بعد أن استبشر أهالي ناحية عين عيسى خبراً لإعادة تأهيل مكان النبع القديم الذي أصبح عقيماً منذ سبعينات القرن العشرين، لم نلقَ إجابة واضحة من قِبل بلدية الشعب بناحية عين عيسى التي أكتفت بالقول بأننا قمنا بما نستطيع القيام به، بالإشارة إلى أعمال تنظيف أطنان القمامة التي ملئت مكان النبع القديم، وقامت البلدية مشكورة بإزالتها، ولكن بعد أن تم تنظيفه توقفت أعمال التأهيل.
نعم قمتم بما تستطيعون، ولكن هل يستحق رمز من رموز مدينتنا هذه الجواب؟!، وهل من المعقول أن نقف مكتوفي الأيدي ولا نفعل شيء، في كل بلاد العالم يتمنون لو يكون هنالك مكاناً ليكون رمزاً تاريخياً لبلدهم، لأنَّهم يعرفون حقاً بأنَّ الرّمز يَتعلق بشكلٍ مباشرٍ بالهويَّة، وهذهِ الأخيرة مُرتبطة بالوجود التاريخي للشعوب.
إلا نحنُ على ما يبدو لم نفهم هذا الأمر!، ولو تَقصدنا العمل على رمز مدينتنا لفعلنا، ولأصبح مكاناً يُخبر كل الأجيال القادمة بأنَّ هذا رمز مدينتكم، ولكن للأسف تَمرُّ الأجيال والأجيال ويبقى هذا الرمز مكاناً لرمي القمامة، وكأنَّما شيخاً تَعرَّض للإهانة بعد سنواتٍ طويلةٍ من العطاءِ ورعاية أولادهِ، ويَنتظرُ منهم احترام شيبتهِ وإكرامهِ.