شهدت مقاطعة الحسكة مظاهرة جماهيرية حاشدة , حيث تظاهر الآلاف من أبناء مدينة الحسكة والقرى والنواحي التابعة لها, تنديداً بعملية اغتيال الرفيقات الثلاثة ساكنة جانسز ليلى شايلمز وفدان دوغان, في العاصمة الفرنسية باريس اللواتي طالتهن أيدي الغدر من قِبل الاستخبارات العالمية والتركية عام 2013 , حيث بدأت التظاهرة من دوار الشهيد شاهين بحي تل حجر إلى دوار الإطفائية حاملين اللافتات والشعارات التي تُحيّي مقاومة الشهيدات الثلاثة، وتندد بالممارسات الإرهابية بحق المناضلات الكرديات من قِبل حزب العدالة والتنمية, وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ألقت الإدارية في مؤتمر ستار منى حسكة كلمة قالت فيها : “لقد عمدت حكومة العدالة والتنمية إلى اغتيال المناضلات الكرديات الثلاثة لكسر إرادة المرأة الكردية الحرة التي تحارب السياسات التعسفية بحق الشعوب, فالمرأة الكردية تناضل منذ سنوات عديدة ضد الذهنية الذكورية والمفاهيم الرأسمالية التي ترسخ المفاهيم والمعتقدات الخاطئة للمرأة في أذهان البشرية، وتعمل بكل طاقاتها لجعل المرأة أداة للوصول إلى مأربها ومصالحها الخاصة, وقد اتخذت المناضلات الثلاثة المقاومة والنضال في مسيرتهن النضالية شعاراً من أجل تحرير الشعوب جميعاً، وخاصة المرأة من براثن العبودية والظلم والاضطهاد, لذلك نحن في مؤتمر ستار في روج افا شمال وشرق سوريا سنقف صفاً واحداً وبروح الشهيدات الثلاثة في وجه جميع السياسات والألاعيب التي تحاك ضد النساء في العالم بهدف النيل من حريتها وسلب كرامتها، ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية والحكومة الفرنسية بفتح ملف اغتيال المناضلات الكرديات وتقديم المتورطين للعدالة, كما نطالب المجتمع الدولي بالوقوف في وجه التهديدات التركية بشن حملة عسكرية على مناطق شمال وشرق الفرات وإيقاف ممارسات الجيش التركي بحق السكان المدنيين في مناطق الشريط الحدودي واستخدامهم الأسلحة الثقيلة بحق السكان المدنيين”.
كروب روناهي حسكة