ماهر زكريا، مصطفى الخليل –
الطبقة- خرج المئات من أهالي الطبقة استذكاراً للمقاومة في عفرين والذكرى الأولى للعدوان التركي على منطقة عفرين في العشرين من كانون الثاني عام2018م وحملت شعارات لا للاحتلال التركي وأعلام مجلس عوائل الشهداء ومجلس سوريا الديمقراطية ومجلس المرأة السورية.
شارك في المسيرة أعضاء الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة والرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد وعوائل الشهداء في المنطقة ووجهاء وشيوخ عشائر وقبائل منطقة الطبقة وأهالي المنطقة من الطبقة والمنصورة والجرنية.![]()
وانطلقت المسيرة من أمام مجلس عوائل الشهداء في الحي الثاني وكان التجمع أمام المركز الثقافي في الحي الثاني على كورنيش البحيرة.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ألقيت كلمات مجلس عوائل الشهداء عبد الكريم أبو الريش و المجلس المدني في الطبقة خضر العلوش و كلمة الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة حامد الفرج وكلمة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد وأكدت الكلمات على الوقوف في وجه التهديدات التركية والتصميم على تحرير عفرين وحيّت مقاومة المرأة العفرينية.
وفي هامش المسيرة أجرت صحيفة روناهي لقاء مع الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد والتي أحيت المقاومة في عفرين في الذكرى الأولى للعدوان وأكدت على سياسة الاحتلال التركي في تشريد اهالي المنطقة وطرد السكان الأصليين بعد احتلال عفرين ومقاومة استمرت حوالي 58يوماً وعمل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا على تحرير عفرين بكل السبل المتاحة وأشكال المقاومة قائلةً: نحيّي مقاومة العصر التي استمرت خلال 58يوماً واليوم يصادف الذكرى السنوية الأولى للعدوان التركي على إقليم عفرين المسالم، احتلال عفرين بعد مقاومة أبناء المنطقة وبعد مرور عام على احتلال مدينة عفرين إعطاء الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نداء او بيان في مناطق شمال وشرق القيام بمسيرة تنديد بذلك اليوم الأسود في تاريخ شعوب المنطقة وبعد مقاومة عفرين المستمرة واجتياح جيش الاحتلال التركي وتهجير أكثر من 350ألف من مناطق عفرين والشهباء من السكان الاصلين وكان هناك تأثيرات غير سياسة التهجير بدأت الأتراك اتبع سياسات أخرى وهي سياسة التتريك والتغيير الديمغرافي وسياسات تعسفية أخرى و بشكل عام الشعوب في عفرين تعاني من احتلال منطقة عفرين.![]()
ويتوجب علينا الإدارة الذاتية القيام بمثل هذه الفعاليات وأخذنا على عاتقنا القيام أي شيء من أجل تحرير عفرين من خلال المفاوضات والاعتصامات والحملات ونخطو خطوة نحو تحرير عفرين”.
و ذكرت بيريفان خلال أن مقاومة عفرين كانت ملحمة بسبب عدم تكافئ بين معدات المقاومة البسيطة ووسائل التي استخدامها المحتل التي تعد متطورة ولكن المقاومة استطاعت الصمود واضافت ان المرأة كانت أيقونة المقاومة في عفرين وقالت: “مقاومة عفرين كانت ملحمة المقاومة المستمرة بمقوماتها الذاتية أمام جيوش الناتو الذي قابلته المقاومة المتمثلة في قوات سوريا الديمقراطية بالرغم من عدم التكافئ، وكان للمرأة دور أساسي حيث كانت أيقونة المقاومة ولم ننسَ العملية البطولية التي قامت بها أفيستا وبارين مقابل الهمجية التي أبداها الاحتلال التركي ومرتزقته والتي تعرضت لها الشهيدة بارين، وأفيستا وبارين وغيرهن من الشهيدات أصبحن أيقونة الثورة في شمال سوريا ونساء شمال السوري هن مدينات للشهيدات ونعاهدهن بالسير على دربهن و درب جميع الشهداء الذين رووا مناطق شمال السوري لتحرير الأراضي”.
