معاً لمقاطعة البضائع التركية

منذ انطلاقة ثورة روج آفا وشمال سوريا؛ لم تتوقف التهديدات التركية على مناطق الشمال السوري؛ وذلك للنيل من التجربة الديمقراطية والسيطرة على ثروات المنطقة .

وللوقوف في وجه التدخل التركي في المنطقة والحد من البضائع التركية أطلق اتحاد غرف التجارة في شمال وشرق سورية حملة لمقاطعة البضائع التركية.

وبهذا الخصوص؛ أكد الرئيس المشترك لاتحاد غرف التجارة في شمال وشرق سورية آزاد عبد الله بأنهم مروا بفترات عصيبة، حيث الحصار الخانق من كل الجهات، وأضاف: “وانقطاع الطرق بين المناطق جعلنا نقوم باستيراد المواد والبضائع من باشور كردستان من جهة ومن تركيا من جهة أخرى، التي كانت تغلق الطرق في أغلب الأحيان. لذلك؛ كانت المنطقة تعيش في حالة حصار، إلا أنه وبعد تحرير الكثير من المناطق من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقرب القضاء على داعش، فُتحت الطرق بين شمال وشرق سوريا والداخل السوري مثل حمص وحلب ودمشق، وتوثقت العلاقات مع التجار في الداخل السوري، وأصبح الاعتماد على التجارة الداخلية، وتأمين المواد الضرورية مثل المواد الغذائية والألبسة وغيرها من المواد التي تفيد المجتمع، ولا ننسى أننا حققنا الاكتفاء الذاتي في الكثير من الجوانب وفتح المشاريع الاقتصادية، وزراعة المحاصيل المتعددة”.

وتابع: “أغلقت دولة الاحتلال التركي الطرق التجارية كافة، عدا طريقها لتصريف بضائعها وجعل مناطقنا سوقاً لتصريف منتوجاتها، تعتبر بضائعهم غالية الثمن، بالنسبة لشعبنا، لذلك يجب علينا مقاطعة البضائع التركية التي تقوم بالتهديد والوعيد يومياً. ولذلك؛ بدأ اتحاد غرف التجارة يقاطع البضائع التركية ضمن حملة #معاً لمقاطعة البضائع التركية، والتوجه إلى مناطق الداخل السوري “حمص وحلب ودمشق”، نستطيع التعامل مع تجار الداخل بالبيع والشراء وبالعملة السورية، وهذا يؤدي إلى خفض أسعار المواد، وتأمين متطلبات المجتمع، فعند شراء البضائع من الخارج يكون بالعملة الأجنبية “الدولار” التي في ارتفاع دائم، وهذا بدوره يؤثر على سعرها،  ويؤدي إلى غلائها على المواطن، والمستفيد الأول من هذا الوضع هم التجار الأتراك، لا المجتمع”.

وأكد الرئيس المشترك لاتحاد غرف التجارة في شمال وشرق سورية آزاد عبد الله بأن الإمكانيات متوفرة لتأمين البضاعة من الداخل وتصديرها أيضاً في حال تطلب الأمر.

هيئة الاقتصاد المجتمعي