سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الصورة النمطيّة أداة الصراع الإنسانيّ

تحقيق/ رامان آزاد –

كيف نرى العالم؟ هل نراه بعينِ الواقع، أم من خلال صورةٍ نمطيّةٍ مختزلةٍ وفق أحكامٍ مسبقةٍ عنه؟ وهل مفاهيمنا عن الآخر صحيحةٌ؟ هل هي سلبيّة مشوّهة أم إيجابيّة مبالغٌ فيها؟ وكيف نقدّم صورتنا للآخرين؟
يأتي الإنسان للوجودِ طفلاً دون أفكارٍ مسبقةٍ عن العالم، فالحياةُ رحلةٌ معرفيّة يزدادُ الرصيد فيها عبر الزمن، فيبدأ المرءُ بتعلم واكتساب المعارف والأفكار والمهاراتِ من البيئة المحيطة (الأسرة والمجتمع والمدرسة)، ويتربّى وفق عاداتٍ وتقاليد وموروثات اجتماعيّة وعقائد دينيّة وتوجّهات سياسيّة فتنغرسُ في شخصيته وتنطبع بعقله وتصبح جزءاً من شخصيته، وبهذا فالمعلوماتُ الأوليّة التي تمليها علينا البيئة الاجتماعيّة عن الآخر مكتسبةٌ. ولكننا؛ نفهمها مع تعديلاتٍ طفيفة وفقاً لخلفياتنا الثقافيّة والعقائديّة ونظرتنا الشخصيّة للأمور. وليصبحَ العالمُ مجموعةَ تصوراتٍ ذهنيّةٍ يختزنُها العقلُ فتشكّلَ مرجعيّةَ محاكمةِ الحياة والآخرين، وقد نكتفي بها فلا ندققُ تفاصيلَ الواقع وحقيقته، رغم تشوّه بعضِ الصور، وهذا ما يُسمّى بالإدراكِ الاجتماعيّ.
مفهوم الصورة الذهنيّة والنمطيّة
تتعددُ المصطلحاتُ للتعبير عن مفهوم الصورةِ الذهنيّة، فيرجّحُ البعضُ الصورة النمطيّة ويفضّل ثانٍ استخدامَ الصورةِ المنطبعة وثالثٌ الصورة المقلوبة.
مصطلحُ الصورةِ النمطيّة Stereotype الستريوتايب مشتقٌ من أصل إغريقيّ، Stereos تعني “راسخ قوي” typos  تعني “انطباع”. والمعنى الحرفيّ (انطباعٌ قويٌ لفكرةِ أو نظرية).
الصحفيّ الأمريكي والتر ليبمان هو أول من أدخل الصورة النمطيّة عام 1922 إلى علم النفس، للتعبير عن معناها السيكولوجيّ، على أنّها شعورٌ يحمله الشخص حول شيءٍ لم يجربه، ويستند إلى تصوّرٍ ذهنيّ مختزنٍ، ولا يعتمدُ على معرفةٍ معينةٍ أو مباشرة، بل على صورةٍ صنعها أو أُعطيت له.
فيما عرّفها غوردون إليوت على أنّها “الاعتقادُ المبالغُ فيه والمرتبطُ بفئةٍ ما بهدفِ تبريرِ سلوكِ تلك الفئة” ويعتبرُ الباحثُ الألمانيّ إيريل ديفيس أنّ جملة المواقف السلبيّة أو الإيجابيّة والأحكام المسبقة إزاء شخص أو جماعة، هي نتيجة الصورِ النمطيّةِ ويصعُبُ تصحيحُها بسببِ الجمود والشحناتِ الانفعاليّة.
الصورةُ الذهنيّة عن العالم الخارجيّ تمثيلٌ مبسطٌ لبيئةٍ غير حقيقيّةٍ، قوامُها اجتزاءُ القضايا العامة، والاعتمادُ على عيناتٍ غير دقيقة لا تمثلُ الطابعَ العام بالمجتمع، وتعميمُ الأحكام والخبراتِ المستخلصةِ عنها.
