استذكار الشهيدة شيلان كوباني ورفاقها في ديرك

تقرير/ هيلين علي –

روناهي / ديرك – نظّم حزب الاتحاد الديمقراطي يوم الخميس في الـ 29 من تشرين الثاني مراسم استذكار لاستشهاد المناضلة شيلان كوباني ورفاقها الأربعة؛ “جوان، جميل، فؤاد وزكريا”، في مركز دجلة للثقافة والفن في مدينة ديرك.

حضر المراسم العشرات من الأهالي وأعضاء المؤسسات في مدينة ديرك، وزُيّن مركز دجلة للثقافة والفن بصور القائد عبدالله أوجلان وصور الرفيقة شيلان ورفاقها الشهداء.

لمحة عن حياة المناضلة شيلان

وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، أُلقيت بعض القصائد الشعرية التي تُحيّي وتمجّد مقاومة الشهداء، كما ألقت العضوة في مجلس عوائل الشهداء في ديرك سعاد محمد كلمة، أحيّت واستذكرت فيها المقاومة والتضحيات الخالدة التي قدمتها المناضلة شيلان ورفاقها في سبيل حرية كردستان والشعوب المظلومة.

وتحدثت سعاد محمد عن حياة الرفيقة شيلان، حيث أشارت بأنها ولِدت في كوباني في روج آفا وتعرفت على أعضاء الحزب والقائد آبو في ظل ظروف من الظلم والفقر والسلطة، وتبنت سياسة الحركة الكردستانية التي تنادي بالحرية والاستقلال، والتحقت بالعديد من التدريبات منها أكاديمية معصوم قرقماز، وأًصبحت عضوة في مجلس الحزب لتكسر بانضمامها إلى ثورة الحرية قيود المجتمع ومعاييره، وأثبتت من خلال نضالها وإصرارها في نجاح مهامها الثورية أن المرأة الحرة رمزاً يُقتدى بها، وفق نهج وفلسفة القائد أوجلان.

الإشادة بدورها في تأسيس الحزب

ومن ثم ألقى باسم حزب الاتحاد الديمقراطي محمد سعيد  كلمة، ذكر فيها أهمية دور الرفيقة شيلان  في تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي، حيث ساهمت في تركيز الدعائم الأساسية لحزب الاتحاد الديمقراطي بفعل إرادتها وإصرارها إلى جانب نضال جميع الرفاق الشهداء، كما كان لها دور أساسي في حركة نضال المرأة، وكانت وقفتها الثورية في حركة المرأة ذات رونق مفعم بالمعاني المميزة، لذا استهدفت قِوى المؤامرة الرفيقة شيلان، إثر عملية اغتيال بشكلٍ مخطط وخاص في مدينة موصل بتاريخ 29 تشرين الثاني، وذلك للنيل من حرية المرأة في شخص الرفيقة المناضلة شيلان وكونها ريادية في حركة التحرر الكردستانية، وللنيل من الشعب الكردي العظيم الذي لديه اليوم الآلاف من أمثال شيلان، زكريا، جوان، جميل وفؤاد، في ساحات النضال يسطّرون ملاحم تاريخية  في ثورة روج آفا والشمال السوري.

كما أُلقيت العديد من الكلمات من قِبل مؤتمر ستار ومؤسسات أخرى، والتي استذكرت الشهداء الأبرار وعاهدت بالسير على نهج وفلسفة القائد عبدالله أوجلان، والحفاظ على ميراث النضال الذي تركه الشهداء الرموز لنا، من أجل أن تستمر مسيرة السلام والحرية والديمقراطية.

وانتهت مراسم استذكار الشهداء بعرض سنفزيون عن حياة الشهيدة شيلان.