الشيخ راغب الفارس: “قسد قوات سورية”

أكد شيخ عشيرة الزبيد العربية راغب بشار الفارس أن قوات سوريا الديمقراطية هي قوات سورية وطنية تضم السوريين كافة وحررت العديد من المناطق السورية من داعش، وأشار بأن دولة الاحتلال التركي سببّ قتل الآلاف من أبناء الشعب السوري وسخرت المرتزقة لمهاجمة الأراضي السورية لإطالة الأزمة السورية، وأنها تعمل على زرع الفتن بين قسد والعشائر العربية…

  مركز الأخبار ـ قال الشيخ راغب الفارس: “إن مجلس سوريا الديمقراطية وقواتها العسكرية المتمثلة بقسد مشروع وطني ديمقراطي سوري يضم جميع السوريين”، مضيفاً: “إن الأساليب التي تمارسها القوى المعادية للسوريين واستهداف الشخصيات البارزة والأراضي السورية تهدف لضرب وحدة السوريين”.

هذا وعثر في الثاني من تشرين الثاني الجاري على شيخ عشيرة العفادلة العربية البارزة في منطقة الرقة بشير فيصل الهويدي، مقتولاً في سيارته التي يستقلها، ولاقت هذه الحادثة استنكاراً واسعاً من قبل العشائر العربية في شمال وشرق سوريا كما إن مجلس الرقة المدني أيضاً ندد وخلال بيان له بهذه الحادثة واعتبرها استهدافاً مباشراً لفكر الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب بين الشعب السوري.

وتعقيباً على هذه الحادثة نشرت العديد من المواقع والوسائل الإعلامية التي تعمل وفق أجندات خارجية وعلى رأسها المرتبطة بالدولة التركية أخباراً مفادها إن العشائر العربية في الرقة طالبت بإخراج قوات سوريا الديمقراطية من الرقة واتهمتها بقتل الشيخ الهويدي.

ورداً على هذه الاتهامات التي ادعت إن العشائر العربية ترفض تواجد قوات سوريا الديمقراطية وتدعو لمحاربتهم قال شيخ عشيرة الزبيد العربية راغب بشار الفارس: “إن قوات سوريا الديمقراطية ومظلتها السياسية مجلس سوريا الديمقراطية مشروع وطني ديمقراطي وسوري, يضم جميع السوريين, ويجمع أيضاً جميع القوى والأحزاب والشخصيات المستقلة بين مشروعها الديمقراطي”.

وأضاف: “إن العشائر العربية هي أحد الأطراف  لهذا المشروع الوطني السوري واستقبلوا فكرة سورية الديمقراطية اللامركزية لأنهم رأوا حل الأزمة السورية ضمنه”.

ونوه الشيخ راغب الفارس إلى أن قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية تمتزج فيهما جميع شرائح المجتمع ومكونات شمال سوريا لهذا كانت منتصرة في جميع خطواتها الهادفة إلى القضاء على الإرهاب وحل الأزمة السورية.

وبيّن الفارس بأن الشمال السوري مرّ بأصعب المراحل من ناحية الحروب العسكرية والسياسية وقال: “عند التزامنا بالنهج والمضي على فكرة الأمة الديمقراطية, كانت مرحلة صعبة مرّت بها الدول المعادية وبخاصة تركيا. لهذا؛ قامت بصنع داعش والهجوم على المكتسبات التي حققتها تضحيات الشهداء في شمال سوريا”.

وأفصح الشيخ فارس بأن الدولة التركية هي الدولة الوحيدة التي تعمل على إطالة الأزمة السورية, وهي سبب قتل الآلاف من أبناء الشعب السوري, ويدها ملطخة بدماء الأطفال الأبرياء أيضاً, وسخّرت جميع المجموعات المرتزقة لها ضمن الأراضي السورية.

وقال الشيخ فارس بأن الدولة التركية عندما احتلت مدينة عفرين تجاوزت الخطوط الحمراء بعد قتلها لأناس أبرياء وأطفال صغار, لأن هدفها إبقاء السلاح في سوريا, وهناك في عفرين ظهر أيضاً الصمت الدولي تجاه ممارسات الدولة التركية وسكوتها أثناء قتلها لأطفال عفرين الأبرياء. وقال: “هجمات الدولة التركية لا تهدف فقط لمحاربة مكون واحد, لكنها تهاجم جميع مكونات شمال سوريا, والدليل على ذلك قبل فترة قامت باستهداف كنيسة للسريان في قرى ناحية تربه سبيه”.

وعن الشيخ الهويدي قال: “الدولة التركية تعتبر نفسها فاشلة في القضاء على الثورة في الشمال السوري, والآن تعمل على نشر الفتن بين شيوخ العشائر وقوات سوريا الديمقراطية, عبر قتلها للشخصيات المهمة, وشيوخ العشائر في شرق الفرات”.

وأشار الفارس بأن قتل الشيخ بشير فيصل الهويدي جاء نتيجة  فشل سياسات تركيا كافة بعد أن رأوا الأمن والاستقرار في مدينة الرقة وتكاتف عشائر الرقة مع قوات سوريا الديمقراطية, قامت بنشر خلاياها فيما قتلوا الشيخ بشير غدراً لنشر الفتن بين العشائر وقسد.