وينتجُ هذا التمثيلُ بسببِ ضيق الوقت وعدم التفرغِ، ومحدوديّة الفرصة المتاحةِ للمرء للتعرّف الشخصيّ المباشر على حقائقِ العالم. وبذلك فالصورِ النمطيّة تقتصدُ الجهدَ والوقتَ، والتصنيف العام يزوّد المرءَ بأطرٍ عامةٍ جاهزةٍ للتعاملِ مع الآخر وتوقعِ سلوكه، ويُضيّقُ مجالَ الجهل بالآخرين استناداً لمعرفةٍ أوليّةٍ تعتمدُ التعميمَ والتجريدَ. ولكنها؛ في الوقت نفسه لا تراعي الفروقَ الشخصيّة بين أفراد الجماعة، وقد تتضمنُ معلوماتٍ غير دقيقةٍ.
وتحققُ الصورةُ النمطيّةُ عدداً من الوظائف منها تبريرُ التمييزِ والجهلِ، وتدفعُ للعزوف عن إعادةِ التفكير حول المواقف والتصرفات المسيئة للمجموعةٍ التي تمَّ تنميطها. وبالمقابل تمنعُ الأفرادَ الذين تمّ تنميطهم سلبيّاً من النجاح في مجالات معينة وتحرمهم من الحقوق والصلاحيات.
توسّعُ آفاقِ الصورةِ النمطيّة
يعودُ الاهتمامُ بالصورةِ النمطيّة إلى عشرينيات القرن الماضي وامتدَّ تدريجيّاً إلى مجالاتٍ معرفيّةٍ مختلفةٍ وشمل ميادين كالبحوثِ الاجتماعيّة ودراسة الشعوبِ والحضاراتِ والسلوكِ الدوليّ والإعلام والاتصال الجماهيريّ وعلم الجريمة وعلم النفس وعلم الاجتماع وحتى علوم اللغة والآداب والفنون، كما تشملُ قضايا الحاضرِ والمقاربات التاريخيّة.
ولكلِّ مجتمعٍ منظومته الخاصة من الصور النمطيّة التي يتبناها، ويعزّز حضورَها في الحياة العامة من خلال مناهج التعليم ووسائل الإعلام والسينما والفنون ومواقع التواصل الاجتماعيّ ومراكز الدراسات والأبحاث الموجّهة ضدَّ الآخر، وبسبب سطوتها يتكرسُ الجهلُ بحقيقةِ الآخر (شعوباً وحضارات) لجهةِ الانغلاق الفكريّ وغياب التواصل والتبادل الثقافيّ.
يذكر عالم الأنثروبولوجيا الفرنسيّ ليفي شتراوس: أنّ معظم الناس يصرّون على تفرّدهم عن الآخرين وينزعون إلى النظر إلى أعراف الآخرين على أنّها بشعة ومخزية، وإلى حامليها على أنّهم ليسوا بشراً بالكامل. فقد أرسل الإسبان البعثات مباشرة بعد اكتشاف أمريكا للتأكد ما إذا كان للسكان الأصليين أرواح أم لا؟ بينما كان السكان الأصليون أنفسهم منهمكين بإغراق السجناء البيض لمعرفة ما إذا كانت جثثهم عرضة للتعفن أم لا؟ وقد يكون هذا الاعتقاد بالاختلاف والتفوق وهماً نافعاً، إلا أنّه يظل مجرد وهم.
لا يمكن للناس أن يعيشوا مباشرةً كلَّ الحوادثِ التي تُقع حولهم، ويفسروها بشكل سليم، فيركنون إلى ما تقدّمه وسائل الإعلام من صورٍ وتفسيرات بصددها. ولهذا؛ تعدُّ الصورة النمطيّة مفهوماً مهماً في عملِ وسائل الإعلام، ومهمتها معالجة تدفق المعلومات، وتزويد الخرائط العقليّة بها عبر الصور الذهنيّة، وبذلك تتمُّ فَهرَسَةُ العقول وتبويبها ضمن فئات متشابهة، لتسهُلَ دراسة المعلومات وفهمها والتخاطب مع الآخر حولها، وبعبارة أخرى تأخذ الصور النمطيّة طريقها التلقائيّ إلى التصنيف الملائم لها بالعقل، ولعل أحد عوامل نجاح الحوار وفشله يعود إلى تطابق الفهارس بين الناس، فالعقلُ يرفض غالباً الصورَ التي لا تجدُ مقابلاتٍ لها.
