سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الأدوات الأردوغانية ووظيفتها

رودي عثمان ـ صحيفة الاتحاد الديمقراطي –

تصاعدت حدة اللهجة التركية تجاه الإدارة الذاتية الديمقراطية في شرق الفرات، حيث وصلت إلى حد التهديد بالحرب والاجتياح، وقد ترافقت هذه التهديدات بعمليات استفزازية طالت مواقع وحدات حماية الشعب والقرى الحدودية حيث كانت من ضحاياها الطفلة “سارة مصطفى” ذات السبعة أعوام. كما نالت رصاصاتهم كاميرات رصد الحقيقة للصحفيين كليستان محمد وإبراهيم أحمد لتزيد من الصمت الدولي؛ صمتاً إعلامياً أيضاً؛ لأن أردوغان لا يرغب في سماع صدى الحقيقة التي تكشف حقيقته الديكتاتورية والتوسعية ويسكِت خصومه وكل من يخالفه الرأي بالحديد والنار. أردوغان الذي يتحايل على العقوبات الأمريكية بتبييض الأموال من خلال بنوك حكومية كبنك خلق، يُمارس ذات الأسلوب في تعامله مع التيارات المتطرفة حيث ينسج معها علاقات متينة وخفية تؤدي له دوراً وظيفياً فاعلاً كاتفاقه مع “الإخوان المسلمين، جبهة النصرة، الحزب الإسلامي التركستاني، لواء السلطان مراد، حركة نور الدين الزنكي، داعش وغيرهم من الإرهابيين”، ففي عهد أردوغان تحولت تركيا إلى دولة الإرهاب ومصدره على المستوى الإقليمي والدولي، وواهمٌ من يظن بأن تركيا أردوغان ستتخلى عن رأسمالها ومصدر قوتها. تركيا أردوغان التي ترى في التيارات الإسلامية المتطرفة أدوات لتنفيذ مشروعها التوسعي في المنطقة تسعى جاهدة إلى تثبيت وإدامة العلاقة بينها وبين تلك التيارات بشكل يصل إلى حد التلاحم البنيوي، فالعلاقة بين أردوغان وحركة الإخوان المسلمين ودعاة إسلاميين كالشيخ يوسف القرضاوي تأتي في خانة الترويج للدور التركي ومحورية أردوغان فيه كرجل المرحلة الذي يمثل أمل الانبعاث للأمة الإسلامية. والسبب في تراجع هذا الدور للإخوان هو تغيير موازين القوى والمعادلة السياسية في مصر والتي كانت بمثابة الضربة المؤلمة لأردوغان بشكل خاص، حيث كان يعوِّل على حركة الإخوان في مصر والنهضة في تونس والفصائل المتطرفة في ليبيا وسوريا لتدعيم مشروع العثمانية الجديدة والانطلاق من خلاله، ولا يمكن فصل الأعمال الإرهابية التي تتم في مصر عن الدعم والمؤازرة التركية؛ لأن سياسة إضعاف مصر وتطويقها بات هدفاً لأردوغان وخير دليل على ذلك تغلغله في السودان واستئجار جزيرة سواكن؛ أي أن أردوغان يتصدر مهمة رسم المخططات والإخوان المسلمين، والدعاة الإسلاميين المتطرفين يقومون بالترويج لأردوغان على أنه خليفة المسلمين ويجب دعمه كفرضِ عينٍ على كل مسلم.
