المجسمات الخشبية… فن متوارث وأبداع متجدد

وكالة هاوار ــ حرفة جميلة تنمّ عن ذوق رفيع وهواية رقيقة تحمل في جنباتها الكثير من الإبداع نلمسها في صناعة المجسمات الفنية التي يبدعها الفنان خالد أطاش من مواطني كوباني.
في شارع التلل المعروف كشارع يشهد الكثير من النشاط التجاري يقع محل خالد أطاش، وهو الذي توارث الحرفة والهواية من والده الذي ورثها بدوره عن والده أي جد خالد، وفي ذات المكان تتواجد عشرات المحال التي تقوم بنشر الخشب وصنع الأبواب والشبابيك في مقاطعة كوباني، إلا أن العمل على صناعة المجسمات الصغيرة بأشكال وألوان مختلفة بطرق فنية، يعتبر فنٌ آخر لا يتقنه إلا قلة من الأشخاص.
يستوحي أطاش موضوع المجسمات الخشبية بمختلف أشكالها من أفلام الكرتون ومن المشاهدات اليومية والنشاطات وكل ما يخطر بالبال من قطع تراثية وفنون شعبية، فتجد في محله السفن والدراجات والسيارات وأشخاص من عالم أفلام الكرتون ومجسمات لآلات زراعية وغيرها من المجسمات الرائعة التي يقبل الكثيرين على اقتنائها كهدايا ومقتنيات.
يقول أطاش عن عمله «أحب عملي كثيراً أعمل على صناعة المجسمات الخشبية الطبيعية والتي توضع كمنظر في المنازل والمكاتب، وبالأخص تلك التي تمثل الثقافة الكردية كالبزق الكردي، وأدوات المطبخ وغير ذلك، واعتبرها مواد حية داخل المنازل ليست كالصناعات الكيميائية الأخرى، وهدفي من هذه الحرفة هو فنيٌ أكثر من أن يكون تسويقاً تجارياً».