قصورُ الجهد في معرفة الآخر ليس العاملِ الوحيد بتعزيز الصورة النمطيّة، بل بتعريف الذات أيضاً، (نحن وأنا)، ولعل بعض رسائل التعريف بالذات تكونُ غاية السلبيّة وتقومُ على الاجتزاء، ما قد يخلقُ انطباعاً سيئاً عنا لدى الآخر يصعبُ تصحيحه. ويجب تصحيحُ أصلِ الصورة (الواقع) في مجتمعاتنا المحليّة قبل تصحيح الصورة النمطيّة لمجتمعاتنا لدى الآخر وفي الإعلام الدوليّ، فإذا كانتِ الصورةُ الأصليّةُ سيئة فلن تثمرَ جهودُ تغييرها لدى الآخرين.
الصور النمطيّة (القولبة) محرضُ الصراع الإنسانيّ وزيادة حدّة الكراهية بالعالم، ومبررُ العدوان، وهي زنازين العقول، وتتعامل مع الواقع إمّا بافتراض أنّها الحقيقة المطلقة، أو أنّ الوقائع خارج إطارها ترفٌ ثقافيّ لا طائل منه، رغم أنّها قد تنتهك حرمة الإنسان وتنتقص من كرامته وتستحلُّ دمّه وفقاً لاعتباراتِ القوميّة واللون والجنس وحتى العمر.
الصور النمطيّة عاملٌ مهمٌ لاندلاع الحروب، ولا يمكنُ قيادة المقاتلين إلى ساحات الحرب إلا بعد إغراقهم بصورٍ نمطيّةٍ قوامُها الكراهيةُ والاستعلاءُ. وقد قامت النازيّة بابتداعِ نموذجها الخاص من الصورة النمطيّة القوميّة وأجازت لنفسها الاستعلاء على باقي الشعوب واكتساح باقي الدول، وكان ذلك مبرر الاستعمار الغربيّ في احتلال البلدان الأخرى، وكذلك فعلتِ العثمانيّةُ القديمةُ ومن بعدها أتاتورك، واليوم تبتدعُ أنقرة العثمانيّة الجديدة صوراً نمطيّةً لتبرّرَ سياستها مع شعوب المنطقة وبخاصة الكرد وعدوانها عليهم.
القولبة وتصنيع الصورة النمطية
يعتمد اختزالُ خصائصِ الآخرين وتوصيفاتهم أساساً على “التعميم”، وقد أشارت دراساتٌ كثيرةٌ بأنَّ الصورةَ النمطيّة طريقةٌ لاختصارِ سماتِ الأفراد أو الجماعة، فتميلُ إلى حصرهم بنمطٍ من التوقّعاتِ، والتعامل معهم كما لو كانوا نمطاً واحداً.
والتعميمُ عمليةٌ لا إراديّة، نظراً لعدم إمكانيّة ملاحظة الفروقِ الفرديّة لدى تناولِ مواضيع عامة لشرائحَ أو فئاتٍ واسعةٍ ويستند لعناوين عامة (عرقيّة، دينيّة مذهبيّة، مناطقيّة، مهنيّة أو عمريّة، جنسيّة، دراسيّة أو أكاديميّة) نظراً لمحدوديّة إمكانية إدراك حوادث العالم الكثيرة وصعوبة استيعابها، لنغرقَ في فيضِ المعارف والمعلومات. لهذا؛ يلجأ الإنسان لإصدارِ الأحكام العامة على تلك الأحداث. وهذا محل اختلاف التعميم عن القولبة والصورة النمطيّة.
