خطوات واثقة خَطتّها المرأة ضمن حزب الاتحاد الديمقراطي

تقرير/ إيفا أبراهيم –

روناهي/ قامشلو- منذ تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي لعبت المرأة دوراً ريادياً ضمن صفوفه واعتُبِرت أساساً في النضال، بالإضافة إلى قيامها بتشكيل مجلس خاص للمرأة ضمنه للعمل على تطويرها وتوعيتها أيديولوجياً وسياسياً.

تأسس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عام 2003م، ضمن ظروف صعبة، فالعادات والتقاليد السائدة والدخيلة على مجتمعنا إلى جانب تأثير النظام الحاكم البعثي وضغوطاته السياسية وممارساته التعسفية؛ قد أثرت على الحراك السياسي في سوريا على أغلب صعد الحياة، وبالرغم من ذلك فقد تمكن حزب الاتحاد الديمقراطي من تجاوز كل تلك السياسات بتنظيمه وإرادته القوية في تصعيد النضال واستكمال ما بدأه حتى تحقيق أهدافه التي كانت تتطور لتلبي آمال وطموحات فئات المجتمع في روج آفا، وذلك لحماية أنفسهم وتنظيم المجتمع كي لا يتفكك ولعبت المرأة فيه دوراً كبيراً ومميزاً منذ بداية تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي.

المرأة تُثبِت جدارتها بتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية

ولتسليط الضوء على عمل تنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، التقت صحيفتنا روناهي الناطقة باسم مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) سيلفان علي، والتي حدثتنا قائلةً: “منذ تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي وحتى يومنا الراهن لعبت المرأة فيه دوراً ريادياً في تنظيم المجتمع في روج آفا حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، حيث نظمت المرأة ضمن الحزب لتصل إلى كافة شرائح المجتمع ومن الشعوب الأخرى (عرب- كرد- سريان – أشور) لتمثيل نفسها ولتثبت جدارتها، وتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية.

وأضافت سيلفان بأن منذ ثورة روج آفا الحزب قدم اقتراحات مشروع الذي كان ضمنها إنشاء هيئات لتنظيم المجتمع، ومن ضمن المقترحات كانت هنالك هيئة خاصة بالمرأة (هيئة المرأة) بالإضافة إلى صدور قوانين خاصة بها لتنظيم عملها وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلها والصعوبات التي تمر بها، فالمرأة وضعت بصمتها في كافة مجالات العمل ودخلت كافة الهيئات التي تم تشكيلها كتنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي.

وكما أكدت لنا سيلفان بأن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي اعتبر أول حزب يخصص ويفسح مساحة واسعة للمشاركة النسوية ضمن صفوفه واعتبارها أساساً في النضال، ومع بداية تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي حدث تغيير جذري في وضع المرأة على كافة الأصعدة، وللمرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي حكاية ومسيرة من التطور والنضال والتضحية والفداء تميزها عن باقي النساء السوريات وفي الشرق الأوسط.

تشكيل مجلس المرأة ضمن الحزب

ونوهت سيلفان بأن من ناحية العلاقات الدبلوماسية فالمرأة من ضمنها، فيجب التعرف على هويتها السياسية، ونظام العمل هو النظام المشترك لإثبات دور المرأة، فهنالك مكاتب تنظيمية أيضاً تهتم بشؤون المرأة وتنظيمها كمؤتمر ستار، بالإضافة إلى أن هنالك مكتب الدراسات في الحزب الاتحاد الديمقراطي لتوثيق وإظهار حقيقة المرأة، ولكن في السنوات الأخيرة تم توسيع العمل أكثر فأكثر فقد شكل تنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي مجلساً للمرأة ضمن الحزب، وذلك خلال المؤتمر التأسيسي الأول لتنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعد المرجعية الإيديولوجية السياسية والتنظيمية العليا للمرأة، ويتخذ مجلس مؤتمر ستار التنظيم المجتمعي الثقفي الذي يمثله في روج آفا وشمال سوريا.

متابعة تطوير عمل المرأة لبناء مجتمع ديمقراطي

وفي السياق ذاته أشارت الناطقة باسم مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي سيلفان علي بأن المجلس يتولى متابعة تطوير العمل التنظيمي والأيديولوجي والسياسي والاجتماعي للمرأة داخل سوريا وخارجها عبر اللجنة التدريبية التي شُكلت خلال فعاليات مؤتمر التأسيس الأول والتي تعمل على تطوير وتوعية المرأة أيديولوجياً وسياسياً، بالإضافة لنشر وتعميق الوعي بحقوق المرأة وقضاياها ومناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة، وتكريس العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة بين الجنسين وترسيخ نظام الرئاسة المشتركة.

وأشارت سيلفان بأنهم سيسعون في المجلس للوصول إلى كافة نساء المجتمع السوري، والتواصل مع تنظيمات المرأة الكردستانية والسورية والشرق أوسطية على أساس توحيد جهود المرأة لبناء مجتمع ديمقراطي، عبر اللجنة التنظيمية واللجنة الدبلوماسية.

كما شددت سيلفان على أنهم يسعون في حزب الاتحاد الديمقراطي لتوسيع عملهم أكثر، ولذلك تم عقد المؤتمرات في كافة القرى، حيث تم مؤخراً عقد مؤتمر في الناحية الغربية، وذلك لتلبية متطلبات المرحلة لتطبيق مبدأ الأمة الديمقراطية وإثبات دور المرأة وتوعيتها بالتعبئة الفكرية وتطويرها، وذلك عن طريق إعطاء الدورات التدريبية وتقويتها من ناحية السياسية بالأخص.

لنرفع صوت المرأة من خلال الفعاليات

كما أكدت سيلفان من خلال حديثها بالقول: “في الوقت الراهن نمر بأوقات حساسة جداً كون الدولة التركية تقوم بالتهديد لاحتلال المناطق الشمال والشرق السوري فهذه الاتفاقيات الدولية لتسير مصالحها الدولية ولا أحد يعلم ما سبب هذه الاتفاقيات، ونحنُ كحزب الاتحاد الديمقراطي يتوجب علينا تنظيم المجتمع وفي بدايتها المرأة”.

ونوهت سيلفان بأن المرأة الحرة قادرة على تحقيق كافة أهدافها وخير مثال على ذلك المناضلة ليلى كوفن البرلمانية في حزب الشعوب الديمقراطي في سجن آمد التي أعلنت عن حملة إضرابها لأكثر من 90 يوماً، فنحنُ كنساء في روج آفا يتطلب منا أن نقف صفاً واحداً لنرفع صوت المرأة من خلال تنظيم الفعاليات والنشاطات، وأردفت قائلةً: “ومن هنا نقول بأن إرادة المرأة الحرة أقوى من كافة المخططات التي تحاك ضدها”.

وفي نهاية حديثها أشارت سيلفان بأنه لا يوجد هنالك حزب سياسي قد نظم نفسه كما فعل الحزب الاتحاد الديمقراطي وبخاصةٍ بالنسبة لدور المرأة وتنظيمها ضمنه، ولكن هذا لا يكفي فنحن نسعى للتقدم أكثر فأكثر لتنظيم وتفعيل دور المرأة ضمن المجتمع.