أكاديمية الإسلام الديمقراطي: المرأة هي ميزان العدالة

تقرير/ إيفا ابراهيم –

خطوة إيجابية تخطوها الإدارة الذاتية بخاصةٍ في ظلِّ هذه الأوضاع التي تمرُّ بها منطقتنا بفتح أكاديمية خاصة للإسلام الديمقراطي لتدريس الطلبة التي تتبنى أساس النهج المعتدل المتوسط لتحمي حقوق جميع البشر ورفض كافة الممارسات اللاإنسانية.  

فكانت مشاركة المرأة في العديد من المجالات ضمن الأكاديمية كإدارية ومُدرسة خطوة مميزة دعمتها الإدارة الذاتية على أن تكون المرأة نموذج حي لجميع الأطراف، فالمرأة في السابق لم تكن لديها القوة بأن تشغل العديد من المناصب بخاصةٍ في الأكاديميات ولتسليط الضوء على دور المرأة في الأكاديمية ألتقت صحيفتنا روناهي مع الرئيسة المشتركة في أكاديمية الإسلامي الديمقراطي في مقاطعة الجزيرة دلال خليل

هدفنا بناء مجتمع أخلاقي

وتحدثت قائلة: “منذ الشهر المنصرم تم افتتاح أكاديمية الإسلامي الديمقراطي ليتم تدريس الطلبة على النهج المعتدل لتحمي حقوق البشر وترفض كافة الممارسات اللاإنسانية، فهنالك العديد من المواد التي يتم أعطاها ضمن الأكاديمية ومنها الأخلاق وجماليتها، لأن القوانين وحدها غير كافية لنيل الحقوق يجب أن يضاف إليه البعد الأخلاقي فهذه هي مهمة الأكاديمية.

ونوهت دلال “في الآونة الأخيرة كان هناك تقصير في البيت الإسلاميي فالعديد من الأطراف ابتعدت عن دين الإسلامي، فالتعصب الديني أو الطائفي أو المذهبي أدلى إلى مفاهيم لا نستطيع التخلص منها إلا بالفكر والبحث العميق عن أصول الدين الإسلاميي والرجوع إلى السنة النبوية والقرآن الكريم، لهذا يجب أن نرمم هذا الجدار الذي هدم من قبل بعض الأطراف، لذلك الهدف الأساسي لبناء الأكاديمية هو معرفة الدين الإسلاميي والحقيقي لتنشئة جيل جديد بالإضافة إلى تحقيق العدل والمساواة المقومان الأساسيان لبناء مجتمع ديمقراطي.

الإسلامي يحترم شخصية المرأة

وأوضحت لنا دلال في حديثها عن علاقة الدين الإسلامي والمرأة وقالت بأنها العلاقة بينهما علاقة وثيقة، ولكن العرف والعادات والقوانين التي يصنعها المجتمع أدى إلى ابتعاد المرأة عن جميع الساحات بكافة مجالاته لكن بعد ثورة روج آفا تغير كل شيء وعادت المرأة إلى جوهرها.

وتابعت دلال في حديثها عن نظرة الإسلامي إلى المرأة وأكدت بأن الإسلامي قد احترم شخصية المرأة وجعلها مساوية للرجل في الحقوق والواجبات، فجميع القوانين والتشريعات  تعطي للمرأة كامل حقوقها ولا تسمح بإهانتها والنقص من كرامتها وحرمانها من حريتها، بالإضافة إلى أن الإسلامي قد كرم المرأة وأعطاها حقوقها كاملة، وهنا نقول بأن التشريعات الإلهية تتطلب التطبيق من قبل المسؤولين كالحكومات والمؤسسات والاكاديميات والمنظمات الإنسانية، فيجب عقوبة  كل شخص يقوم بحرمان المرأة من حقوقها الذي وضعها الدين الإسلامي، لأنه عندما تسترد المرأة حقوقها كاملة تزداد إيمانها بقوتها وعندها تستطيع الاعتماد على ذاتها في جميع الأعمال والنشاطات.

لولاها لِما وجِدت الأخلاق

وأكدت دلال “لولا المرأة لما استطعنا أن نعرف المجتمع فهي الأساس في بناء هذا المجتمع ونهضته، وتعتبر اللبنة الأساسية فيه”.

وقالت أيضاً بأنه لولا وجود المرأة لما وجد المجتمع الأخلاقي فالمرأة ميزان العدالة وما تحتاجه المرأة هي الثقة بالنفس لتضع بصمتها في جميع مجالات الحياة ولا سيما مشاركتها في صياغة الدستور لتكون صاحبة قرار.

واختتمت حديثه بالتوجه بندائها لجميع النساء قائلة: “يجب على جميع النساء ترميم الجدار الذي هُدم وأن تتكاتفن معاً لنيل حقوقهن وترسيخ ثقافة الحوار وقبول الآخر، ففي الإدارة الذاتية هناك واقع حقيقي تعيشه المرأة هذه تعتبر خطوات جادة إن استمرت ستنجح وسيكون لها كيان خاص بها.