تقرير/ جوان روناهي –
روناهي / قامشلو – لعبة الشطرنج في إقليم الجزيرة هي ما بين مد وجزر وتختلف من سنة إلى أخرى من ناحية تميزها من خلال البطولات التي تقام، وفي العام المنصرم شهدت لفتة نوعية ببطولات ودية مع منتخبات خارجية بالإضافة لمشاركة لاعبين ولاعبات من الطبقة ومنبج ولأول مرة في بطولة قامشلو المفتوحة.
وتعد لعبة الشطرنج ذات أهمية كبيرة وخاصةً للفئات العمرية اليافعة، فهي تساعد في تنمية القدرات الذهنية لليافعين وهي إحدى أهم الرياضات الذهنية التي تعمل على تطوير العقل وتركيز الذهن عند الصغار، وفي إقليم الجزيرة تقام سنوياً عدة بطولات ولكنها لا تفي بالغرض، ناهيك عن عدم وجود صالات منتشرة لتعلم هذه اللعبة.
بالتعاون والتنسيق سترتقي اللعبة نحو الأفضل
في عام 2017م، كانت لعبة الشطرنج من إحدى الألعاب التي تضمنها مشروع صدى الرياضي، الذي قامت به جمعية سوريا الأمل بالتنسيق مع الاتحاد الرياضي، وكان الكابتن كادار شيخي المدرب المشرف على تدريب المجموعات التي تخرجت عبر هذا المشروع، والكابتن كادار هو أحد الخبرات الكبيرة الموجودة في إقليم الجزيرة وشغل رئيس اللجنة الفنية للعبة وفي عام 2019م، هو عضو ضمنها، ويترأسها حالياً الكابتن القدير محمد جوي هذين الشخصين مع خبرات أخرى يسعون دائماً للارتقاء باللعب تارة بالتنسيق مع الاتحاد الرياضي وتارة بجهودهم الشخصية.
ولكن يُتطلب الآن من الجميع العمل على انتشار هذه اللعبة وخاصةً في مدارس إقليم الجزيرة لما لها من فائدة كما ذكرنا في سياق التقرير، بالإضافة إلى إنها لعبة تساعد على تقوية الذاكرة وتقي من مرض العصر الزهايمر مستقبلاً، وتعلمه أيضاً على التحكم بأعصابه وتعوّده على الصبر والمثابرة على التحدي للوصول للهدف، وكذلك تحفزه على القدرات الذهنية وتخلق له الإبداع وبحسب الكثير من الدراسات فأنها تفيد الشباب والأطفال في زيادة التحصيل العلمي، لأن اللعبة تنشط الدماغ بجزأيه الأيمن والأيسر، طبعاً الفوائد كثيرة للعبة لذا من المفروض التحرك بجدية لفتح مراكز تدريبية لهذه اللعبة من قبل الاتحاد الرياضي في الإقليم والنوادي وكذلك هيئة التربية التي تقيم بطولات لهذه اللعبة، يترتب عليها جعلها مادة تدرس في المدارس لكثرة فوائدها وتعلق الصغار بها.
المرأة وغيابها عن لعبة الشطرنج؟!
