بيّض الفال يا كابتن!!!

جوان محمد –

تعب الكثيرون من المعنيين والرياضيين في إقليم الجزيرة واستخدموا الكثير من الطرق والوسائل ليستطيعوا التفوق في عملهم، وفي مسيرتهم الرياضية، وبنفس الوقت البعض منهم عجزوا من أن يلاقوا الطرق المناسبة لحل مشاكلهم وتحقيق أحلامهم، ووصل الحال للبعض لمراجعة المُنجمين وبالتحديد قراءة الفنجان، وركبوا السيارة عضو من الاتحاد ومعه رئيس مشترك لأحد النوادي بالإضافة للاعب من الأندية أيضاً، وبعد السؤال والتجوال وصلوا لمنجم يقرأ الفنجان بمهارة وإتقان وكان اللافت تواجد مدرب ومعه أحد الحكام في ذاك المكان، ولكنهم أعطوا دورهم لهم لكي يعرفوا هل المنجم شاطر أم كاذب ومنافق وهمه كسب المال بأي أمر وطريقةً كان، ولا يدركون هؤلاء بأنه كذب المنجمون ولو صدقوا، بدأ المنجم مع عضو الاتحاد وقال له يتضح في فنجانك بأنك تبحث عن الترفع في منصبك لكي تصبح رئيس مشترك للاتحاد، ولكن لا تحلم بهذا الأمر لأنه يوجد ثعبان دائماً يقف في طريقك، وهو أقوى منك، تحسر على القدوم وقطع كل هذه المسافات وفي الختام ليكون الجواب بهذا الشكل، أما الرئيس المشترك لأحد النوادي فقال له تبحث عن الدعم من الهيئات والأحزاب فلن تصل لمرادك، لأنك لا تعرف تمسيح الجوخ، ولكن قريباً سوف تتسول على أبواب الجوامع، لذلك وفر أموالك لأولادك وحل هذا النادي وأركن في بيتك فهذا أفضل لك، ففي فنجانك يتضح عقرب يلدغك دائماً ولكن لا تشعر بسبب انشغالك والتفكير بكيفية جلب الدعم لاستمرار النادي، ولكن الأفضل أن تحل النادي وترتاح، أما لاعب كرة القدم فقد قال له المنجم وقارئ الفنجان، مستقبلك مجهول لأنك لم تعد تدرك مع من ستلعب، بسبب كثرة المغريات وحتى بت لا تنام في الليل، وتبقى تفكر لدرجة لو كان الأمر مسموحاً للعبت مع ثلاثة أندية سوياً ولو تقابل الناديين للعبت مع من يدفع لك الأكثر، وهنا خاف الحكم والمدرب ولكنهم كانوا مجبرين لفتح فنجانهما أيضاً، الحكم أخبره بأنه يتحمل عبء كبير والأجدر الجلوس بمنزله بدلاً من الإهانة والسب والشتيمة، وقال هناك دائماً طائر الغراب يلازمك ولا يريد الخير لك لذلك أترك التحكيم أفضل لك، أما المدرب فقال له أنت لست مدرب أنت مجرد رجل كرسي وتتحرك بطلب من الرئيس المشترك للنادي، وفي فنجانك يوجد سمكة كبيرة ولكنها ميتة وهي تدل لقدوم عرض لك من إحدى الأندية الكبيرة في الخليج العربي، ولكن لو قبلت ودخلت المطار فسوف تُعتقل لخدمة الاحتياط من قِبل النظام، الجميع لم يصدق هذه الأحداث من قِبل قارئ للفنجان، وحاولوا أن يشربوا فنجان جديد لعلى وعسى يتضح فيه أخبار سعيدة لهم، ولكن لم يعلموا في بادئ الأمر بأن فتح وقراءة أي فنجان ثمنه 250 ألف ل.س، وعندما عرفوا ذلك قالوا لا اكتفينا، فرد عليهم بيّض الفال يا كابتن فبيضوا جيوبهم وعادوا لمنازلهم خائبين.