وقد تحدثنا مع الرئيس المشترك للجنة عوائل الشهداء في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة خالد زعيم الأحمد والذي أكد وقوف عوائل الشهداء إلى جانب مقاومة عفرين والوقوف في وجه التهديدات والعدوان التركي على الأراضي السورية والتي تحققت بفضل تضحيات الشهداء قائلاً:” نظمنا مسيرة اليوم عوائل الشهداء لان تلك عوائل الشهداء قدمت التضحيات للوطن في سبيل المحافظة على الوطن ورد العدوان وسبيل المقاومة سنكون دائماً في صف واحد وفي المقدمة عوائل الشهداء للدفاع عن الوطن، ومن عفرين اكتسبنا معنى المقاومة والصبر والثقة وروح المقاومة كوباني وثم عفرين حيث في تلك الفترة كانت كوباني على الهاوية ولكن بفضل المقاومة ودماء الشهداء تمكنّا من فك حصارها، وسنحافظ على المكتسبات التي تحققت بدماء الشهداء من خلال المسيرة على نهجهم ولن ننسى ما قدمه الشهداء من التضحيات وهم القادة المعنويين، وموقفهم الثابت من التهديدات التركية للشمال السوري وسنكون في صف المقاومة ولو تخاذل المجتمع الدولي والتحالف العسكري وليسمع الجميع صوتناً إننا عوائل الشهداء سنكون في الصف الأول في صد العدوان التركي ولنا نتردد ولو للحظة، وسنكون في صف معارك تحرير عفرين ونقول لعفرين سيأتي يوم التحرير ولن نترككِ في يد المرتزقة”.
وفي لقاء مع أحد مواطني بلدة المنصورة علي محمد الذياب و الذي عبّر عن رفض أهالي المنطقة المنصورة بكافة شعوبها للتهديدات التركية واحتلال الأراضي السورية ونحيّي مقاومة المرأة في عفرين وصمودها في وجه المحتل التركي وقال: “أهالي بلدة المنصورة والشمال السوري خرجنا ضد الاحتلال التركي لعفرين ونؤكد تضامننا مع أهالي عفرين ولن نسمح لأي تهديد ولن تكسرنا هذه التهديدات وبالعكس ستزيد من العزيمة والإصرار على التحرير، ونندد بالتهديدات التركية ولن نقبل باي تهديدات تمس كرامتنا ونحن أهالي ووجهاء وشيوخ العشائر نؤكد في هذه المسيرة وقوفنا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، ورسالتي للمرأة العفرينية نحيّي مقاومتك الصامدة ونقول لها نحن معكم ومع مقاومتكِم وسنستمر في المقاومة ونحن أهالي منطقة الطبقة نقف إلى جانب المرأة في عفرين للتأكيد على دورها الكبير في صد العدوان التركي”.![]()
وفي لقاء مع الرئيسة المشتركة لدار الشعب في الأحياء صفاء الأحمد والتي حيّت مقامة المرأة وأكدت على وقوف المرأة في الطبقة إلى جانب المرأة في عفرين في التصدي للعدوان التركي وتحرير الأراضي المحتلة والتأكيد على وحدة النسيج الاجتماعي السوري بجميع شعوبه ورفض المخططات التركية التي تهدف هذه النسيج وقالت:” نحيّي مقاومة المرأة في عفرين الصامدة والمستمرة في المقاومة وفي جميع بقاع العالم والتي تقاوم المحتل ونقول لهن أبقنَّ صامدات لأننا نساء الطبقة نقف معكم، ونحن مع المقاومة في عفرين حتى تحقيق النصر على المحتل التركي وسنقف في وجه المحتل الذي يريد تفكيك النسيج الاجتماعي السوري والشعب السوري واحد، وتركيا معروفة في التاريخ أنها دولة إجرام وليس جديد عليها قتل الأطفال والنساء في الشمال، ورسالتي لأهالي عفرين الشعب السوري واحد لا لاحتلال للتركي -عفرين للسوريين ويسقط المحتل التركي”.
