روناهي/ الرقة – استمرت أكاديمية المرأة السورية باستقبال نساء في الدورة السابعة لها، باسم “الشهيدة جيان عرب”، لكي تتعلم كل نساء مدينة الرقة وريفها فن الإدارة والاعتماد على الذات.
تم افتتاح الدورة بإعطاء درس عن أهمية التدريب، لتعريف المتدربات بأهم المرتكزات التي تقوم عليها الدورة والهدف منها وكيفية الاستفادة من الدروس وتطبيقها في الحياة العملية.
أعداد المنضمات في تزايد
وفي هذا السياق كان لقاء لنا مع الإدارية في أكاديمية المرأة السورية وفاء الخلف، والتي حدثتنا مُعبّرةً عن فرحتها العامرة بالدورة بالقول: “أنا سعيدة جداً لأنه في الدورة السابعة تزايد عدد المتدربات المنضمات إلى الدورة، حيث بلغ عددهن 47 متدربة”.
وحول عملهن ضمن الدورة والدروس التي يتم التدريب عليها أضافت وفاء بأنهن ضمن الأكاديمية تحاولنَ قدر الإمكان أن يمدنَّ المتدربات بالمعلومات الجديدة والكافية، لتساعدهن على أن يصبحن قادرات على إدارة أنفسهن بكل ثقة وعزيمة، ولكي تصبح المرأة قادرة على الدفاع عن حقوقها وتتعلم أشياء كثيرة كانت بالماضي محجوبةً عنها مثل حقوقها وواجباتها.
وذكرت وفاء بأن هنالك دروس كثيرة داخل الدورة تفيد كل المتدربات داخل الأكاديمية، ومنها دروس تعزز وتبرز الأهمية الكبيرة للروح التشاركية بين الأصدقاء، وبالأخص بين الرجل والمرأة، وأشارت بأن أول درس ضمن الدورة كان حول أهمية التدريب. واختتمت بأن مدة الدورة لا تزيد على 25 يوماً.
التِماس المعنى الحقيقي للتدريب
وبهذا الصدد كان لنا لقاء مع إحدى المتدربات والتي حدثتنا عن سبب انضمامها إلى هذه الدورة، حيث قالت براءة الحسين: “أنا لدي شخصية ضعيفة، وترعرعت لدي هذه الشخصية في زمن مرتزقة داعش، وخلفت عندي الخوف وعدم الثقة بنفسي، حيث إنني لم أعد أعرف ما يجب عليَّ القيام به لكي أصبح ناجحة في حياتي ومفيدة في مجتمعي”، وتابعت براءة بأنها سمعت الكثير عن هذه الدورة الفكرية من أحدى صديقاتها التي خضعت لهذه الدورة من قبل، والتي بدورها تحدثت عن الفائدة التي حصلت عليها من خلال هذه الدورة والأفكار والتغيرات الإيجابية التي طرأت على شخصيتها، مما شجع براءة بالانضمام لهذه الدورة بأقرب فرصة.
وتابعت براءة حديثها بالقول: “أول درس لنا داخل الأكاديمية كان عن التدريب، حيث تلقينا درساً عن أهمية التدريب، والذي التمست به المعنى الحقيقي للتدريب، وما هو السبب الذي ينبغي على الشخص أن يخضع للتدريب من أجله”.
واختتمت براءة حديثها بأنها تنصح كل امرأة تود من تطوير نفسها أن تخضع لدوره فكرية تدريبية، لتساعدها على تخطي كافة مشاكلها.
والجدير بالذكر أن أكاديمية المرأة السورية في تشرين، تواصل رفع مستوى المرأة وتعرفها بذاتها عن طريق الدروس الخاصة والمناقشات الهامة، والهدف منها تحرر المرأة من العقلية الذكورية المتسلطة في المجتمع.
