نساء عين عيسى يُناهضن العنف المُمارس بحق المرأة

 روناهي/ عين عيسى-نساء من مُؤتمر ستار ودار المرأة بناحيَّة عين عيسى، استنكرنَ الجرائم التي تُمارس بحق المرأة، وطالبنَ المُجتمع الدولي وكافة الهيئات والمُنظمات والمُجتمعات التي تُناهض العنف ضد المرأة باستنكارِ هذهِ الجرائم، والحؤول دون تِكرارها.

تتكرر جرائم العنف من قتل وضرب وشتم بحق المرأة في مجتمعاتنا، وخاصةً في المناطق التي لا يوجد فيها من يُدافع عن حُقوق المرأة، كما حصل في الحادثة الأخيرة في مدينة جرابلس (المحتلة من قِبل الدولة التركية)، فإلى متى ستبقى هذه الجرائم تُمارس بحقها، والمجتمع الدولي يتفرج دون أن يناهض ويستنكر هذه الجرائم اللاأخلاقية واللاإنسانية.

يجب عليهنَ التكاتف

بهذا الخصوص كانت لصحيفتنا لقاء مع الإداريَّة في دار المرأة في ناحيَّة عين عيسى رودين بكر، والتي حدثتنا حول هذا الموضوع قائلةً: “هذه الجرائم التي نَسمعُ عنها في كل مكان تُمارس بحقِ المرأة، ولا تزال المرأة مُضطهدة من قِبل العوائل والعشائر والقبائل، فيجب إنصاف المرأة وإنقاذها من هذهِ التصرفات الوحشيَّة والممارسات اللاأخلاقية بحقها، فالمرأة مغبونٌ حقها بشكلٍ كبيرٍ”.

وأشارت رودين بأنه يجب على المُجتمع المعرفة والتيقّن تماماً من حقيقة أن حريّة المجتمع من حريَّة المرأة، ففي أي مُجتمع إن لم تتحرر المرأة لا يمكنه أن يَتحرر، ويجب على النساء أن يتعاوننَ ويتعاضدن لرفع الجوّر والظُلم بحقهن.

وأضافت بأنه يجب على المرأة بناء ذاتها على الأسُس السليمة، كي لا تتعرض الى العُنف الوحشي الذي يَتكرر بشكلٍ دائم، وتُقتل وتضرب بدمٍ بارد، وعلى مَسمع ومرأى من العالم أجمع، وعلى شاشات التّلفزة، ويجب توعيَّة المُجتمع عامةً على حدٍ سواء من الرجال والنساء، وإذا لم يتم توعية المُجتمع فستستمر هذه الجرائم بحقها، وستبقى مُهمشة ومَغلوبٌ على أمرها من قِبل الجميع.

يجب عليها التحرر

يجب على المرأة الدفاع عن نفسها، فالجرائم المُرتكبة بحقها لا يمكن السكوت عنها، هذا ما أكدته العضوة في مؤتمر ستار بناحية عين عيسى هند إبراهيم، وأردفت بالقول: “نوع الجرائم المُرتكبة بحق المرأة لا يكاد يتصورها العقل، فهل ستستمر هذه الجرائم الغير منتهية بحقها، منوهةً بأنه يجب على العالم أن يَعي ويُدرك أن المرأة قويَّة وتَستطيع الدفاع عن نفسها”.

 ونوّهت هند من خلال حديثها بأنه يجب على المرأة في كل مكان أن تُدافع عن نفسها في أي بقعة من العام وليس في منطقتنا فحسب، مشيرةً إلى إن القائد عبدالله أوجلان تحدث في فَلسفتهِ على ضرورة تحرير المرأة من العبوديَّة المَفروضة عليها من قِبل الذهنيَّة الذكوريَّة، والتي تصل الى درجة مُمارسة الضرب والشتم والقتل بحقها.

على المُنظماتِ الإنسانية التحرك

 كما أشارت عضوة مؤتمر ستار بناحية عين عيسى مزكين عثمان إلى المعاناة وحجم الألم الذي عانته المرأة السوريَّة، بقولها: “مرَّت على المرأة الكثير من الظُروف، وعانت الأمرّين من الوضع الذي عاشته، وخاصةً في سوريا فقد تهجرت وتعرضت إلى شتى أنواع الظلم والاضطهاد، ويتم إهانة المرأة إلى حد الآن من قِبل كافة الفصائل المُسلحة ومرتزقة داعش والاحتلال التركي ومرتزقته، في المناطق التي يسيطرون عليها”.

ولفتت مزكين بأن المرأة تعرضت كثيراً في مجتمعنا إجباراً على الزواج، وأحياناً الزواج المبكر (زواج القاصرات)، وبعد أن تُجبر المرأة التي تَربطها بالرجل صلة قربة من أخ أو أب أو قريب لها على الزواج، يتم مُمارسة العنف بحقها وتُقتل دون دفاع من قِبل المُجتمع أو العائلة المنتميَّة إليها، والطامة الكبرى أنَّه يتم التفاخر بهذا الأمر وأمام كافة وسائل الإعلام.

وفي نهاية حديثها طالبت مزكين المجتمع الدولي، وكافة المنظمات التي تدافع عن المرأة بالدفاع عن كافة نساء العالم، واستنكار كافة الجرائم التي تقتل وتُعذّب وتهان المرأة من أجلها.