إن العلاقة بين التيارات الإسلامية التركية والحركات الإسلامية المتطرفة كانت وما زالت قائمة، فتركيا استخدمت الإسلاميين كحركة حزب الله التركية لضرب الحركة التحررية الكردية في تركيا، حيث تُنسَب إليهم عمليات التصفية المعروفة بجرائم القتل ضد مجهول في مدن باكور كردستان وخلال الأزمة السورية استغل أردوغان الأوضاع ليبدأ مشروعه التوسعي من خلال تيارات إسلامية راديكالية كالإخوان المسلمين وجبهة النصرة وداعش لاحقاً. وقد تلاحقت فضائح التورط التركي في الحرب وتواطؤها مع التيارات المتطرفة في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، وعند الحديث عن العلاقة بين تركيا والإرهاب نرى أنفسنا أمام شبكة معقدة من العلاقات بين تركيا والتيارات الإرهابية، ويتبادر إلى الذهن سرّ بقاء طاقم القنصلية التركية خلال وما بعد سقوط الموصل بيد داعش عام 2014 إلى أن تم تسليمهم للسلطات التركية لاحقاً. هذا التعامل المَرِن من قِبل داعش مع تركيا لم يكن معتاداً ومألوفاً، ووضع إشارات استفهام لدى كل متابع عن الدور والعلاقة بين داعش وتركيا، ولم تقف الأمور عند هذا الحد فقد كانت تركيا تدعم عدة جهات في آنٍ معاً، وتعددت أشكال الدعم ما بين سياسي وإعلامي ولوجستي وتسليحي, فخلال العام 2014 كشفت صحيفة جمهوريت عبر تسريب فيديو يوضح ضبط شاحنات محملة بالسلاح متجهة إلى سوريا تم شحنها من قِبل الاستخبارات التركية، وتأكيداً للدعم التركي للفصائل الارهابية؛ أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة الفريق سيرجي كورالينكو في 2016 أن قوافل من الشاحنات المحملة بالأسلحة تصل للمناطق السورية التي تسيطر عليها جبهة النصرة وأحرار الشام قادمة من تركيا، كما عرضت وزارة الدفاع الروسية في كانون الأول 2015 صوراً من الأقمار الصناعية تظهر فيها شاحنات تنقل البترول من مناطق سيطرة داعش بسوريا إلى الحدود التركية.
هذه العلاقة الوطيدة بين داعش والجيش والاستخبارات التركية رصدتها وسائل إعلامية أخرى كـ “سكاي نيوز ووكالة هاوار للأنباء” من خلال محادثة بين جنود أتراك وعناصر من داعش عند الحدود أثناء الهجوم على كوباني في عام 2014، وفي سياق تدخلها في الدول العربية لم تتوانَ عن التدخل في دولٍ كمصر، العراق، سوريا، ليبيا والصومال وغيرها؛ ودعمت التيارات الإسلامية المتشددة هناك. ففي ليبيا تم ضبط شحنات ضمن المياه الإقليمية اليونانية تنقل أسلحة وذخائر ومواد تستخدم لصنع المتفجرات متجهة إلى كتائب إسلامية متطرفة بليبيا؛ في تدخلٍ واضحٍ في الشأن الليبي وإجهاضا للجهود الأممية. كما كان لها دور لوجستي وداعم من خلال العلاج ونقل الإرهابين إلى ليبيا وفقاً للعميد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي حيث قال “بان تركيا تنقل الإرهابيين من سوريا والعراق إلى السودان لإدخالهم لاحقاً إلى ليبيا، كما تقوم بعلاج المصابين في بنغازي بمشافيها”، وما يؤكد دورها الهدَّام التصريح الذي أدلى به نائب الرئيس التركي فؤاد اقطاي ممثل بلاده في اجتماعات صقلية بخصوص ليبيا “إن أي اجتماع يستثني تركيا لا يمكن إلا أن تكون نتائجه عكسية لحل المشكلة”، هذا الموقف عقب استثناء تركيا من اجتماعات باليرمو في 13 تشرين الثاني والذي يعد بمثابة إشارة بأن تركيا ستعرقل الجهود الدولية