إعلاميات من عفرين “أصبحنا شاهدات على مقاومة كانت تُسطّر في كل لحظة مقاومة لا متناهية”

الشاهدين على الوقائع والحقائق كُثر لكن الإنسان عليه باختيار الزمان والواقعة أو الحقيقة التي سيشهد عليها، إعلاميات مقاطعة عفرين اللواتي غدون شاهدات على مقاومة عفرين وواكبن المقاومة لحظة بلحظة تحدثن عن مقاومة العصر قائلات:” إنه لقدر عظيم أن نغدو شاهدات على مقاومة كانت تسطر في كل لحظة مقاومة لا متناهية.”

عفرين موطن المقاومة

مزكين غورسيه إعلامية في عفرين هكذا تحدثت لوكالة أنباء المرأة عن مقاومة العصر: “لطالما قيل أن عفرين هي موطن المقاومة وهذا ما أظهرته عفرين، موضحة أنه وعند بدء هجمات الدولة التركية على عفرين تعّجب العالم أجمع كيف لدول العالم أن تشن حرباً على شعبٍ وأرض جغرافيتها صغيرة، لكن تلك الجغرافية الصغيرة أبدت مقاومة العصر والتي لم يتوقعها أحد.”

وبينت مزكين أن المرأة هي الريادة في عفرين، فأنها أعادت إحياء تاريخ الكرد من جديد. مشيرة بأنه أثناء الحرب المعلنة على عفرين لم تتوانى المرأة عن تقديم الدعم لوحدات حماية الشعب والمرأة كذلك لم تخطينّ ولا خطوة إلى الوراء.

حيث نظمت المرأة ذاتها في استعداد لأي هجمات للمحتل اتخذت قرار المقاومة أمام العدوان باتت دروعاً بشرية، معبرة أن الحديث المطول والشرح مها طال لا يعبّر عن المقاومة الحقيقية التي أبداها أهالي عفرين.”

استرسلت مزكين قائلة:” كلما زاد حدة الهجمات صعّدت المرأة من مقاومتها التي لم ولن تُكسر أمام الاحتلال الذي حاول كسر إرادتها من خلال الهجمات والشهداء بالعكس كانت تزيد المرأة قوة.”

بروح النفير العام عملت المرأة

نوهت مزكين من خلال حديثها قائلةً: هُزم الاحتلال أمام إرادة وقوة المرأة، وهنالك العديد من الأمثلة التي تثبت هذه الهزيمة كامرأة كانت تدفن أولادها بيديها، ولم تتلفظ بحرف ولم تقل خسرت أولادي، وذلك لأنها اتخذت خط المقاومة التي كانت تكبر يوماً بعد يوم، تفضل العيش دون أولاد لكن لا ترغب العيش دون كرامة.

هكذا عبّرت مزكين عن مقاومة المرأة قائلة:” بروح النفير العام عملت المرأة فمن جهة توجهت إلى تحضير الطعام للمقاتلين ومن ناحية أخرى كانت تقف إلى جانب أولادها في الخطوط الأمامية للقتال دون أن تتراجع خطوة واحدة، معربة أنه في الثامن من آذار في عفرين توجهت كل نساء عفرين إلى الساحات لتكتبنّ تاريخ الكرد.”

أردنا أن نكون عين ولسان الحقيقة

مزكين تابعت حديثها وبينت أردت أن أغدو لسان، وعين الحقيقة فقد كنا نرى كيفما أهالي عفرين يُفشلون مخططات الاحتلال التركي، أردنا مواكبة مقاومة العصر لحظة بلحظة، ونرى مساندة الشعب والاتحاد مع أولادهم من وحدات حماية الشعب والمرأة الوحدة التي لا يستطيع أحد التعبير عنها.”

 وفي منتهى حديثها أفادت مزكين أننا في الشهباء نرى بالرغم من مقومات الحياة الصعبة التي يعاني منها أهالي عفرين إلا أن آمالهم بالعودة أكبر وانتفاضهم سيدفعهم للعودة إلى موطنهم.”

كانت فرصة تاريخية أن أعيش في عفرين

هذا وتحدثت الإعلامية شرفين مصطفى قائلة:” كانت فرصة تاريخية لي أن أعيش في عفرين فقد أردت مواكبة كل لحظة في عفرين، الهجمات التي تعرضت لها عفرين لم يتعرض لها أية دولة في العالم، وإلى جانب ذلك أردنا إيصال الوقائع التي عاشها أهالي عفرين ومقاومتهم العظيمة إلى الرأي العالمي لكن العالم أجمع بدوا وكأنهم صمٌّ، بكمٌّ، عمى.

وفي استمرار لحديثها شرفين بينت أن السير على طريق الحقيقة واجب كل إعلامي، عفرين التي عُرفت بطبيعتها وأشجار الزيتون التي كانت نتاج أيدي أمهات عفرين واللواتي حولنَّ عفرين إلى جنة لكن تلك الهجمات حولت عفرين إلى جهنم، خلال الأزمة السورية أهالي عفرين لم يتعرضوا لحرب كهذه ورغم ذلك أبدوا مقاومة عظيمة، تلك المقاومة المرتبطة بتعلقهم بأرضهم، جبالهم بلدهم منحتهم من القوة التي تمكنت التصدي لتلك الهجمات.”

كما لو أنهم عاشوا طوال حياتهم تحت دوي الطائرات

أفادت شرفين من خلال حديثها أ” وكأنهم عاشوا طوال حياتهم تحت دوي الطائرات ورغم ذلك أهالي عفرين لم يبقوا حائرين دون حراك بل اتخذوا المقاومة طريقاً لهم، من أجل حماية أولادهم، أرضهم، بيوتهم أبدوا مقاومة بلا حدود.”

تابعت شرفين قائلة:” أهالي عفرين ساندوا مقاتليهم من وحدات حماية الشعب والمرأة الذين هم أولاد تلك الأرض ويستمر نضالهم حتى هذه اللحظة.”

نوّهت شرفين أنه في عفرين تم استهداف الأطفال بشكل خاص، فقد ارتكب جيش الاحتلال التركي 12 مجزرة وحشية وفي كل مجزرة استشهد فيها الأطفال”.

سنعود إلى عفرين

ومن جهة أخرى تحدثت الإعلامية زينب بركات والتي عبرت عن مشاعرها قائلة: “عفرين كانت موطن إخوة الشعوب والحياة الحرة لذا كانت هذه الهجمات محاولة لقتل إخوة الشعوب، في يوم العشرين من كانون الثاني استهدف فيها أهالي عفرين علناً ففي الساعة الرابعة بدأت الهجمات والقصف على عفرين بشكل مؤلم وكأنما عفرين يتم استهدافها من قبل قذائف العالم أجمع، مضيفة أنها كابنة عفرين وإعلامية لن تنسى تلك اللحظة واليوم أبداً.

أعربت زينب عن مقاومة أهالي عفرين قائلة:” تم حماية الأطفال من المجازر الوحشية لذا بتاريخ 18 آذار كان الانتقال إلى الشهباء، نحن كإعلاميات وأبناء عفرين نقاوم إلى جانب أهالي عفرين حتى تحرير عفرين من رجس المرتزقة.”

أعربت زينب في منتهى حديثها قائلة:” سنعود إلى عفرين وعفرين لأبنائها لن تصبح لأردوغان مهما طال بعدنا عنها، برأس مرفوع سنعود إلى عفرين، كافة آلامنا ستغدو قوة، نضال، مقاومة، فعفرين لنا لن تغدو لأردوغان مهما حيينا.”