تحتملُ بعضُ الصور النمطية قدراً من الصحّة، والآخر الخطأ. وتنطوي على حصرِ مجموعةٍ كبيرة من السلوكياتِ والأشخاص في إطار واحد وتعميم صفاتٍ بعينها وربطها بهم. وإذ؛ تعتمد الصورة النمطية على مجموعة معتقدات وسماتٍ شخصيّةٍ للأفراد والجماعة، فإنّها تنقسم إلى صورٍ إيجابيّة وأخرى سلبيّة.
الصورة النمطية الإيجابيّة
تتضمنُ الصورةُ النمطية الإيجابيّة مجموعة سماتٍ تحرّض مشاعرَ الحب والتعاطف وتثير التأييد والإعجاب والرغبة بالتقليد، من خلال تصوير المآثر والبطولات والانتصارات والأعمال الخيريّة والإنجازات، وعناصر القوة، والتفوق والغنى الحضاريّ والأصالة، والمناقبيّة الأخلاقيّة والتضحية، والمودة والسلام.
كما تتضمن تصوير المعاناة الإنسانيّة، والظلم، والكفاح، والصمود والمقاومة ومواجهة الأقوياء والانتصار عليهم، والرغبة بالسلام. والصورة الإيجابيّة مكسبٌ معنويّ، ويُعَدُّ نجاحُ شعب أو حركة بتشكيلِ صورة إيجابيّة باعثاً على التضامن والإعجاب ومحرّضاً لمزيدٍ من النجاحِ والانتصارات، ولا تُوصفُ الصورة الإيجابيّة بالتنميط، بل بأنّها صورةImage  فقط؛ لأنّها تتحقق عبر التواصل الطبيعيّ.
الصورةُ النمطيّة السلبيّة
تشملُ الصورة النمطيّة السلبيّة سماتٍ تثيرُ مشاعرَ الخوف والكراهية والنفور والاشمئزاز والاحتقار، عبر تصوير العنف والبطش والقسوة والدمويّة والإرهاب والهزائم والتخلف والفقر والدونيّة. وتلعب هذه الصورة دوراً كبيراً بتبرير الحروب وأعمال العنف والانتقام ضد الشعب الذي تُنسب إليه تلك السمات زوراً، كما فعلت الماكينة الإعلاميّة التركيّة لتبرير عدوانها على عفرين.
وقد تؤدّي الصورةُ السلبيّة إلى تكريس الشعور بالدونيّة والعجز والعالة والميل للاستسلام للهزيمة باسم الواقعيّة، والإعراض عن المقاومة. وقد تخلق شخصيات ذيليّة تابعة خانعة. والمسألة تعتمد على سعة انتشار وتأثير الوسائل الإعلاميّة، فالإعلام الموضوعيّ الذي يتبنّى الحقيقة لا يُسمع في ظل إمبراطوريات الإعلام الضخمة. وتصنيع الصورة النمطية السلبيّة ليست مشكلة معرفيّة بسبب نقص المعلومات، بل عدوان معنويّ متعمد ومخطط له وقد يكون ضحية القولبة والتنميط فئة اجتماعيّة، أو شعب، أو أمة بكاملها.
دور الإعلام بصنع الصورة النمطيّة السلبيّة
وفقاً لمبدأ أنّ كل مجالٍ يميلُ نحو الامتلاء طبيعيّاً؛ فالناس تلجأ إلى إملاء الفراغ المعرفيّ عن الآخر الذي لم يعرفوه بمعلومات بسيطة ربما غير مؤكّدة. وقد يقوم الفرد باصطفاء معلومات محددة تلائم الصورة النمطيّة عن الآخر ويتجاهل أيّة معلومات أو أفكار أخرى فيما يسمّى الإدراك أو الفهم الانتقائيّ. والذي تستغله وسائل الإعلام تحت عناوين برّاقة كالحرية والمصداقيّة والجرأة لتشكيل رأي عام أو التأثير فيه وكسب التأييد لفكرة من خلال بربوغاندا خاصة وكذلك في سياق خوض الحرب الإعلاميّة؛ فيكون عائقاً للتواصل مع الآخر وتعزيز الصورة النمطيّة السلبيّة عنه.