والأوروبية لحل الأزمة الليبية. أردوغان الذي يحلم ببناء سلطنة عثمانية جديدة يؤرِّقُه الوجود الكردي الذي يُفشل مخططاته التوسعية، لذا يرى فيهم إرهابين في تركيا، وكفرة انفصاليين في سوريا، وقد استغل المساجد للدعوى إلى الجهاد ضد الكُرد في عفرين، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل قام بتسخير أدواته التي انشأها في إسطنبول “كـ المجلس الإسلامي السوري” حيث افتى هذا المجلس أيضا بتكفير الكرد وأصدر فتوى في شباط 2018 أثناء العدوان على عفرين وشعبها من قبل الجيش التركي، معتبراً فيها مواجهة قوات سوريا الديمقراطية جهاد في سبيل الله. فمن خلال شماعة الخطر الكردي يقوم أردوغان باحتلال أجزاء من الأراضي السورية تقدر بأكثر من 10 آلاف كم2 من جرابلس إلى إدلب مروراً بعفرين، حيث باتت مناطق تابعة بشكل فعلي لتركيا، ففي تلك المناطق يتم تعبيد الطرق، وافتتاح بنوك ومشافي وجامعات ويتم الترويج للتعلم باللغة التركية، كما تصدر بطاقات شخصية للقاطنين في تلك المناطق المحتلة. وتقوم تركيا بدمج وتدريب الفصائل الموجودة تحت هيمنتها لتكون جاهزة لتنفيذ المخططات الأردوغانية التوسعية، بمعنى آخر فإن أردوغان بَنَى في تلك المناطق ولازال بنية تحتية تربطها بتركيا، وما افتتاح معبر في عفرين إلّا بمثابة رسالة واضحة تقول بأن عفرين وكل المناطق التي سيطرت عليها ستتبع لتركيا فعلاً وليس قولاً. تتم هذه السياسة الاستيطانية في وقتٍ لا تزال وسائل الإعلام والعديد من الباحثين والساسة في الدول العربية يروجون لفكرة الكرد الانفصاليين، بينما لا يرون أردوغان الذي يقوم بتكريس وتجذير فصل جزء من سوريا أمام أنظار العالم وبضوءٍ أخضرٍ من قِوى دولية، كروسيا التي كانت ترصد الانتهاكات التركية بشكل يومي والآن باتت تعتبرها دولة ضامنة وتعقد معها الصفقات، كما أنهم لا يبدون أي رد فعل مماثل تجاه تركيا بعكس الكرد الذين أسسوا مع المكونات المجتمعية الأخرى التي تعيش إلى جانبهم نظام سياسي واجتماعي، يسعى للعيش مع إخوانه في باقي المناطق السورية وفق أسس العدالة والمساواة والديمقراطية في ظل دولة لا مركزية ديمقراطية.
يمكن لنا أن نلحظ بأن أردوغان في سعيه لترسيخ أركان حكمه وتمدده في المنطقة يعتمد على تيارات متطرفة وشخصيات دعوية كالشيخ يوسف القرضاوي واتحاده، ويستخدمهم كأوراق ضغط تجاه أوروبا وروسيا، وكرأس حربة يجتاح من خلالهم منطقة الشرق الأوسط على حدٍ سواء، وإن كان هناك تمدد إيراني في المنطقة يسعى لتغيير المعادلات الحالية لصالحه، فأن المشروع الأردوغاني ليس بأقل خطر منه بل يعدُّ الأخطر، لأنه يرهب العالم ويهدده بتلك التيارات المتطرفة، ويحاول فرض سيطرته على دول المنطقة بشكل مباشر. أردوغان قالها أكثر من مرة بأن زمن لوزان انتهى، وحسب مفهوم أردوغان: إن زمن السلطنة العثمانية الجديدة قد بدأ، فهل سيبدأ فعلا؟، وهل ستقبل أوروبا بما يهدف إليه أردوغان؟، وهل سترضى شعوب المنطقة والدول العربية بعودة العثمانية مجدداً؟ كلها اسئلة تطرح نفسها بجدية. لكن؛ السؤال الأهم هو: مِن أين يستمد أردوغان قوته في تماديه وغيِّهِ هذا؟، ومَن يقف خلف الستار. الإجابة على هذه الأسئلة سيؤدي بنا إلى فهم ظاهرة ووظيفة أردوغان في المنطقة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle