روناهي/ الحسكة – تحت شعار “المرأة الشابة تجديد وإحياء ستحيى بنضالها الثقافات”، نظمت لجنة الشباب في مجلس سوريا الديمقراطية منتدى ثقافياً لشبيبة المرأة السورية ، في مقاطعة الحسكة حضرها العشرات من ممثلي المرأة الشابة ومن مختلف المحافظات السورية ومن مختلف المكونات.
بدأ المنتدى بدقيقة صمت على أرواح الشهداء وألقت باسم مجلس شباب مجلس سوريا الديمقراطية رنا عوض كلمة تحدثت خلالها عن أهمية انعقاد هذا المنتدى الذي يمثل المرأة الشابة السورية من كافة المناطق السورية، من جهة، ومن المكونات السورية التي تشكل لوحة فسيفساء جميلة تعبّر عن تنوع الواقع السوري واختلاف ثقافاته من جهة أخرى، وأبرزت عوض دور المرأة الشابة في المجتمع من خلال مشاركتها في كافة المجالات والتي أصبحت تمتاز بالقدرة على التصدي للواقع المرير الذي مرت بها خلال مئات السنين من الحرمان والظلم والاضطهاد القومي والجنسي، وأشارت إلى مدى قوة المرأة من خلال قوة تنظيمها ووعيها لحقوقها ولا سيما دوره الكبير في ثورة روج آفا وشمال سوريا حيث تمكنت المرأة من تحقيق نجاحات كبيرة لها على جميع الأصعدة.![]()
من جانبها تحدثت باسم مجلس سوريا الديمقراطي “أمينة عمر” عن أخر التطورات السياسية في المنطقة والعالم وخاصة الأزمة السورية التي مرت أكثر من سبع سنوات عليها، ودون أن يكون في الأفق أي بوادر للحل السياسي وفشل كل المؤتمرات والاجتماعات التي عُقِدت من أجل حل الأزمة السورية، ونوهت عمر بأن المرأة كانت قد عانت كثيراً من الإرهاب والاستبداد خلال التاريخ القديم والحديث، وإن نضال المرأة في ثورة روج آفا والشمال السوري حقق إنجازات كبيرة لها وخاصة بعد إسهامها في جميع الميادين السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث تعتبر المرأة الأساس في تطور أي مجتمع، لهذا كانت المرأة الهدف الأول من أجل القضاء على دورها واستعبادها لأن العدو يعلم إن المجتمع الحر هو المجتمع الذي تكون فيه المرأة حرة، ولهذا كانت المرأة في روج آفا والشمال السوري مستهدفة من قبل القوى الارهابية والظلامية وعلى رأسهم الدولة التركية التي وجدت في حرية المرأة انتصارا للديمقراطية في المنطقة كلها ولهذا تحاول وبشتى الوسائل إضعاف دور المرأة والعودة بها إلى عهود الظلام والاستعباد وهذا ما لا نقبله كنساء سوريات أحرار، وأكدت أمينة عمر على أن النساء عليهم في جميع انحاء سوريا القيام بالمهام الملقاة على عاتقهن وزيادة نشاطاتهن من أجل الوصول إلى مجتمع حر تكون فيه المرأة سيدة نفسها وقرارها.
ثم ألقيت في المنتدى ثلاث محاضرات عن الثقافة الكردية والثقافية السريانية والثقافة العربية، تناولت الجوانب الإيجابية والحضارية لما قامت المرأة بها في المنطقة خلال مراحل التاريخ وتم الكشف فيها عن دور المرأة الحقيقي عبر التاريخ السياسية منها والاقتصادية والثقافية، وكانت النقاشات والمداخلات من قبل الحضور. والتي ساهمت في إغناء المنتدى.
