة وفي حفل ترفيهي، فهذا الأمر مُعيب جداً بحق نواديهم، وبحق الاتحاد الرياضي والرياضة بشكلٍ عام. تصوروا مجلس قامشلو معطل بشكلٍ شبه دائم منذ تشكليه في عام 2015م، لماذا؟ هل الاتحاد هو السبب؟ لا أبداً الشخصيات الرياضية بالمدينة هم السبب فعندما تستدعيهم لا يأتون ولا يحضرون الانتخابات ولا يرشحون أنفسهم وفي حال خرج شخص وتولى مهام الرئاسة المشتركة يعترضون وينتقدون كيف فلان يدير رياضة قامشلو؟؟؟!!!، وعندما تقترح عليه بأن يتعين كعضو في المجلس؟ يجاوب لا أنا لست متفرغ ولا وقت لدي!!!، ومن جانب آخر تجده فيلسوف النقد على شبكات التواصل. ولا ننسى الجلسات الدائمة التي تمتاز بالشللية وقامشلو أصبحت معروفة بها، وهذا الأمر قد دمر رياضة المدينة وتراها ضعيفة رغم أن قامشلو هي عاصمة الرياضة والرياضيين، ولكن تلك الخلافات التي نوهت عليها في الكثير من المرات عبر زاوية المرصد وعبر صحيفتنا روناهي وفي مؤتمر الرياضيين الأول، لو أُزيحت وتُرِكت جانباً، فسوف تبصر رياضتنا النور وستكون بخير وستسير نحو الأفضل. سوف نشهد في الفترة القادمة عقد المؤتمر الثاني للاتحاد الرياضي، وفي ظل استمرار الخلافات وحالة النفاق الطاغية بين الرياضيين فلن نصل للنتائج المرجوة، بحيث يخرج رياضي ويمدح برياضي آخر على صفحة رياضية وبصفحة أخرى يهاجمه، إن هذه الطريقة لن تفيد رياضتنا والأوّلى هو وضع المصلحة الرياضية العامة فوق كل الاعتبارات، لذلك يا إيها الرياضيين هل وصلتكم الرسالة؟ أم سوف تستمرون على نفس المنوال والموال يا من تسمون أنفسكم قدوة الرياضة وأصحاب خبرة 35 عاماً نزدادُ شباباً!!!، وتستمر رياضتنا بفضلكم مكانك راوح؟؟؟.