التهاب القصبات الحاد والمزمن

محمد صالح حسين –

القصبة الهوائية هي عبارة عن أنبوب يمر فيه الهواء إلى الرئتين وينقسم إلى قسمين، قسم أيمن وقسم أيسر وهذان القسمان ينقسمان الى شعب هوائية والتي تنتهي بالحويصلات الهوائية وهي عبارة عن مجموعات حولها شعيرات دموية تغذي الجسم بالأوكسجين .

الجهاز التنفسي العلوي يبدأ من الأنف والفم والبلعوم والحنجرة وينزل الى القصبات الهوائية ويتم فيها امتصاص أوكسجين من الحويصلات الهوائية وطرد غاز ثاني أوكسيد الكربون بعمليات معينة .

التهاب القصبات الهوائية ينقسم الى قسمين وهما:

1ـ التهاب قصبات هوائية حاد .

2ـ التهاب قصبات هوائية مزمن .

الحاد منها يكون هنا متطور بسرعة والمزمن هو المتكرب ويهيج أكثر من الحاد  يتشارك المرضين بنفس الأعراض مثل السعال الذي بدوره يساعد المريض على التخلص من المخاط المُحتقن داخل القصبة الهوائية أو الرئة، من الممكن أن يشعر المريض بضيق تنفس وألم صدري وزفير متطاول وتعب ووهن عام وارتفاع في درجة الحرارة وألم في العضلات .

المزمن يُعدُّ أكثر خطورة وشيوعاً فيُعرف بأنه تهيج متواصل في بطانة شعبتي القصبة الهوائية وغالباً ما يكون ذلك نتيجة للتدخين. ويكون البلغم صافياً أو أبيضاً أو أخضراً أو أصفراً مائلاً للون الرمادي. ومن أعراضه أيضاً الشعور بالتعب والإرهاق والقشعريرة والشعور بعدم الراحة في الصدر .

في الحاد يكون بداية التهاب مثل تعرض المصاب إلى حمات راشحة (Cold ) أو الإنفلونزا Flu أو نزلات البرد،  ويكثر في فصل الشتاء وهذا لا يعني إن الإنسان لا يتعرض لهذا المرض في فصل الصيف. ويذكر بأن الالتهاب في حال الإنفلونزا Flu لا جدوى من إعطاء الأدوية الالتهابية إلا عندما يتحول الفيروس إلى بكتيريا،  لأن هذه الفيروسات تزول لوحدها وبمساعدة المصاب على أخذ الكميات الكافية من السوائل الحارة ومنها الزهورات وعصير الليمون والبرتقال وفيتامين (سي) وإذا كان لديه سعال مع بلغلم أخضر اللون من الممكن إعطائه الصادات الحيوية ومضاد للسعال ومقشع، أما إذا كان لدية ضيق تنفس ووزيز (خرار قصبية) أو زفير متطاول من الممكن إعطائه موسعات قصبية .

يهدف علاج هذا الالتهاب الى إزالة الأعراض الناجمة عنه مع تسهيل عملية التنفس فيتم والتركيز على ضرورة حصول مصابي النوع الحاد على راحة كافية، فضلاً عن السوائل .

العلاج التأهيلي: يتم تمرين المصاب على التنفس بالشكل الصحيح ومساعدته على ممارسة النشاطات الجسدية المناسبة له .

أكثر الأعمار إصابة المسنين فوق 45 سنة والرضع والأطفال يتراوح أعمارهم ما بين 5-3 سنوات .