تقرير/ شيار كرزيلي –
روناهي الشهباءـ استبدلوا أوراق الفحوصات المدرسية الرسمية بأخرى عادية، واعتمدوا أسلوباً علمياً في تقديم الأسئلة والتدريس رغم ضعف إمكانياتهم العامة، حتى تجلت عدة صور ممزوجة بالإصرار على التعليم وانتهال المعارف والاستمرار في المقاومة بهدف الحفاظ على لغتهم الذي يعطي كل فرد حقه بالتعلم بلغته الأم، وبدأ طلبة عفرين والشهباء بالتحضير على مدار الأسبوعين الماضيين لتقديم امتحانات الفصل الدراسي الأول، والتي بدأت أولى اختباراتها في السادس من الشهر الجاري.
ويخضع16010طالب وطالبة من جميع المراحل لامتحانات هذا العام، وبحسب الإحصاءات التي زودتنا بها لجنة التدريب المجتمع الديمقراطي فإن عدد الطلاب والطالبات موزعين على الشكل التالي، المرحلة الابتدائية 13950طالب وطالبة، منهم 11650من الشعب الكردي 2300من الشعب العربي، والمرحلة الإعدادية 1550طالب وطالبة منهم 1510من الشعب الكردي 40 طالب من الشعب العربي المرحلة الثانوية 510 طالب من الشعب كردي.
لجان خاصة لوضع الأسئلة بشكلٍ تخصصي
وتحدث المدرس عضو لجنة تدريب المجتمع الديمقراطي في تل رفعت إبراهيم زينو لصحيفتنا عن آلية عمل اللجنة المشرفة على الامتحانات وقال: “بعد إقرار موعد الامتحانات من قِبل هيئة التربية والتعليم ولجنة التدريب المجتمع الديمقراطي، تم تشكيل لجنة من 15 مدرس وعضو إداري من جميع اختصاصات المواد الدراسية من أجل وضع أسئلة امتحانات الفصل الأول”.
وباشرت اللجنة بعملها فوراً كما هنالك لجان فرعية يتم التنسيق معها ومع اللجنة المركزية وهي لجنة الناحية، فالأسئلة ليست موحدة وبعد انتهاء اسئلة المادة المعينة من قِبل المختصين فيها، يتم عرضها على اللجنة قبل موعد الامتحان لتلك المادة بيومين، وبعد موافقة جميع أعضاء اللجنة يتم الاعتماد عليها كأسئلة للامتحان.
آلية إجراء الامتحانات النصفية
وتحدثت إلهام كوتو عن الامتحانات قائلة: “تم الإقرار من قِبل اللجنة المنظمة على أن تكون الامتحانات في داخل صفوف المدارس، دون نقل الطلاب إلى قاعات أخرى، كي لا يتأثر الطالب بذلك، ولا يتعرض لضغط نفسي”.
أما عن دور المراقبين فقالت إلهام “يقوم المراقبون بأخذ الهواتف ولا يمكن دخول أو اصطحاب أي شيء مع الطالب إلى الصف أكثر من القلم والورقة” أما من ناحية تفاعل الطلاب مع الامتحان فقالت إلهام هنالك جدية من قبل جميع الطلاب واهتمام وحذر وما نتمناه هو التوفيق لجميع الطلاب.
وأضاف مدرس مادة التاريخ للمرحلة الإعدادية والثانوية في المجمع التربوي بتل رفعت صادق بركات “نقوم الآن بدور مراقبة الامتحانات وهي تسير بشكل جيد” أما عن دور المراقبين فهي تسيير أمور الطلاب ومراقبتهم وضبط الانضباط في صفوف المدرسة.
يتحدون المصاعب بهدف استمرار التعليم والمقاومة
وأشار المدرس صادق إلى المصاعب التي يواجهونها بالقول: “هنالك بعض الإشكالات وهي بسبب ما نعانيه من حصار، فعلى سبيل المثال لا تتوفر الأوراق الخاصة بالفحوصات المعروفة بورق كتابة الامتحانات، إلا إننا قمنا بالاعتماد على أوراق الكتابة العادية كبديل، كما قمنا بكتابة أسئلة مادة الفحص على لوح الكتابة المعروف بالعامية (السبورة) عوضاً عن ورقة الأسئلة، لأننا لا نملك مطابع لطبع أسئلة المواد، أما من ناحية الأسئلة فهي جيدة وتم تحضيرها بشكل جيد من قبل لجنة تحضير الامتحانات”.
الطلبة يتمنون النجاح وشمولية الأسئلة