تبدأ القولبة والتنميط وتصنيع الصورة النمطية السلبيّة بإلصاق وتعميم صفات سيئة منفرة سلبيّة ضد الجماعة المستهدفة.
تتولى وسائل الإعلام مهمة تضخيم تلك الصفات والمبالغة فيها وتكرارها وإبرازها لتترسخ بالأذهان، فتنحسر الجوانب الإيجابيّة الأخرى في صورة المستهدف. كما تُشوّه الحقائق المتصلة بالفئة المستهدفة لتأكيد الصورة النمطيّة السلبيّة وفق الخطة المرسومة. ويواصل البحث عن سلبيّات ونواقص واقعيّة ولو كانت نادرة لإضفاء المصداقيّة على الصورة بعد التلاعب بتفاصيلها وتضخيمها، وتُعمّمُ أخطاء الأفراد على كلّ المجتمع المستهدف. بمرور الوقت تترسخ الصورة النمطية السلبيّة وتثبت في ذاكرة الناس خاصة مع تنوع أساليب عرضها واستخدام كلّ وسائل الإعلام وحتى الأفلام، وبنجاح تصنيع الصورة لن تجد الجماعة المستهدفة مشاعر التعاطف الوجدانيّ، بل تُقابل بالكراهية أو الاحتقار ويصل الأمر للرغبة باجتثاثها.
تعتمدً الصورةُ النمطيّة عن الأفراد والشعوب ثلاث عناصر هي: الجانب المعرفيّ (مجموعة الصفات) وهي المادة التي يتم العمل عليها، والعنصر العاطفيّ المتعلق بميول الأفراد، والعنصر السلوكيّ ويمثل مجموعة الاستجابات العمليّة تجاه الصورة (النتيجة)؛ فالصورة النمطيّة تتصلُ بشكلٍ وثيقٍ بالاتجاهاتِ والمواقفِ والاستجابات العمليّة للفرد. وبقدر ما تؤثر الصور النمطيّة في إدراك الإنسان للأشياء، فإنّها تؤثر في حكمه، لأنّها تشكل جزءاً من إطارها الدلاليّ، كما لا يُنكر أنّ الصورَ والأفكارَ النمطيّةَ والقوالبَ الجاهزةَ عنصرٌ يحمينا من الفوضى والتشوش العقليّ، ولا يمكن للإعلام الاستغناء تماماً عنها، والإعلام المهنيّ يتوخّى في سبيل ذلك مصداقيّة التوصيف ويثبتُ حضوره بواقعيّته، وابتعاده عن الأدلجة وتجنب مخاطبة المجتمع من مستوى أعلى.
الإعلام غالباً هو المسؤول الأول عن اتجاهاتِ الأفراد السياسيّة والفكريّة، حيث أنّ للإعلامِ نظرياته وأخلاقياته في مسألةِ تشكيل الصورة نمطيّة وتشكيل الانطباع عن الأحداث الجارية بالعالم. وأمّا في منطقتنا التي تشهد صراعاً مسلحاً فيقع على عاتق إعلامنا مهمةُ تصحيحِ سوء الفهم التاريخيّ بين شعوب المنطقة ومكوناتها وتأكيد أنّ العيشَ المشترك وقبول الآخر هو الحلّ لمشكلاتها التاريخيّة.
الصورة النمطيّة سلاحٌ إعلاميّ ذو حدّين يستخدم بكثرة حتى يتمّ تثبيتها وتُقدم دليلاً لإدانة الآخر ووصمه بالعار والتحريض ضده والدعوة إلى كراهيته وإلصاق مختلف التهم به كالتقسيم والانفصال والإرهاب وصولاً لتكفيره وخلق جبهة معادية ضده وخلق شعورٍ بالدونيّة لديه، وتستخدم ضدّ كلّ حركات التحرر الوطنيّة والمقاومة لإسقاط شرعيتها. فيما تجمّلُ صورة العدوان والإرهاب بعدما غدا مجالاً للاستثمار والضغط على الشعوب وإنجاز التسويات على حسابها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle