سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أدب الأطفال…بين المفهوم والمأمول

اعداد/ هيلين علي –

الاهتمام بالكتابة للأطفال وآدابهم ليس بالأدب الضارب في القِدم كما باقي فروع الأدب والفن، وأن كان العديد من المهتمين به وبالآداب عامة يُعرّفونه بأنه: “نوع من الفن الأدبي يشمل أساليب مختلفة من النثر والشعر المؤلفة بشكل خاص للأطفال دون عمر المراهقة”.
 بدأ تطور هذا النوع الأدبي في القرن السابع عشر في أوروبا، وأخذ يزدهر في منتصف القرن العشرين مع تحسين أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم، مما زاد من طلب المؤلفات المخصصة للأطفال بلغات مختلفة، ومع ظهور أدباء يكرسون معظم وقتهم لكتابة مؤلفات للأطفال.
بدايات الاهتمام بأدب الأطفال
لعل البدايات عن أدب الأطفال كانت مع كتاب «إميل» الذي كتبه الفرنسي جان جاك روسو عن تربية الطفل وطبيعته اهتماماً واسعاً. وجاءت بعده عدة كتب أخرى. ثم بدأ الكتّاب يؤلفون قصصاً خاصة بالأطفال والفتيان ذات أهداف محددة مثل اكتساب المعارف وتعلم شؤون الحياة والمعيشة وتبني السلوك الحسن. واعترف بحق الطفل بالمطالعة الترويحية، وبذلك أصبح الأدب تربوياً وتعليمياً خلقياً وتعليمياً مدنياً,  واختلط الأدب بالمطالعة الموجّهة نحو اكتساب المعارف والمعلومات ونحو إعداد المواطن الصالح.
طُبع أول كتاب للصغار في عام 1484 على يد وليام كاكستون وكان ذلك الكتاب «خرافات إيسوب». ثم تلته كتيبات أخرى في الأغاني أو في وصف الألعاب التي تجري في الحفلات أو في «الألواح» التي تضمّ الأبجدية والأرقام والصلوات. ولكن ذلك كله لم يكن في نطاق أدب الأطفال: لا من حيث الغرض ولا من حيث البنية.
أما أشهر الكتب المخصصة للأطفال، في أوروبا في القرن السابع عشر، فكان Ortis Pictus «العالم المصور» الذي وضعه جان آموس  كومنيوس Jean Amos Comenius المربي التشيكوسلوفاكي الإنساني، في عام 1657. ولكن الكتاب كان تعليمياً. وظهرت في القرن السابع عشر نفسه بعض الكتب الموجّهة للصغار، إلا أنها كانت تلحّ على التربية الخلقية والدينية،  أما بدء العصر الذهبي لأدب الأطفال فكان في القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر حين دخل الميدان كبار المؤلفين في فرنسا وإنكلترا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، وما إن حلّ القرن العشرون حتى كان في وسع الصغار أن يطوفوا العالم، ويجوبوا البحار، ويحلّقوا في الفضاء، بفضل وسائل الإعلام الحديثة وما تخصهم به.
الأدب الشعبي والحكمة دعائم أدب الأطفال
قام معظم أدب الأطفال في البداية على الأدب الشعبي المليء بالحكمة والتسلية والذي يجمع بين الحقيقة والخيال؛ ومعظم المبدعين الأوائل في قائمة أدباء الأطفال كانوا من معدي أو جامعي الحكايات الشعبية، ومن بين الآثار الأدبية الشعبية، ذات التأثير الكـبـيـر فـي حـيـاة الـنـاس، والتي حاول بعض الكتاب صياغة بعض الحكايات على غرارهـا، حـكـايـات البانجاتنترا، أو خزائن الحكمة الخمس، أو الأسفار الخمسة. وهي حكايات هندية قديمة ترجمت إلى عديد من لغات العالـم، وكـانـت تـلـك الحـكـايـات تستهدف غايات عملية، وكانت حكاياتها منثورة، أما أمثالها وحكمها فقد كانت منظومة، وإلى جانب حكايات البانجاتنترا انتشرت حكـايـات كليلة ودمنة الـتـي ترجمها عبد الله بن المقفع من البهلوية إلى العربية، وترجمت من العربـية إلى لغات أخرى عديدة،  ومنها تعرف الأوروبيون إلى نوع أدبي جديد فـي بث الحكمة والتهذيب، كان انتشار القصص الشعبي الشرقي، وحكايات ألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة في أوروبا في القرنين السابع عشر الميلادي وكذلك الثامن عشر له أثر كبير في دفع الأوربيين للبحث في تراثهم عن حكايات وقصص مماثلة.
مفهوم أدب الطفل
“أدب الأطفال هو أدب يتوجه إلى فئة محددة من الناس، وهي الأطفال من عمر أشهر وحتى مرحلة المراهقة، ويشمل ثلاث فئات عمرية: الطفولة المبكرة من عمر صفر وحتى ثماني سنوات، والطفولة المتوسطة من عمر ثماني سنوات إلى اثنتي عشرة سنة، والفتيان من اثنتي عشرة سنة وحتى السادسة عشر، وهذا الأدب يتكون من أعمال شفهية ومكتوبة ومرئية ورقمية لديها القدرة على تنمية النواحي الذهنية والعاطفية لدى الأطفال” يعرف هادي نعمان الهيتي أدب الأطفال في كتابه “أدب الأطفال، فلسفته، فنونه، وسائطه” بقوله: (أدب الأطفال –في مجموعه- هو الآثار الفنية التي تصور أفكارًا وإحساسات وأخيلة تتفق ومدارك الأطفال وتتخذ أشكال: القصة والشعر والمسرحية والمقالة والأغنية) . وهو يتفق مع نفس المعنى الذي أورده المؤلف في كتاب “ثقافة الأطفال”: “مجموعة الإنتاجيات الأدبيـة المـقـدمـة للأطفال، التي تراعي خصائصهم وحاجاتهم ومستويات نموهم، أي أنه في معناه العام يشمل كل ما يقدم للأطفال في طفولتهم من مواد تجسد المعاني والأفكار والمشاعر”.
 وهي ما ذكره عبدالفتاح أبو معال: “أدب الأطفال فهو جزء المجتمع، وهي من الأدب بشكل عام وينطبق عليه ما ينطبق على الأدب من تعريفات، إلا إنه يتخصص في مخاطبة فئة معينة من فئة الأطفال”.
معايير انتقاء كتب الأطفال
ويمكن اغتنام هذه الفرصة لذكر بعض المعايير التي تصلح في انتقاء كتب الصغار، وفي مقدمة هذه المعايير ما يلي:
ـ الكتاب السهل: وهذا يعني تقديم الكتب السهلة بشرط عدم احتقار الطفل، وإدراك أن كلمة «سهل» لا تعني التكليف المصطنع في التسهيل والتبسيط.
ـ الكتاب المناسب: وهذا يتعلق باستجابة الطفل العفوية والمباشرة لدى لقائه الأول بالكتاب وإعجابه به أو عدم إعجابه، فكتب الأطفال بدأت تنتشر انتشاراً واسعاً في العالم. وهذه ظاهرة تلفت النظر، ولاسيما إذا أضيفت إلى كتب أدب الأطفال: المجلات الجميلة الخاصة بالصغار، والزوايا التي تخصصها لهم صحافة الكبار، وركن الأطفال في الإذاعة والشاشة الصغيرة والأفلام السينمائية الكثيرة التي توجّه إليهم، ومسرح الأطفال، ومسرح العرائس والدمى المتحركة، والألعاب الكثيرة التي تصنع لهم، والأغاني والأناشيد التي تنظم وتلحن لهم. وتبقى المشكلة محصورة في اختيار الأفضل.
ـ الكتب المستجيبة لمراكز الاهتمام وفق شرائح الأعمار: فالطفل يمرّ في عمر التخيل الذي يتصوّر فيه الحيوانات أناساً تتحدث والأشياء ذوات أرواح تتحرك، وعمر التذوق الصريح للحكاية المعبّر عنه بالكلمات، وعمر تذوق المغامرة وهو العمر الذي يهتم فيه القارئ الصغير بالعالم الإنساني المعاصر ويطرح فيه على نفسه أسئلة أكثر حدّة تتصل بالراشدين والمجتمع ومعنى الحياة الإنسانية، ولكن يجب أن يكون الكتاب الجيد الذي يتحدث إلى الصغار هو في الوقت ذاته، كتاباً ليس له عمر وليست له حدود.
ـ الكتاب الذي يواجه الموضوع مواجهة تميل إلى الشمول: إذ قد يفتن الطفل بكتاب يناقش عدة موضوعات وفيها معضلاته ومراكز اهتمامه الشخصي ككرة القدم، والدراجة النارية، وغير ذلك. وقد يميل إلى قراءة الكتب التي تتجاوز قدراته وتكون بعيدة عن الراشدين، وانتقاء الكتابة التي تخلق عند الطفل القارئ الرغبة بقلب الصفحة والاستمرار بالقراءة والجري لاهثاً حتى النهاية بدلاً من التثاؤب والنعاس. والكتابة يجب أن تكون كتابة هذا الزمن وبلغته، مع احترام لغة الطفل، ثم إن الكتاب الجيد هو الذي يستطيع الراشد أن يأخذ منه المتعة كالطفل تماماً، وللراشد أن يختار الكتب للأطفال على أن يستعين بآراء نقاد أدب الأطفال وأن ينتقي الكتب التي تسمو بالإنسان وترفع من خلقه، وتزيد معلوماته، وتجعله يفكر بالآخرين قبل أن يفكر بنفسه، القصة والشعر والمسرحية في أدب الأطفال.
القصة: تبدو القصة، في نظر الطفل، لوناً من ألوان اللّهو لا يملّ تكرارها، إنها تبعث في نفسه الهدوء والسكينة، وتصبح متنفساً لطاقاته المتفتحة أو تدريباً لخياله وذهنه وعواطفه وانفعالاته، وهي تدربه على تكوين بعض الصلات الاجتماعية، فتكون جسراً بينه وبين الآخرين. وتلقّن الطفل كثيراً من الكلمات والعبارات تلقيناً سهلاً غير مباشر، مما قد لا يتاح له في حياته العملية، وينبغي تذكّر أن الكبار يُدخلون للصغار، فيما يسردونه عليهم من قصص وأساطير وخرافات، بعض العظات والنصائح الأخلاقية بأسلوب مباشر وغير مباشر، لكي يُغروهم بالسلوك الذي يريدون أن يتبناه الأطفال والمعروف أن للقصة فكرة ومغزى وأسلوباً وخيالاً ولغة، وأن لكل هذه العوامل أثراً في تكوين الطفل، ومن هنا نشأت ضرورة الاستفادة من القصة في البيت وفي المدرسة، وضرورة انتقاء الصالح منها ومعرفة كيفية عرضه على الطفل ولما كان الطفل، في السنوات الأولى من عمره وفي روضة الأطفال، غير قادر بعد على القراءة، فإن من واجب الأم والمربية المعلمة سردها عليه، ففي سرد القصة جمال آخر هو جمال التعبير الذي يسمو بها ويزيد من قيمتها الفنية، ويبعث فيها حياة جديدة ويشد إليها الطفل، كذلك يمكن طبع بعض الصور على ورق من المقوى الثخين، تمثل الحيوانات والمشاهد المألوفة المسلسلة التي يعبث بها الطفل ويقلّبها، وعن طريق اللعب والسؤال يتعلم منها المفردات والجمل المفيدة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle