مهرجان “صدى عفرين” وصف للهوية بألوان المرح وموقف المقاومة

شيار كرزيلي –

روناهي/ شهباءـ اُفتتحت يوم الجمعة 2/11/2018 فعاليات مهرجان الشبيبة التي نظمتها حركة الشبيبة الديمقراطية والتي استمرت أربعة أيام وكانت بدايتها من ناحية شيراوا التابعة لمقاطعة عفرين وتضمن برنامج المهرجان عدة فعاليات ومنها زراعة الزيتون التي ترمز لمدينة عفرين؛ مدينة السلام فقامت المرأة الشابة والشبيبة بزراعة أشجار الزيتون ثم بدأ البرنامج الفني حيث قامت فرقة الفلكلور بتقديم عدة رقصات من الرقص الفلكلوري العفريني، وبعدها قدمت فرقة الشبيبة للمسرح عرض مسرحي، كما وقدمت فرقة شيراوا للغناء العديد من الأغنيات الثورية.

وعن أهداف المهرجان تحدثت الإدارية في حركة الشبيبة الديمقراطية في عفرين فريدة نعسان بأنهم كشبيبة نظموا هذا المهرجان باسم مهرجان “صدى عفرين” تحت شعار “أيها الشبيبة الثورية، أيها الشعب الوطني المقاوم انتفضوا فعفرين بانتظارنا”.

سنزرع البديل بل أكثر مما قطعوه

كما وتطرقت في حديثها حول سبب قيامهم بهذا النشاط ألا وهو زراعة أشجار الزيتون ومدى ارتباط الشعب العفريني بالطبيعة قائلة: “الاحتلال التركي يستهدف الشبيبة والمرأة بشكل خاص ما ويدمر الطبيعة ويقطع الأشجار لذا كشبيبة ثورية قمنا بزرع أشجار الزيتون، فنحن كشعب كردي بشكل عام وشعب روج آفا بشكل خاص لنا علاقة متينة مع الطبيعة عبر التاريخ وللعلم فعفرين هي أقدم قرية زراعية في العالم تعود بتاريخها للألف الثامن قبل الميلاد حيث تم تحديد موقعه ما بين سهل كرزيلي عنداري وباسوطة”.

وأشارت أيضاً بأن قيامهم بزراعة الزيتون كفعالية ضمن مهرجان الشبيبة في شيراوا هو بمثابة رسالة للمحتل ومرتزقته الذين دمروا وخربوا طبيعة عفرين بقطعهم الأشجار فالاحتلال التركي قام بقطع أكثر من 9 آلاف شجرة ونحن بدورنا سنزرع 90 ألف شجرة.

لن يستطيع أحد إبادة ثقافتنا

 وأكدت أيضاً بأن الثقافة الزراعية بدأت من هذه الأراضي وإلى الآن لازالوا متمسكين بثقافة الأرض والزراعة “أرضنا غالية علينا فهنالك رابط تاريخي تم ترسيخه في ذهننا، وأرضنا جزء من حياتنا وعفرين جزء من روحنا، ومادامت هنالك امرأة  تربت وترسخت مبادئها بفكر وفلسفة القائد آبو فلن يستطيع أحد إبادة ثقافتنا، ثقافة الإنسان جزء من الطبيعة والطبيعة جزء من حياته”.

كما أشارت عضوة حركة الثقافة والفن أفين بلال متحدثة عن برنامج المهرجان وعن أيامه قائلة: “انطلق مهرجان الشبيبة من ناحية شيراوا وانتهى في مخيم برخدان وأنا بدوري كنت مقدمة للمهرجان الذي استمر أربعة أيام”.

وقد أشار مقدم مهرجان الشبيبة عن دور المقدم كاوا خوجة قائلاً: أنا أحد مقدمين المهرجان ومعي زميلتي أفين بلال وعملنا هو تقديم المجموعات الفنية المشاركة في المهرجان حسب البرنامج والوقت علماً أن أهمية دورنا يكمن في رفع المعنويات وتنظيم برنامج المهرجان، فنجاح المهرجان مرتبط بنجاح التقديم”.

هدفنا إبراز موقف الشبيبة

كما أكدت الإدارية لمركز الشبيبة في تل رفعت نوال دمرجي قائلة: الهدف من إقامة مهرجان الشبيبة هو إبراز موقف حركة الشبيبة أمام موجات الحرب الخاصة التي تروّج لها مؤسساتها لتدمير المجتمع، ومهرجاننا هو بلون الشبيبة الذي هو يعتبر الآلة التي يعوّل عليها المجتمع من أجل التطوير والتغير، وهذا المهرجان هو رديف للمهرجان الذي أقيم في إقليم الجزيرة الذي كان مقرراً أن يأتي لمقاطعة الشهباء لكن بسبب الأوضاع التي نعاني منها بسبب الحصار والتطورات على الصعيد السياسي  والذي حال بعدم مجيء الشبيبة من إقليم الجزيرة”.

كما التقينا مع المدير الفني لفرقة آكري الفنية سعيد بيرهات متحدثاً إلينا ليعرفنا عن الفرقة قائلاً: “لقد شاركت فرقتنا الفنية في مهرجان الشبيبة وقد قمنا بالتحضيرات الفنية اللازمة من الناحية الموسيقية واختيار الأغاني وكيفية أدائها، وقد شاركنا بالمهرجان بمعنويات عالية وتميزت فرقتنا بتنوعها الموسيقي ونوعية الأغاني التي تم غنائها باللغتين الكردية والعربية وبلغ عدد الأغنيات 13 أغنية وكان الأداء جيد وقد استطعنا الرفع من معنويات الحضور”. أما عن قوام الفرقة وما تتضمنه من آلات موسيقية فقال سعيد: “تتألف فرقتنا من تسعة أعضاء  هنالك ثلاثة عازفين يعزفون على آلة الطنبور وهنالك عازف إيقاع طبل وهو طفل صغير وعازف إيقاع الدربكة أما المغنون فنحن خمسة؛ ثلاثة سيدات واثنان شباب ويتعاون معهم أحد عازفين الطنبور”. وأشار إلى تاريخ تأسيس الفرقة التي منذ عام1987 ويعتبّر سعيد من مؤسسي هذه الفرقة وكان بمشاركته آنذاك أحمد عكاش و أختيه روكان وشيرين وهيدايت عثمان وزكريا عثمان وحجي عبدو ترميشا وتزيال عبدو ترميشا.